لم يكن مستغربا الأهتمام الإعلامي الواسع والتقدير الشعبي الكبير الذي حظيت به زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله يوم أمس الى مطار العريش المصري للاشراف المباشر على تجهيز جيشنا العربي لمستشفى ميداني ثاني في قطاع غزة المنكوب فهذا هو ديدن الهاشميين ومعهم الشعب الأردني يضعون كافة إمكاناتهم وقدراتهم في خدمة القضية الفلسطينية غير مبالين لترهات وتهديدات الكيان الغاصب وان ما قام به سموه في ارض الكنانة بمثابة رسالة الى العالم أجمع ان الاردن ومصر في خندق واحد لنصرة أهل غزة.
موقف بطولي أخر يُسجله أميرنا في ساحة معركة الحق على الباطل ليؤكد للعالم أجمع عدالة القضية الفلسطينية وأن الأردن سيبقى متمسكا بهذا الحق الى ان تتحرر ارض المقدسات الإسلامية والمسيحية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كما اقرتها القرارات الدولية .
الأردن أول من كسر الحصار الذي فرضه الكيان الغاصب على قطاع غزة بارساله المساعدات الطبية للمستشفى الميداني الأول عبر انزال مظلي تنفيذا لتوجيهات مباشرة من جلالة الملك ولم تتوقف عن ارسال المساعدات الإغاثية الأخرى من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ومستمر في جهوده الدبلوماسية على كافة الأصعدة لإيقاذ الضمير العالمي وقد بتنا نشهد تغيرا واضحا في مواقف العديد من الدول .
منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة والأردن قيادة وحكومة وشعبا في خندق المواجهة مع التحدي السافر وغير المعهود للكيان الغاصب الذي يشن حرب ابادة لم نشهد مثيلها منذ الحرب العالمية الثانية .
اقامة مستشفا اردنيا ثانيا في قطاع غزة والذي يأتي بعد الإعتداء السافر لقوات الإحتلال على المستشفى الأول تأكيد على ان الأردن لم ولن يجبن أمام التهديدات الرعناء وأننا مستمرون ببذل كافة الجهود محليا واقليما ودوليا لمساندة الأهل في المقام الأول وكذلك لإيقاذ الضمير العالم من أجل وقف الحرب والتي ينذر استمرارها بزعزعة الأمن العالمي .
زيارة ولي العهد الى العريش بلباسه العسكري مفخرة الأردنيين بمثابة رسالة اخرى تؤكد على متانة موقف المملكة الأردنية الهاشمية الى جانب الأشقاء الفلسطينيين واننا مستمرون في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى ومصابي العدوان السافر على أهل غزة.
الزيارة البطولية حملت رسائل عظيمة وعميقة للعالم أجمع تكشف غطرسة وتمادي الكيان الغاصب وخطوة اخرى ضمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن بتوجيهات من جلالة الملك المؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وعاجلا أم أجلا سيأتي اليوم لدحر الكيان الغاصب بعون الله .