عمان / نفذت وزارة الإدارة المحلية اليوم (الخميس) تمريناً وهمياً للتعامل مع الحالات الجوية الطارئة بين غرفة الطوارئ الرئيسية في مركز الوزارة بعمان وغرف الطوارئ في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة الـ (126) غرفة طوارئ والتي تغطي معظم مناطق المملكة.
وأكد أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور نضال أبو عرابي العدوان (رئيس غرفة الطوارئ الرئيسية) بأن التمرين الوهمي جاء بتوجيهات من نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بهدف توحيد الجهود بين غرف طوارئ قطاع الإدارة المحلية للتعامل بشكل تكاملي مع حالات طوارئ الظروف الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء، وضمان التنسيق الكامل أيضاً مع الحكام الإداريين وغرف العمليات والطوارئ في وزارتي الداخلية والأشغال العامة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والأمن العام والدفاع المدني والقوات المسلحة الأردنية وأمانة عمان الكبرى.
كما أكد في كلمته التي تحدث فيها مباشرة عبر نظام الطوارئ وإدارة الأزمات (الذي أنشأته الوزارة) مع ضباط الارتباط في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة ومركز الوزارة بأن هذا النظام سيُسهم في تحديد حالات الطوارئ الجوية في المملكة بشكل أكثر دقة من السابق، مما يعني توجيه الطاقات والجهود والفِرق والآليات بشكل أكثر فاعلية ونجاح، نحو المناطق التي تواجه الحالات الجوية الطارئة والأزمات، خاصة على إثر التغيّر المناخي بأن بعض مناطق المملكة تواجه ظروفاً جوية غير اعتيادية وفيضانات لم تكن تعاني منها في السابق، هذا إلى جانب أن النظام يعمل على توفير الوقت والجهد والمال على الوزارة والبلديات ومجالس الخدمات المشتركة.
وأعرب الدكتور أبو عرابي العدوان عن تفاؤله بأن يسهم التمرين الوهمي في وضع خطط عمل واقعية للتعاون المستمر بين غرف الطوارئ في الوزارة والبلديات ومجالس الخدمات المشتركة، إضافة إلى المتابعة الدائمة للمناطق الساخنة والأودية والمناطق المنخفضة والعبارات والطرق.
وأوضح مبرمج النظام المهندس ضياء المجالي من مديرية تكنولوجيا المعلومات بوزارة الإدارة المحلية بأن النظام مهيأ أيضاً لاستقبال الفيديوهات والصور والملفات الأخرى، لافتاً إلى أنه في حال تعطل خدمات شبكة الانترنت بشكل كامل أو جزئي في غرف الطوارئ، فإن المعلومات الرئيسية لضباط ارتباط غرف الطوارئ متوفرة من خلال الوسائل الاليكترونية الأخرى، بهدف التواصل الهاتفي بين غرف الطوارئ عبر شبكة الخلويات المحمولة والإنترنت الخاص بها ورسائل (SMS) أو شبكة الهواتف الأرضية.
يُشار إلى أنه تم تشكيل (17) فريق طوارئ في وزارة الإدارة المحلية لتتابع الحالات الجوية في غرف الطوارئ في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة.