مع تطور الاحداث ابتداء من عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس و الرد عليها بعملية السيوف الحديدة من قبل إسرائيل ليست الا استعداد الا بالأساس عملية لاستهداف مصر و غزوها للمرحلة القادمة لأراضيها و تحديدا شبه جزيرة سيناء.
أجعل تلك هي الحقيقة يا سادة للأسف الشديد مؤامرة جديدة تتعرض لها الدولة المصرية و مازالت الصهيونية تسعى الى توريط مصر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و هي مرحلة جديدة من الحروب النفسية القادمة ضد القيادة المصرية و شعبها .
تسعى إسرائيل لتفعيل برنامج الفوضى الخلاقة من جديد و نعود الى عملية طوفان الأقصى او ما عرفت بعملية السابع من أكتوبر 2023 و هي ما تعادل 11 من سبتمبر 2001 و التي كان لها نتاج كبير في ذريعة اجتياح أفغانستان و غزوه و العمل على غزو العراق في عام 2003م و اسقاط صدام حسين طوفان الاقصى سوف يكون الذريعة لأنهاء الحياة في قطاع غزة و ليس بأيدي الإسرائيليين وحدهم العمل على ذلك بل بأيدي أمريكية و بريطانية بعد ان أمر بايدن و البنتاغون مجموعة حاملة الطائرات الهجومية بالإبحار باتجاه لإسرائيل للمشاركة بالعملية العسكرية التي عرفت بالسيوف الحديدية و الذي اصبح لهم مبرر و ذراع للمشاركة المباشرة في تلك الحرب و العملية سالفه البيان و طرف أساسي بالحرب بعد اعلان وجود قتلى و مفقودين أمريكيين في الهجمات التي شنتها حركة حماس على غلاف غزة و هو ما اعلن رسميا من قبل مندوب إسرائيل أيضا لدى الأمم المتحدة من وجود العشرات من حاملي الجنسية الامريكية محتجزون رهائن في قطاع غزة ، و الذي من شأنها فتح جسر جوي عسكري مباشر لدعم و و الوقوف بجوار اسرائيل من قبل أمريكا بالمعدات و الأسلحة الحديثة العسكرية المتطورة و الذخيرة ، التاريخ عيد بعضه منذ عام 1973 حين هزمت مصر الجيش الذي لا يقهر في سيناء و استعادة كامل أراضيها.
يبدو اننا مقبلون خلال الساعات القادمة على بدأ اجتياح حقيقي إسرائيلي امريكي بريطاني لقطاع غزة بعد ان قطعت المياه و الغذاء و الكهرباء على القطاع و كافه الامدادات المعاشية عنه و العمل على تحويلها الى خرده او قطعه سوداء كما هو الحال في الجحيم مما يجعلها غير صالحه للحياة الأدمية او قابله للحياة على أراضي القطاع و هو ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سنغير وجه الواقع في غزة لسنوات مقبلة ، و ما صرح به أيضا المستشار الفلسطيني ان نتنياهو يريد ان يهجر الشعب الفلسطيني مرة أخرى .
و هو ما انتهى اليه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اثناء تصريحاته سنحول قطاع غزة الى جزر منعزلة و عليكم الخروج منها فورا .
مع بدأ علمية اجتياح غزة المقبلة سوف يبدا اكبر و اخطر مرحله قد يشهدها التاريخ و هي سعي إسرائيل لتشريد الاف بل الملايين من الفلسطينيين و التوجه بهم و اقتحام الحدود المصرية عنوه متجهين الى سيناء الهاربون من القصف و المجازر الصهيونية و جحيم غزة بطريقه عشوائية لم و لن يشهد لها مثيل في العصر الحديث و قد يكون هذا التهجير الى الابد دون رجعه و هنا مصر سوف تكون امام خيارين و هما الأول منع الفلسطينيين من الدخول للأراضي المصرية و هنا المجتمع الدولي يشن حرب اعلاميه شرسة و ممنهج لرفضها احتواء الفلسطينيين من الدخول الى أراضيها و انتساب لها بالخيانة و العمالة لصالح الصهيونية و التآمر على الفلسطينيين في انهاء حياتهم و اتهامها أيضا بالتخاذل من قبل شعبها قبل الشعوب و الحكام العرب .
و الامر الاخر السماح لهما في الدخول الى شبه جزيرة سيناء و الإقامة على أراضيها و حينها سوف ستكون قد صنعت الوطن البديل الى الفلسطينيين وهي سيناء و هذا ما تريده الخطة الصهيونية بالفعل في صناعه وطن بديل للفلسطينيين في سيناء بالإضافة الى اهداف أخرى مثال على ذلك و ليس الحصر منها تصفيه القضية الفلسطينية الى الابد و حل الدولتين و لكن بدون قطاع غزه هذه المرة ، و استهداف و تعطيل محور الأساسي و الشريان التجي للدولة المصرية او الرئة المصرية قناة السويس و استهداف طريق الحرير الصيني لصالح الممر الهندي الخليجي الاقتصادي الجديد الذي تسعى اليه الصهيونية .
و محاولة تصفيه مشروع الإصلاحي المصري في سيناء و القضاء على التنمية المستدامة الخاص بأعمار سيناء و تحويلها الى وطن بديل للفلسطينيين و محاولة لتعطيل خطوط التجارة الجديدة و التي منها مازالت تحت الانشاء في شبه جزيرة سيناء خط سكك حديد طابا العريش و منها أيضا على سبيل المثال و العريش بورسعيد و أيضا ميناء العريش و محاولة استهداف و تعطيل المنطقة الاقتصادية الجديدة لهيئة قناة السويس و بالنهاية محاولة توطين الفوضى الخلاقة و الإرهاب مره أخرى في سيناء بجوار أهالي قطاع غزة المهجرون و تحقيق معادلة ارييل شارون فلسطين هي سيناء .
و هنا يكون قد انهت إسرائيل و قامت بتصفية القضية الفلسطينية الى الابد و تصفيه المشروع الإصلاحي الوطني القومي المصري للتنمية المستدامة في سيناء الى الابد و كسر مشروع الحرير الصيني لصالح مشروع الممر الاقتصادي الهندي الصهيوني.
مؤامرة قذرة تخوضها الايدي السوداء ضد المنطقة وتحديدا مصر أم الدنيا مع جر المنقطة الى حرب لا نعلم متى تنتهي بالإضافة الى ذلك جر الجيوش الوطنية ابتداء من لبنان ومصر وسوريا الى حرب للقضاء عليه وتفكيكه من خلال أذرعها الخبيثة حماس والجهاد الغير إسلامي وحزب الشيطان وبذلك يتحقق تقسيم المقسم وتحويل الدول العربية الى دويلات كما شاهدنا على ارض الواقع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان ... الى اخره في اجندتهما.
لابد ان ندرك بان أمن و أمان المنطقة العربية و ما عرفت ببوابة الأمن و السلامة هي مصر و هي الهدف الرئيسي الان للقضاء على هيمنتها و تفخيخ سيناء بالإرهاب مره أخرى بجانب التهجير الجبري بعد ان فشلت سابقا في زراعة الإرهاب فيها على مر العشر سنوات السابقة و بعد ان قام بنجاح الجيش المصري في تطهير كامل الأراضي في سيناء منه و سحقهم و البدا في اكبر مشروع تنموي لتعمير سيناء الذي لم يشهد له مثيل على كافه العالم و بتلك السرعة منذ انتهاء الحرب عام 1973م و لكن الصهيونية تسعى اكثر من سبعون سنه لجعل سيناء هو وطن بديل للفلسطينيين اذا طوفان الأقصى هي ذريعة إسرائيلية لأحياء محاولات توطين الفلسطينيين في سيناء ليكون البديل بلا رجعة و هو مرفوضه منذ عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر و تكرر المطلب في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات و أيضا جاء بالرفض و تكرر أيضا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 1982م و لكن مبارك تصدى للمشروع بكل قوة و حزم .
و الذي جاء بقبول الفكرة و سعى لتنفيذها في عهد الرئيس الإخواني الخائن و الجاسوس و الموالي لجماعه الاخوان المسلمين الإرهابية محمد مرسى و الذي رفضه رفضا قطعيا الرئيس محمود عباس " ابومازن " عندما عرض عليه المشروع من قبل الرئيس الخائن الإرهابي بتوطين الفلسطينيين و حماس في سيناء كوطن بديل لهما حيث كان يقوم بتنفيذ الأجندة الصهيوامركية أيام توليه حكم قيادة مصر و هنا كانت نتاجها قيام ثورة 30 يوليو 2013م بتحطيم المشروع على يد فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و تصدى بعدها الى المشروع البديل بتوطين الإرهاب و الفلسطينيين في سيناء و تصديه لاختراق إسرائيل لسيناء بحقه انه يعد امن قومي لهما دخولهما سيناء و عليه بدأ اكبر مشروعات التنمية المستدامة و تحويلها الى جنه على الأرض بسواعد مصرية قومية .
و اليوم تحذر الخارجية المصرية من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود و تغيه بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي.
وقالت أيضا مصادر مصرية ان مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني.
كما اكدت المصادر أيضا ان مصر كانت بعيدة المدى عندما حذرت الجميع من خطورة الموقف وتداعيات ذلك على ثوابت القضية الفلسطينية.
وهنا لابد ان نحذر من محاولة تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على اهل القطاع في محاولة تهجيرهم بشكل فوضوي وجماعي الى سيناء لجعله وطن بديل لهما والجزء الاخر من الضفة الغربية تهجيرهم الى الأردن وسوريا ولبنان و هنا تتحقق المؤامرة و من ثم يبدأ تقسيم المقسم .
و هنا تحاول مصر جاهدا محاولة افشال المخطط الجديد بكل ما تملك من قوة دبلوماسية و كذلك تسعى جاهدا لعدم الوصول الى مواجهه حتميه ضد الصهيونية و اذرعها و في محاولة اقتحام معبر رفح و جعله بوابة التهجير الابدي للفلسطينيين لكن يبدو التصعيد مستمر و الصورة سوداء لكل الأطراف و الخوف من ان تتمدد هذه الحرب و تتوسع و تكون إقليمية بل عالمية في المنطقة تطول كل الشعوب العربية بالمنطقة و شاملة و تكون أيضا من الشرق الأوروبي الى الشرق الأوسط و هنا تكون فلسطين و القطاع هي أوكرانيا البديل و الموازي لحرب روسيا و أوكرانيا في المنطقة حيث المنقطة تحتوي على تواجد روسي و امريكي و صيني و تتحول هنا القضية الفلسطينية من قضيه وطن الى قضية تصفيه حسابات بين النظام العالمي القديم و الجديد و حرب الوكالة تتورط معها كافه الدول العربية غصب عن انفهم
أتمنى الشعب الفلسطيني يلقى بأعينه على تلك المؤامرة القذرة لتهجيره مره أخرى وضياع حقوقه وضياع القضية الفلسطينية و كل ما يترتب عليه من آثار لتلك القضية من كافة الحقوق.