تحت شعار "الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل"، احتفى مركز تريندز للبحوث والاستشارات بتخريج دفعة جديدة من منتسبي برنامج البحث العلمي للشباب، الذي نفذته إدارة التدريب بمركز "تريندز"، على مدى 6 أشهر في مقره بأبوظبي، بالتعاون والشراكة مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وشريكه الإعلامي مركز الاتحاد للأخبار، التابع لأبو ظبي للإعلام.
وتم تكريم الخريجين وتسليمهم شهادات المشاركة، كما تم تكريم السادة المحاضرين والخبراء، وذلك خلال احتفالية بحضور الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز"، وممثلي مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والأستاذ حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، مدير مركز الاتحاد للأخبار، وجمع من موظفي المؤسسات الثلاث.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حرص الجامعة على تعزيز مجالات البحث العلمي للدراسات الإنسانيّة في الدولة باعتبارها المدخل الرئيسي لاستشراف المستقبل ودعم قضايا التنمية في المجالات كافة، وأضاف " من أجل ذلك ترتبط جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بشراكة استراتيجية مع مركز تريندز للبحوث لتدريب وتأهيل طلبة الجامعة وتعزيز قدراتهم البحثية والعلمية، وتمليكهم ميزات معرفية إضافية تمكنهم من القيام بأدوارهم في خدمة مجتمعهم والإنسانية جمعاء.
وقال الظاهري إن برنامج البحث العلمي يؤكد التعاون المثمر بين الجامعة ومركز تريندز لنشر فكر التسامح والتعايش والأخُوَّة الإنسانية. وأضاف "إن البرنامج الذي شمل مساقات تتصل بإرث زايد، والتسامح والتعايش، ومناهج البحث الاجتماعي الكمي، وقضايا معاصرة، ومناهج البحث الاجتماعي النوعي، هو حصيلة عمل وجهد مشترك، وهو برنامج فكري رصين، فريد من نوعه، قدمه خبراء ومحاضرون من "تريندز” و”جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية”، مشيراً إلى أن الأشهر الستة كانت ثرية بالعلم والبحث والفكر، ومكّنت الباحثين الشباب من أدوات البحث وعززت إمكانياتهم بما يساهم في تمثيل دولة الإمارات وطرح رؤيتها أمام المحافل العلمية العالمية بكل ثقة واقتدار.
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن برنامج «البحث العلمي للشباب» جاء ثمرة التعاون والشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين "تريندز" وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وصحيفة الاتحاد، ممثلة لأبوظبي للإعلام، مثمناً جهود الجانبين في تفعيل الشراكة البحثية مع "تريندز"، وموضحاً أن هذا التعاون أثمر عن تكاتف الجهود البحثية والأكاديمية؛ لتخريج جيل من الباحثين الشباب القادرين على مواكبة التطورات والمستجدات الراهنة، واستشراف مسارات المستقبل.
وأكد الدكتور العلي أن برنامج «البحث العلمي للشباب»، الذي أتم حتى الآن دورتين سيتواصل واضعاً نصب عينيه شعار "تريندز"، "الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل"، وهو يسعى لتأهيل جيل جديد من الباحثين الشباب المتمرسين، ومساعدي الباحثين القادرين على إعداد أوراق بحثية ودراسات متكاملة بطابع أكاديمي منهجي علمي وازن.
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز تريندز إلى أن تمكين الشباب وتأهيلهم ورفع قدراتهم ومهاراتهم البحثية والعلمية من أهم الأهداف الرئيسية لاستراتيجية «تريندز»، التي تعمل على تطبيقها إدارة التدريب والتطوير، عبر سلسلة من البرامج والدورات التدريبية المتنوعة، مبيناً أن هذا البرنامج، وغيره من الدورات التدريبية، يأتي في إطار خطة «تريندز» الاستراتيجية، وأهدافه الساعية لتأهيل وإعداد جيل من الكوادر الشابة المؤهل بحثياً ومعرفياً، والقادر على استشراف المستقبل، والتعامل مع مختلف المتغيرات والتطورات، ومواجهة التحديات الآنية والمستقبلية.
بدوره اكد الأستاذ حمد الكعبي رئيس مركز الاتحاد للأخبار، تحرير صحيفة «الاتحاد»، أهمية تطوير المهارات والكفاءات الوطنية والكفاءات الشابة في مجتمع دولة الإمارات وتأهيلها باعتبارها قيادات المستقبل وصناعه.
وأثنى على التعاون مع كل من تريندز وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية من اجل إيجاد جيل شاب قادر ومتمكن من أدوات البحث العلمي الذي يشكل أساس المعرفة
وقال: نحن بحاجة لهذا النوع من التعاون بين المراكز البحثية والجهات الأكاديمية والإعلامية لتدريب النشء على أسس البحث العلمي الصحيحة، وإجراء الاستطلاعات التي تهم الرأي العام، متحرين عناصر الدقة والمصداقية والموضوعية، بما ينعكس إيجاباً على وضع السياسات والاستراتيجيات من قبل صناع القرار.
وقدم الحفل عيسى ثاني، المنسق بإدارة التدريب والتطوير، حيث رحب بالحضور وعرض أبرز مساقات البرنامج وأهدافه.