رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

جدد حياتك بقلم سفيرة التحدي د سامية كيحل

جدد حياتك بقلم سفيرة التحدي د سامية كيحل
جوهرة العرب


سفيرة التحدي د سامية كيحل

إستقبل الحياة بالاستبشار...
توقع أن يكون كل يوم مليئا بالتيسير...
ركز على الجوانب الطيبة و الإيجابية لكل لحظة ، فمهما كانت نظرتك لحياتك ، فإن مالديك من هبات ربك أكثر بكثير مما ينقصك...
الحياة لا تتوقف لأن العالم لا يعرف عقلك ، وقدراتك ، و تفكيرك ، و صراعاتك، و ألمك وجعك مع نفسك ، وكم من مرة تنهار و تنهض لوحدك ، وكم مرة فقدت السيطرة على كلماتك و كتمتها و هربت، العالم لا يعرفك لذلك لا تدعه يحدد من أنت...
ابقى مثل البحر عميق جداً و ظاهره أنيق جداً ...
لكي تسير بحياتك نحو الأفضل و الأحسن عليك أولا أن تنظم وقتك وأن تبتعد عن كل أشكال الفوضى العارمه التي تقلب حياتك الى الجحيم و خسارات متلاحقة ، إذا إن العديد من الدراسات المختصة أكدت بأن التنظيم هو أساس الحياة السعيدة و الناجحة.. كلنا ندرك ان لو كانت الدنيا سهلة ميسرة لما كان "الصبر" أحد أبواب الجنة !!!
إذا قلنا ماهو الصبر ؟؟
نقول أن تبتلي و قلبك يقول #الحمدلله...
نعم هناك ظروف قاهرة نعيشها...
وهناك صعوبات كبيرة نواجهها...
وهناك اسباب أكبر منا بكثير لا نقدر أن نعمل شئ تجاهها... ولكن هناك أكبر من كل هذا إنه الله القادر على كل شيء فيارب سهل لنا كل ماعسر فأنت اعلم بحالنا منا يالله ....
تعلم أن تستعيد قوتك و بسمتك من جديد تأكد أنه اعظم إنتقام بحق الذكريات المؤلمة و الصدمات...
كلما شعرت أنك قاربت على أن تنهزم تذكر أن سعادتك وراحتك و نفسك أهم من كل شخص أو أحداث تسبب بحزنك و ألمك...
فمن النضج أن تتريث، أن تتمعن في خطواتك و اختياراتك و قراراتك، أن تعطي كل امر ما يستحقه من العناية و الإهتمام، أن لا تهدر وقتك و جهدك فيما لا ينفعك، أن تبتعد عن ما يستفزك، وتعتزل ما يؤذيك، أن تنظر للبعيد و تتجاوز مدار رؤيتك القريبة، أن توازن بحكمة بين عقلك و قلبك ، فالحياة أقصر من أن تجالس فيها أشخاصا لا يشبهونك...
تعتنق أفكارا لا تطورك...
تدافع عن معتقدات لا تمثلك...
ترتاد أماكن لا تسعدك !!
فهناك فرق ما بين روتين تحبه ومنطقة راحة ادمنت عليها!! فعندما يخطئ سهمك هدفه، لا تفكر ما الخطأ الذي فعلته، بل اسحب السهم الثاني و فكر ما الذي يجب علي فعله بطريقة صحيحة لاصيب الهدف...
ربما تجلس وحيدا الآن و تتساءل كيف سارت حياتك بهذه الطريقة... ومن المحتمل أنك تتساءل كيف وصلت إلى هنا، حسنا قد لا أعرف إجابات هذه الأسئلة ،،
لكنني أعرف أنك مررت بكل تأكيد بالكثير من المواقف الصعبة لدرجة يصبح معها لا داع لأن تشعر بالأسف حاليا...
ربما عانيت من أوقات عصيبة ، ربما كرهت الحياة أكثر مما أحببتها في الكثبر من الأحيان ، لكن فكر لماذا ؟
أنت هنا الآن كل تلك الأمور التي جعلتك تشعر بأنك لا تستحق الحياة و أنك لا تساوي شيئا ليست موجودة في هذه اللحظة ، لقد تمكنت من الصمود و تغلبت عليها جميعها ، أنت من فعل هذا ولا احد سواك، وأيا يكن ما تواجهه حاليا فهو مشابه لما مررت به سابقا....
قد لا تكون سعيدا الآن ، وربما تعتقد أنك تشاهد ولكن ثق أن هذا هو بداية طريقك...
مؤكد أنك تتسائل كثيرا، ما ذنبي ؟
لما كل تلك التركمات في قلبي ؟
لم كل ذالك الوجع ؟
الجواب فيك أنت، لأنك تعطي الأمور أكبر من حجمها، لأنك أهملت نفسك و تركتها تجر اذيال الوجع و الخسران، من الآن ، لا تهتم لغيرك، وأهتم بنفسك وأعطيها حقها، كفى بهتانا بحقها ...
لماذا أنت حزين ؟
تبسم هناك من يحبك يعتني بك يسمعك و يراك...
هو الله ما أشقاك إلا ليسعدك وما اخذ منك إلا ليعطيك وما أبكاك إلا ليضحك وما حرمك إلا ليتفضل عليك وما أبتلاك إلا لأنه يحبك فقل لا حول ولا قوة إلا بالله....
إذا ادركت ان الروتين المألوف يقتل الروح و يئد #الطموح، وبدوامته تذبل الملكات الإبداعية و الطاقات الروحية، و تنتقض إنسانية الإنسان صاحب الأشراق و الأحلام لصالح الآلة الصماء الحاوية !.