أحب أن أخبرك يا شيرين أننا لسنا بخير لم يتحرك أحد من أجل روحك وأن العدو الصهيوني الذي كان يتحين الفرصة لاغتيالك قتل من بعدك عشرات الصحفيين ولم يبالِ وهدم المساجد والكنائس والمسشتفيات والمنازل والأبراج السكينة وقتل الآف الآلف من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال وزاد عليه حصار بغيض مقيت لا ماء ولا طعام ولا دواء وكل العالم يشاهد المذبحة لا حقوق نساء ولا أطفال ولا أي شيء كله كلام زائف وكذب يثير الغثيان مدعومون بحاملات الطائرات وكل أصناف الذخيرة والسلاح من المحرمة واللا محرمة وكم كنت ساذجاً وسفيهاً يا شيرين يا رمز نضالنا وفخرنا فأنت الشاهدة والشهيدة كم كنت ساذجاً وسفيهاً عندما ظننت أنه يمكنني أن أحمل شعلة دمائك وأبهر العالم بنورك لأسلط الضوء على قضيتا الوطنية الحقة من خلال العديد من المهرجانات والفعاليات التي قمت بها باسمك واسم من لحقت بك على عجل الشهيدة الإعلامية غفران وراسنة فأطلقت
( شهداء الحقيقة شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة)
يا لسذاجت.هذا العالم يا شيرين لا يعترف إلا بالقوة فالباطل بالقوة حق والحق بلا قوة باطل فشلالات ونواعير وأنهار ومحيطات الدم لم تحرك ساكناً لجبابرة الأرض لإيقاف مذبحة غزة الضفة نسوا يوماً آتٍ لا محالة يقفون به بين يدي جبار السموات والأرض أذلاء حقراء (مهطعين مقنعي رؤوسهم وأفئدتهم هواء) (إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا فأمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) وإن غداً لناظره قريب.