لليوم الخامس على التوالي ،لا زالت غزة الصمود...وغزة العز.. وغزة الشهامة...وغزة الكرامة،ولا زالت منذ السابع من الشهر الجاري تواجه العدوان الإسرائيلي على القطاع.
نعم فإن قطاع غزه لا زال يدفع الشهيد تلو الآخر ،وكل شخص فيها هو مشروع لشهيد جراء القصف العشوائي ،والموجه المستمر على المدنيين هناك،مستخدمين الصواريخ ،والقنابل الفسفورية المحرمة دولياً ،وإتباع كل الوسائل الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزه.
فمنذ السابع من الشهر الجاري دفع ولا زال يدفع الألاف من الفلسطينيين حياتهم ثمناً لدفاعهم عن أرضهم ،كما وقعت ألاف الإصابات بين الفلسطينيين المدنيين.
هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ،والتي جاءت هذه المرة كردة فعل على خلفية عملية طوفان الأقصى والتي بدأت صباح السابع من الشهر الجاري ،حيث خلفت هذه العملية ألاف القتلى والجرحى ،إضافة لوقوع المئات من الأسرى بعد العملية ،وفرار الأعداد الكبيرة من المستوطنات الإسرائيلية.
وهذه العملية النوعية باغت من قاموا بتنفيذها الكيان الصهيوني،من حيث وقتها ،ومكانها،والخسائر التي تركتها خلفها على مختلف الأصعدة ،وكسر شوكة العدو من قبل من نفذ هذه العملية،لذا فإن الرد من قبل العدو الصهيوني كان بطريقة لا تخلو من الانتقام حيث لم يسلم من ذلك حتى الأطفال والشيوخ ،وقصف المجمعات السكنية ،إضافة للتهجير الجماعي للفلسطينيين بعد أن فقدوا مساكنهم.
وغزة العز والكرامة ،والتي عانت منذ سنوات من الحصار ،تعيش اليوم كما هو بالأمس تحت وطأة القصف الإسرائيلي الذي أوقع الشهداء والجرحى وتدمير مبانيها التي رشقت بوابل من الصواريخ ،كما أنها تعيش في حصار بعد أن تم منع وصول المياه والكهرباء والدواء والغذاء لها،وقصف معبر رفح..
كما تعيش غزه حرباً حقيقية ،بعد أن تغول الكيان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزه ،بعد أن لقنوهم درساً لن ينسوه في عملية طوفان الأقصى.
وفي ظل ذلك..وفي ظل الوضع الآن في غزة والذي لا يمكن وصفه بعد الدمار ،ووقف الإمدادات،وقصف سيارات الإسعاف،وقصف المنازل والجامعة الإسلامية،وقتل وتشريد وتهجير المدنيين...فإن غزة تحتاج منا الكثير...لأن ما أعطتنا إياه هو أكثر مما سنعطيها...ولسان حالنا يقول: اللهم غزه.. اللهم غزه... اللهم قوه..اللهم قوه.