أكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مواصلة الحلف محادثاته في السعي لافتتاح مكتب إقليمي في الأردن وهو أول وجود له في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربا عن أمله في اتخاذ قرار بإنشاء المكتب "قريبا".
وفي مقابلة خاصة لقناة "المملكة" من بروكسل، قال نائب الأمين العام المساعد في حلف شمال الأطلسي خافيير كولومينا، الأربعاء، إن المكتب سيعزز الشراكة والعلاقة الثنائية والقوية بين الناتو والأردن، كما أنه سيكون حلقة وصل بين الحلف وجهات مهمة في المنطقة".
وتعود علاقات الأردن المؤسساتية مع حلف الناتو إلى عام 1995 حيث انضم إلى مبادرة "الحوار المتوسطي" التي تشمل 7 دول متوسطية، وتسعى إلى تعزيز شراكة الحلف مع دول المتوسط لتأطير سبل التعاون والتنسيق من أجل الأمن والاستقرار.
وأضاف كولومينا: "سيكون من الجيد جدًا أن يكون لدينا أشخاص على الأرض يمكنهم فعليًا متابعة القرارات المختلفة التي يتخذها الحلفاء، في مؤتمرات القمة والاجتماعات الوزارية" وهذا هو هدف المكتب.
وأوضح أن المحادثات التي أجراها الحلف مع السلطات الأردنية ومع الحلفاء جيدة للغاية في سبيل إنشاء المكتب، ونأمل في أن يتم اتخاذ القرار قريبا.
ولفت كولومينا النظر إلى أن المكتب الذي يبحث إقامته في الأردن سيكون "الأول" في دول مبادرة الحوار المتوسطي السبع التي تضم إلى جانب الأردن كلا من الجزائر، المغرب، مصر، تونس، موريتانيا، وإسرائيل.
شراكة متعمقة
وعن زيارته الأردن خلال شهر تشرين الأول الماضي، قال كولومينا، إن الزيارة سارت بشكل جيد للغاية، موضحا أنه شارك في المؤتمر الدولي بشأن الأسلحة الصغيرة والخفيفة الذي نظمته القوات المسلحة الأردنية وحلف الناتو.
وأضاف أنه عقد اجتماعات "مثمرة للغاية" مع رئيس الأركان المشتركة ومدير المخابرات العامة ومسؤولين في وزارة الخارجية.
"وصلنا إلى مستوى ممتاز بالعلاقات الثنائية بين الأردن وحلف الناتو، يشمل الكثير من التعاون في مجالات التدريب والتعليم ودورات اللغة والتدريبات العسكرية وفي الحوار السياسي" وفق كولومينا.
وأشار إلى أن الحلف قدم حزمة لبناء القدرات الدفاعية للأردن جرى تعزيزها مؤخرا بما يشمل دعم مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن السيبراني وإدارة الأزمات، مما يدل على متانة العلاقات الثنائية، مبينا أن زيارته إلى عمان وزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى مقر الحلف في بروكسل مطلع الشهر الحالي يؤكد أيضا متانة العلاقات الثنائية وعمقها بين الجانبين.
وناقش جلالة الملك عبد الله الثاني مع الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في مقر الناتو يوم الـ6 من تشرين الثاني، شراكة الحلف مع عمّان، والتحديات الأمنية الإقليمية، كما شارك جلالته في اجتماع مجلس شمال الأطلسي حيث تناول التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الحرب على غزة.