كعلامة تضامن مع ما يحصل في قطاع غزة، استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم الأربعاء، وفدًا يمثّل عائلات فلسطينيّة أتت من غزة، أو لها أقارب في غزة.
وضم الوفد كاهن رعيّة اللاتين في غزة الأب جبرائيل رومانيلي، والأب سمعان بجالي ممثلاً من كنيسة الروم الأرثوذكس، وعدد من العائلات أو الطلاب والطالبات الذين تقطعت بهم السبل في أماكن شتى. واستمع البابا فرنسيس في اللقاء إلى عدد من الشهادات التي قدمها أعضاء الوفد الفلسطيني.
وبعد اللقاء، وخلال مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس، في الفاتيكان، قال البابا فرنسيس: دعونا لا ننسى الصلاة من أجل الذين يتألمون بسبب الحروب، ودعونا نثابر في الصلاة من أجل السلام، فإنّ ما يحصل حاليًا ليس حربًا، إنما هو إرهاب.
ومن بين أعضاء الوفد كانت الأردنيّة سهير انسطاس، وقد كانت طوال الشهر الماضي في كنيسة القديس بيرفيريوس للروم الأرثوذكس، وبعد الهجوم الصاروخي الصارخ على مجمّع الكنيسة توجهت للمبيت في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين. وهي أردنيّة كانت متزوجة من المرحوم خضر سعاد ترزي الذي توفي عام 2014. وقد خرجت هي وابنتها زارا الترزي الأربعاء الماضي متوجهة إلى مصر، حيث انتقلت بعدها إلى إيطاليا، وستعود إلى الأردن مساء غدٍ الخميس.
وشارك بتنظيم هذا الوفد كل من سفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي، واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، والبطريركيّة اللاتينيّة في القدس، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن. كما بذلت وزارة الخارجيّة الأردنيّة جهودًا طيبة في تسهيل دخول وخروج الوفد خاصة القادمين من فلسطين.