عمّان، ٤ تشرين الثاني، ٢٠٢٣ - عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم، اجتماعاً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بحث تداعيات وسبل إنهاء التدهور الخطير في غزة، والذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
وأكد الوزراء، خلال الاجتماع، الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، وعلى ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف الحرب، وضمان حماية المدنيين، واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الفورية والعاجلة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد الوزراء على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار الذي قدمه الأردن بالنيابة عن المجموعة العربية، وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والذي يدعو إلى وقف الحرب وضمان حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية.
ودان الوزراء الأفعال غير المسؤولة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تمثل جرائم حرب تنتهك كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، والقوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وبعد الاجتماع، عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وقال الصفدي "حديثنا اليوم كان صريحاً، ومعمّقاً، عكس مواقف عربية وأميركية متباينة في ما يتعلق بما يجب فعله فورياً لإنهاء هذه الكارثة، لكنه أكد أيضاً الحرص على استمرار انخراطنا بشكل مكثف، لوقف ما لا يمكن إلا أن نصفه بكارثة ستسكن آثارها المنطقة لأجيال، وعلى أننا نريد السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين سبيلاً لضمان أمن المنطقة وكل شعوبها".
وزاد الصفدي "نقاط الالتقاء بيننا شملت ضرورة إيصال الدعم الإنساني الكافي والفوري والمستدام إلى غزة، واستئناف تقديم الخدمات الأساسية، وحماية المدنيين، وضرورة التزام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإطلاق المدنيين، ورفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم"، مؤكداً بأن "أي محاولةٍ لذلك بالنسبة للأردن ولمصر ولكل الدول العربية جريمة حربٍ أخرى سنتصدى لها بكل طاقاتنا".
وأضاف الصفدي "مواقفنا متباينةٌ حول وقف الحرب. نطالب في الدول العربية بوقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار، وإنهاء هذه الحرب وما تنتجه من قتلٍ للأبرياء وما تسببه من دمار، ونرفض توصيفها دفاعاً عن النفس، فهذه حربٌ مستعرةٌ تقتل المدنيين، وتدمر بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم وكنائسهم، لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة"، مشدداً على أنها لن تجلب لإسرائيل أمناً، ولن تحقق في المنطقة سلاماً.
وشدد الصفدي على أن قتل الأطفال والنساء يحب أن يتوقف، وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل يجب أن تتوقف، وعلى أن تحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي.