احتفاءً بـ "يوم المعلم العالمي" وتكريماً لدور المعلمين وجهودهم في إنشاء أجيال واعية وقادرة على الابتكار، أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن تعاونها مع "برنامج إكسبو للمدارس" التابع لمدينة إكسبو دبي، وذلك عبر إتاحة الفرصة للمعلمين والمختصين بالميدان التربوي لتطوير قدراتهم المعرفية، والاستفادة من مبادرة "التعلم الإلكتروني" التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع "لينكدإن"، أكبر شبكة مهنية في العالم، حيث يأتي ذلك في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى تحقيق رؤى الدولة المستقبلية لهذا القطاع الحيوي الذي يعتبر الأساس في عملية التنمية البشرية، وهو ما ينسجم أيضا مع سعي برنامج إكسبو للمدارس لتعزيز الابتكار بين الطلاب والمعلمين من خلال تجارب تزودهم بالمعرفة والأدوات والمنصات اللازمة للاستكشاف والمساهمة بشكل إيجابي في بناء مستقبل مستدام للجميع.
وتطمح "دبي للثقافة" من خلال هذه الخطوة إلى دعم القطاع التعليمي في الدولة والمحافظة على استدامته، عبر توفير خيارات متنوعة للعاملين في هذا القطاع تتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، حيث تسعى المبادرة من خلال 16 ألف دورة متخصصة في مجالات مختلفة، من ضمنها التعليم والثقافة والتدريب المهني والتصميم، إلى فتح آفاق الإبداع أمام المعلمين، وترسيخ ثقافة التميز والابتكار في القطاع التعليمي، والمساهمة في إعداد كفاءات المستقبل في الميدان التربوي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وفي هذا الإطار، دعت "دبي للثقافة" ومدينة إكسبو دبي عبر "برنامج إكسبو للمدارس" كافة المعلمين والعاملين في الميدان التربوي إلى التسجيل في مجموعة الدورات التعليمية التي تتيحها لهم المبادرة مجاناً، واستثمار الفرصة لتعزيز خبراتهم وتوسيع معارفهم، إلى جانب الحصول على عضوية الانتساب للمبادرة.
ولفت منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المساندة في "دبي للثقافة"، إلى أهمية مبادرة "التعليم الإلكتروني" ودورها في دعم وتطوير بنية المنظومة التعليمية في الدولة. وقال: "يشكل التعليم حجر الأساس في مسيرة التنمية الوطنية ومساعي الدولة نحو تطوير رأس المال البشري والاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار، حيث يحظى التعليم بتقدير عال لدوره وتأثيره في البناء الاجتماعي والفكري للأجيال القادمة، ما يجعله أحد أهم أولويات القيادة الرشيدة التي هيأت بيئة مبتكرة تضمن تطور المعلم مهنياً ومعرفياً إيماناً بأهمية دوره وعطائه في المجتمع". وأضاف: "تسعى "دبي للثقافة" بالتعاون مع شركائها إلى تمكين المعلمين عبر سلسلة من الدورات المتخصصة في العديد من المجالات التعليمية والمهنية والإدارية التي صممت بحرفية عالية تحت إشراف مجموعة من المختصين والخبراء في القطاعات التعليمية والتربوية، ما يساهم في تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم، وتحفيزهم على المشاركة في رسم ملامح المستقبل"، مؤكداً أن المبادرة تنسجم مع تطلعات "دبي للثقافة" الهادفة إلى الارتقاء بالمجتمع وأبنائه، عبر تفعيل أدوات المعلم الذي يعتبر شريكاً أساسياً في بناء الوطن ونهضته.
وقالت مرجان فريدوني، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي: "يعمل برنامج إكسبو للمدارس على إلهام الطلبة ليشكلوا الجيل القادم من المبتكرين وصناع التغيير، وللمعلمين دور أساسي في هذا المسعى ويجب أن يكون لهم نصيب من جهودنا، حيث ستسهم هذه المبادرة في تمكينهم من التطور والتعلم، وتنمية معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم، وهو أمر ضروري في عالمنا الذي يتسم بالتغير المتسارع، وذلك عبر توفير تدريب عالي الجودة، يمكنهم الوصول إليه والاستفادة منه في أي وقت، ومن أي مكان".
وقال ربيع حيدر رئيس حلول المواهب - القطاع الحكومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نفخر بشراكتنا مع "دبي للثقافة" والتي انطلقت منذ أكثر من 3 سنوات وامتدت لكافة المبدعين في دولة الإمارات. ويمتد هذا التعاون اليوم ليشمل فئة المعلمين والمختصين بالميدان التربوي لتطوير قدراتهم المعرفية عبر إفساح المجال أمامهم للاستفادة من مزايا التعلم الإلكتروني الخاص بمسارات التعلم عبر لينكدإن. إن دعمنا لهذا المشروع ينطلق من رؤيتنا وإيماننا بأهمية تطوير مهارات المعلمين التي ستنعكس إيجاباً على المجتمع بأكمله وستعزز الفرص الاقتصادية في بلدٍ قائمٍ على الابتكار والإبداع في كافة مجالاته".