ينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام والإسلاموية في العالم، يوم 27 أكتوبر الجاري ندوة تمهيدية للمؤتمر الدولي الرابع لـ PLURIEL، المقرر عقده بالتعاون بين الجانبين في فبراير 2024 في أبوظبي حول "الإسلام والأخوّة"، وذلك في إطار الاستراتيجية العالمية لـ"تريندز" وانفتاحه على مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية الإقليمية والدولية.
وسيتحدث في الندوة التي ستعقد (عن بعد) كل من الدكتور وائل صالح، الخبير في الإسلام السياسي بـ"تريندز" حول فرص وتحديات الأخوة الإنسانية : قراءة جيوسياسية وطرح تنظيري مغاير، فيما يتناول لوران باسانيس الأستاذ بالجامعة الجريجورية في روما موضوع تَبنِّي ثقافةِ الحوارِ دَرْباً، والتعاوُنِ المُشتركِ سبيلاً، والتعارُفِ المُتَبادَلِ نَهْجاً وطَرِيقاً (وثيقة عن الأخوة الإنسانية: طريق جديد رسمه البابا فرانسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب)، فيما ستقدم الدبلوماسية النمساوية فرانزيسكا هونسوفيتز-فريسنيج ورقة عمل حول وثيقة الأخوة الإنسانية من منظور اجتماعي قانوني.
ويشارك في تقديم وخاتمة الندوة كل من سلطان ماجد العلي، مدير إدارة الباروميتر في "تريندز"، وميشيل يونس، منسق المنصة، المدرس بجامعة الكاثوليكية في ليون، فرنسا.
وكان مجلس إدارة المنصة الجامعية لدراسة الإسلام والإسلاموية في العالم قد قرر بالإجماع، عقد منتداه العالمي الرابع في دولة الإمارات تحت عنوان: "الإسلام والأخوة" بمدينة أبوظبي، بالشراكة والتعاون مع "تريندز" في الفترة ما بين الرابع والسابع من فبراير عام 2024، وذلك بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيع وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.
يذكر أن منصة "Pluriel” منصة أبحاث جامعية تعنى بدراسة الإسلام والإسلاموية في العالم، ويقع مقرها في مدينة ليون الفرنسية، وتضم في عضويتها مئات الباحثين من مختلف أرجاء العالم.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن الندوة التمهيدية جاءت تأكيداً على أهمية المنتدى العالمي الرابع الذي تنظمه المنصة الجامعية لدراسة الإسلام والإسلاموية في العالم بالشراكة والتعاون مع "تريندز”، كما يأتي ترجمة لاستراتيجية المركز وتوجهاته، ويؤكد عالمية رسالة المركز الذي أصبح من أهم المراكز البحثية التي تُعنى بتحليل اتجاهات تيارات الإسلام السياسي، إقليمياً وعالمياً.
وأكد العلي أن "تريندز” ومنصة "Pluriel” يتشاركان في أهداف ورؤى عدة، من أبرزها تعزيز الروابط بين الباحثين العاملين في مجال الدراسات الإسلامية والدراسات المتعلقة بالحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، فضلاً عن تشجيع التفاعل بين الأكاديميين والفاعلين في المجتمع، لاسيما على مستوى تعزيز قيم السلام والتسامح والعيش المشترك والأخوة الإنسانية، إضافة إلى تطوير أدوات منهجية ومعرفية جديدة في مجال عملهما البحثي والعلمي.
وأضاف الدكتور محمد العلي أن المنتدى سيسلط الضوء على مبادئ "وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية” وقِيَمها، حيث أسست لعهد جديد من التمسك بقيم السلام والتعددية والحوار والتفاهم، كما دعت إلى ترسيخ ثقافة التسامح وأدانت الإرهاب ونبذت التطرف بكل أشكاله.