في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، والذي يأتي في ظل تصاعد انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الصحفيين، تتقدم نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى الأسرة الصحفية الفلسطينية وإلى كل صحفيي العالم بخالص التهاني بهذه المناسبة التي تأتي في ظل ظروف صعبة ومعقدة وأوضاع قاسية تعاني منها حرية الصحافة في فلسطين، نتيجة جرائم الاحتلال الذي يتبع سياسة ممنهجة وضعتها حكومة الاحتلال على المستوى السياسي والعسكري للتضييق على الصحفيين وإغلاق مؤسساتهم واستخدام قوة جيش الاحتلال على الصحفيين في الميدان والتي شهدت تصاعدا خطيرا في الايام الماضية ادت الي اصابة ١٥ صحفيا على السياج العازل شرق قطاع غزة، واحتجاز عدد من الصحفيين داخل سياراتهم في الضفة الغربية.
إن الصحفيين الفلسطينيين يعيشون أسوأ وأقسى أيامهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية والصراعات وما رافقها من قمع وإرهاب واعتقال وملاحقات ومطاردة أصحاب الرأي وترويعهم، تجدد النقابة دعوتها لتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في كل مناطق الوطن، وتوفير الحماية للصحفيين في الميدان، كما تدعو الى وقف اعتقال الصحفيين في الاراضي الفلسطينية على خلفية عملهم الصحفي من الأجهزة الامنية الفلسطينية، وتؤكد النقابة موقفها الرافض للتضييق على العمل الصحفي.
وفي الوقت الذي تثمن النقابة فيه نضالات الصحفيين الفلسطينيين وكفاحهم من أجل الحريات العامة، لا تنسى تضحيات شهداء الصحافة الفلسطينية والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الصراع مع الاحتلال وحتى اليوم.
وتؤكد نقابة الصحفيين أنها ستعمل بكل الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن الزملاء الصحفيين والإعلاميين وحقوقهم وحرياتهم، والعمل من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب كون هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وخاصة جريمة اغتيال الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة والزملاء ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين والمؤسسات التي دمرها الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة.
وبهذه المناسبة تود نقابة الصحفيين أن تعبر عن فخرها واعتزازها بشراكتها مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وتشيد بدورهما الداعم للحريات الصحافية، وكذا بقية المنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير، وتدعو النقابة إلى استمرار هذا الدور البناء لإنقاذ وحماية الصحافة والصحفيين في فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.