أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، مساء أمس الثلاثاء ندوة بعنوان" المكتبات العامة وتعزيز حضور الكتاب الورقي".
وشارك في الندوة التي أدارها استاذ علم المكتبات في الجامعة الأردنية الدكتور ربحي عليان، مدير إدارة المكتبات في امانة عمان الكبرى الدكتور ثامر الشوبكي، ومدير مكتبة شومات غالب مسعود، وربى أبو قاعود من جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية.
وتحدث الدكتور الشوبكي، عن بدايات تبني أمانة عمان الكبرى العمل الثقافي منذ عام 1960 ،عند انشاء اول مكتبة في وسط المدينة والتي كانت نواة للعمل الثقافي، مشيرا إلى الشراكات التي تعتمدها في إدارة العمل الثقافي بشكل شمولي، والمبادرات الي تعمل عليها من أجل التشجيع على القراءة.
وقال إن عدد المكتبات الفرعية وصلت إلى 33 مكتبة فرعية ومركزية في مناطق الأمانة، تعمل على تنفيذ مبادرات نوعية تتمثل في توزيع الكتب على المحافظات الأخرى حيث قامت دائرة المكتبات بتوزيع 50 ألف مؤخرا بالتعاون مع البلديات الأخرى.
تحدث الدكتور الشوبكي عن هيمنة الاجهزة الذكية، ودورها في الحصول على المعلومات، وتأثيرها على الكتاب الورقي، ودور المؤسسات الثقافية المختلفة في الحفاظ عليه، مبينا أثر القراءة، وأهميتها في تنمية المكتبات والمراكز الثقافية، وتقدير القيمة العلمية للكتاب، ودعم وجوده، ودعم الناشر، ودعم وصول الكتاب إلى يد القارىء.
أما مدير مكتبة شومان غالب مسعود فتحدث عن نموذج للمكتبات العامة التي تتبع للقطاع الخاص، ودورها في تعزيز الكتاب الورقي، وفي التشجيع على القراءة، موضحا أن شومان مكتبة مجتمعية تركز على تشجيع الكتب الورقية من خلال التشجيع على المبادرات.
واستشهدت مسعود بإرقام استطلاعات اجرتها المكتبة أظهرت أن الكتب الإلكترونية لديها تحديات امام الكتب الورقي، حيث ان 76 بالمئة يفضلون الكتاب الورقي مقابل 24 بالمئة يفضلون الكتاب الإلكتروني، وهذا ما دفع المكتب في 2021 إلى استحداث مكتبة إلكترونية، وعلى الرغم من ذلك ، ففي مسح اخر حديث ارتفعت نسبة تفضيل الكتاب الورقي الى 90 بالمئة.
أما المكتبية ربى ابو قاعود من جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، فاشارت إلى اهمية التدريب على القراءة من خلال المحاكاة، وأهمية ارتياد المكتبة بالنسبة للحصيلة اللغوية التي يجب ان نشاركها مع المقربين.
كما تحدث سلوك مستخدم المكتبة الذي يجب ان يعتمد على الالحاح في طلب الكتب، وتسويق خدمات المكتبة في المجتمع ودمجها مع أفكارنا، وتقديم اقتراحات لعناوين الكتب، وفهم القراءة النقدية وممارستها، المر الذي ينعكس على الوعي بالسلوك المجتمعي ودوره في عملية القراءة.
وكان الدكتور عليان قد استهل الندوة بالحديث عن اهداف المكتبات العامة، وأهميتها كمؤسسات ثقافية تديرها وتمولها الدولة، من اجل تقديم خدماتها المكتبية والمعلوماتية مجانا لكافة فئات المجتمع، وما تحتويه هذا المكتبات من كتب ومصادر تعلم مختلفة.