استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع ثلاثة مراكز ومعاهد فكرية وبحثية في إثيوبيا آفاق التعاون البحثي المشترك، وذلك في بداية المحطة الثانية من جولته الأفريقية، التي تشمل جمهورية مصر العربية وكينيا.
جاء ذلك خلال زيارة وفد مركز تريندز برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، مقر كل من معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا (IPSS)، ومعهد هورن للسياسات الاقتصادية والاجتماعية (HESPI)، ومعهد الشؤون الخارجية IFE، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية وذلك في العاصمة الإثيوبية.
وتم خلال اللقاءات الثلاثة ــ التي عقدت كل على حدة ــ استعراض آفاق التعاون في المجال البحثي وتبادل الخبرات، خاصة في قضايا السلام والامن العالمي والقضايا السياسية الاقتصادية والأمنية العالمية ، ودور المراكز البحثية في استشرافها ووضع الخطط وتحليل القضايا، إضافة إلى التدريب واستطلاعات الرأي، ومجالات التعاون البحثي المشترك.
كما تم التطرق إلى الدراسات والبحوث، خاصة فيما يتصل بالقارة الأفريقية، والتأكيد على أهمية البحث العلمي ومراكز الفكر في استشراف الأحداث وتداعياتها، وأشار الجانبان إلى الاهتمام الدولي بأفريقيا والتسابق نحوها.
ولفت الجانبان إلى أنه من شأن البحث العلمي أن يقدم محتوى يساهم في النهضة المعرفية للدول، وطرح الحلول ومواجهة التحديات برؤى صائبة.
وقدم وفد "تريندز"، نبذة مختصرة عن طبيعة العمل في المركز ورؤيته العالمية، وسعيه لتمكين الشباب الباحثين، إضافة إلى البرامج البحثية في المركز، ومجالات التدريب واستطلاعات الرأي، ونشاطاته وفعالياته، التي تهدف جميعها إلى نشر المعرفة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، ونبذ العنف والكراهية.
واستمع الوفد من مسؤولي المعاهد الإثيوبية الثلاثة، وهم ليتي لونجوي، مديرة برنامج السلام والأمن الأفريقي في معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا، والدكتور علي عيسى، المدير العام لمعهد هورن للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأماري ك. أويكي، المدير العام لأبحاث شؤون الشرق الأوسط في معهد الشؤون الخارجية، إلى طبيعة العمل بها ومجالات عملها، حيث أكد الجميع أهمية مراكز البحوث في استشراف الأحداث وقراءتها، ووضع الرؤى، وإطلاع المهتمين وأصحاب القرار والأكاديميين على تلك الرؤى، بما يساهم في وضع الحلول اللازمة.
وأعرب المسؤولون الثلاثة، خلال اللقاءات، عن تقديرهم للجهود البحثية في مركز تريندز، واهتمامه بالشباب، وإتاحة المجال لهم للمشاركة في المجال البحثي، الذي يمثّل أساس المعرفة والتعليم والبناء الحضاري للأمم، معربين عن سرورهم بالتعاون مع "تريندز"، حيث تم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون وبناء شَرَاكات فاعلة في المستقبل، بما يخدم المعرفة، ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني.