الرئيسية
من نحن
أرسل لنا
رئيس التحرير : خالد خطار
‹
›
الرئيسية
اخبار جوهرة العرب
بوابة ثقافية
جامعات وتعليم
عربي دولي
اقتصاد
رياضة و ملاعب
بانوراما
برلمانيات
كتاب جوهرة العرب
آخر الأخبار
الضمان الاجتماعي: تمديد العمل بقرار إلغاء فائدة تقسيط المديونية المترتبة على المنشآت المدينة لتبقى بنسبة (0%) حتى نهاية عام 2025
إدارة مكافحة المخدرات تحبط تهريب كمّيات كبيرة من الحبوب المخدرة في ثلاث قضايا تم التعامل معها ،وتداهم عدداً من تجّار المخدرات في قضايا أخرى وتضبط كمّيات كبيرة من المواد المخدرة
توقيع اتفاقية بين دائرة تنمية أموال الأوقاف وكريف الاردن
الأمن العام :إحالة قضية التسمم بالكحول الميثيلي ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى
"النزاهة ومكافحة الفساد" تُطلقُ حملةً "نزاهةٌ رقميةٌ.. اقتصادٌ رقمي آمن"
الأمن العام يكشف مصدر المادّة الكحولية التي أودت بحياة 7 أشخاص في محافظة الزرقاء
مندوبا عن سمو ولي العهد.. وزير الشباب يرعى إطلاق معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025
مصفاة البترول الأردنية تهنئ سمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الميمون
صحيفة جوهرة العرب الإخباري تهنئ مصمم الجرافيك أحمد ميدو بمناسبة يوم ميلاده
مكافحة المخدرات تلقي القبض على ثلاثة أشخاص في محافظة العقبة
البريزات يلتقي مستثمري السوق التجاري في وادي موسى لبحث تداعيات الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي بالبترا
خلال لقائه وفدًا من سيدات ماعين ....العيسوي: قيادتنا الهاشمية تؤمن بأن المستقبل يُصنع بعزيمة أبنائه
انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية
شركات المواقع الإلكترونية ... من يعلق الجرس ؟ كتب ماجد القرعان
البترا تواجه انخفاضاً حاداً في أعداد زوارها الأجانب
البريزات يلتقي ممثلي جمعية أصحاب الرواحل العاملة في البترا
وثائق “فرمتت” وأكياس سوداء.. الأمن يكشف نشاطًا سريًا للإخوان بالعقبة .. ونائب في دائرة الاتهام
إدارة ترخيص السواقين والمركبات تستمر في توسيع خدماتها بعد ساعات الدوام الرسمية وتفتتح محطة ترخيص اتوستراد عمّان الزرقاء ، وتحوّل محطة ترخيص بني كنانة إلى مسائية
موقع جوهرة العرب الإخباري يزور دار محافظة مادبا مُهنياً الجبور بمنصبهِ الجديد مُحافظاً لمادبا ..
مباحثات اردنية سورية في مجال الطاقة والمياه ، والاتفاق على بدء اجتماعات اللجان الفنية الأسبوع المقبل
الضمان الاجتماعي: تمديد العمل بقرار إلغاء فائدة تقسيط المديونية المترتبة على المنشآت المدينة لتبقى بنسبة (0%) حتى نهاية عام 2025
إدارة مكافحة المخدرات تحبط تهريب كمّيات كبيرة من الحبوب المخدرة في ثلاث قضايا تم التعامل معها ،وتداهم عدداً من تجّار المخدرات في قضايا أخرى وتضبط كمّيات كبيرة من المواد المخدرة
توقيع اتفاقية بين دائرة تنمية أموال الأوقاف وكريف الاردن
الأمن العام :إحالة قضية التسمم بالكحول الميثيلي ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى
"النزاهة ومكافحة الفساد" تُطلقُ حملةً "نزاهةٌ رقميةٌ.. اقتصادٌ رقمي آمن"
الأمن العام يكشف مصدر المادّة الكحولية التي أودت بحياة 7 أشخاص في محافظة الزرقاء
مندوبا عن سمو ولي العهد.. وزير الشباب يرعى إطلاق معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025
مصفاة البترول الأردنية تهنئ سمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الميمون
صحيفة جوهرة العرب الإخباري تهنئ مصمم الجرافيك أحمد ميدو بمناسبة يوم ميلاده
مكافحة المخدرات تلقي القبض على ثلاثة أشخاص في محافظة العقبة
البريزات يلتقي مستثمري السوق التجاري في وادي موسى لبحث تداعيات الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي بالبترا
خلال لقائه وفدًا من سيدات ماعين ....العيسوي: قيادتنا الهاشمية تؤمن بأن المستقبل يُصنع بعزيمة أبنائه
انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية
شركات المواقع الإلكترونية ... من يعلق الجرس ؟ كتب ماجد القرعان
البترا تواجه انخفاضاً حاداً في أعداد زوارها الأجانب
البريزات يلتقي ممثلي جمعية أصحاب الرواحل العاملة في البترا
وثائق “فرمتت” وأكياس سوداء.. الأمن يكشف نشاطًا سريًا للإخوان بالعقبة .. ونائب في دائرة الاتهام
إدارة ترخيص السواقين والمركبات تستمر في توسيع خدماتها بعد ساعات الدوام الرسمية وتفتتح محطة ترخيص اتوستراد عمّان الزرقاء ، وتحوّل محطة ترخيص بني كنانة إلى مسائية
موقع جوهرة العرب الإخباري يزور دار محافظة مادبا مُهنياً الجبور بمنصبهِ الجديد مُحافظاً لمادبا ..
مباحثات اردنية سورية في مجال الطاقة والمياه ، والاتفاق على بدء اجتماعات اللجان الفنية الأسبوع المقبل
‹
›
عاجل
وثائق “فرمتت” وأكياس سوداء.. الأمن يكشف نشاطًا سريًا للإخوان بالعقبة .. ونائب في دائرة الاتهام
عاجل
الأمن العام :إحالة قضية التسمم بالكحول الميثيلي ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى
عاجل
إغلاق جسر الملك حسين من الجانب الآخر
أخبار الإمارات
مسيرة «شاعر المليون» تتواصل في ثالث الحلقات بأبوظبي
أخبار الإمارات
الأربعاء-2023-12-06 | 04:45 pm
جوهرة العرب
عمر اللهيميد وفيصل دخيل الله يلحقان بركب المتأهلين
أبوظبي، في 6 ديسمبر 2023
تواصلت مساء أمس «الثلاثاء» منافسات الموسم الحادي عشر من برنامج «شاعر المليون» على
مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، حيث تنافس ستة شعراء في الحلقة الثالثة من المسابقة التي بثت على
قناتي «أبوظبي» و«بينونة»، وقدمها الإعلاميان سعود الكعبي وميثا صباح.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، تأهل
المتسابقين عمر اللهيميد من دولة الإمارات بنتيجة 48 درجة من 50، وفيصل دخيل الله الكسر العتيبي
من المملكة العربية السعودية بنتيجة 47 درجة من 50 إلى المرحلة المقبلة من المسابقة، فيما حصل
سلطان محمد المعمري على 45 درجة، ومحمد عايض العزيزي المطيري على 45 درجة، وحذيفة
الهذالين على 43 درجة، ونواف الجعيب على 43 درجة، وينتظر تأهل واحد منهم عبر تصويت
الجمهور من خلال تطبيق «شاعر المليون» خلال هذا الأسبوع.
وتأهل الشاعر صلاح بن ضاحي الحربي من المملكة العربية السعودية بتصويت الجمهور في الحلقة
الثانية، وحصل على 74% لينضم إلى المتأهلين بقرار لجنة التحكيم في الحلقة الماضية فهد الدبداب
المطيري من دولة الكويت، وعمر بن هذال من المملكة العربية السعودية.
واستهلت الحلقة بلوحة موسيقية «ميدلي» بعنوان :"رحلة من الذكريات" شكلتها مجموعة من الأغنيات
الوطنية التي أداها الأطفال احتفاء بعيد الاتحاد الــ52 لدولة الإمارات وأشرف على تنفيذ اللوحة الفنان
فايز السعيد، وشارك نجوم الأمسية في اللوحة بإلقاء مقاطع وطنية تفخر بدولة الإمارات وتحتفي
بمسيرتها ومكانتها بين الدول.
«الصورة الشعرية» حاضرة في الأمسية
وتعرف المشاهدون على «الصورة الشعرية» بوصفها من أركان الشعر، وذلك من خلال حديث
الشعراء المشاركين في الأمسية عنها، إذ يتم التعرف في كل حلقة على إحدى خصائص الشعر وما تعنيه
للمتسابقين، وكانت الحلقتان الأوليان شهدتا تناول الشعراء لخصيصتي «الخيال» و«الصوت».
وشارك في الأمسية الشعراء: حذيفة الهذالين من فلسطين، وسلطان محمد المعمري من سلطنة عمان،
وعمر اللهيميد من دولة الإمارات، وفيصل دخيل الله الكسر العتيبي من السعودية، ومحمد عايض
العزيزي المطيري من السعودية، ونواف الجعيب من الكويت.
حذيفة الهذالين.. مزج الخاص بالعام
المتسابق الأول كان الشاعر حذيفة الهذالين الذي بيّن أن الشعر بالنسبة إليه يمثل «مرآة الحياة» التي
يرى بها العالم، أنه وجدانه وذاته، وقال إن الصورة الشعرية هي أداة من أدوات الشاعر التي يزين بها
قصيدته، وكل قصيدة تتطلب نوعاً مختلفاً من الصور الشعرية.
وألقى قصيدة بعنوان «غصة وطن» التي قال الدكتور غسان الحسن عنها إن الشاعر فيها ذهب إلى ما
يشغل البال في هذا الواقع من معاناة تعيشها بلاده في ظل الأحداث الجارية. وأضاف أنه «كان من
الأفضل أن يكون الإلقاء بالتلوين، فهو أفضل من أن تكون القصيدة على هذا الرتم الحماسي العالي
والقوي جداً، والتلوين أنت فعلته في الأبيات الأخيرة حيث تفاعلت مع موضوع القصيدة أكثر، والشعر
في آخرها كان أكثر ظهوراً منه في بداياتها، والتصوير الشعري والتحليق في مجال الذات والوجدان
كان أكثر من البداية». وأضاف: «من عنوان القصيدة بدأنا نرى كمية المعاناة في قلب الشاعر، فكلمات
كثيرة كانت تعبر عن هذا وكثير من الأبيات تألقت في هذا المجال...الشاعر يريد القول إن العودة حتمية
لكن السؤال هو: متى.
أما الدكتور سلطان العميمي فقال إن القصيدة «رفيعة المستوى برغم امتلائها بالحزن وامتزاج الهم
الذاتي بالعام المرتبط بالقضية الفلسطينية، وما يعانيه الآن شعب غزة من حرب وإبادة يتعرض لها هذا
الشعب البريء». وواصل العميمي: «على الرغم من أن مطلع القصيدة انطلق من معاناة ذاتية عبر
تجربتك في المسابقة وتنقلك بين وطنك وأبوظبي، إلا أنك انتقلت بعد ذلك إلى الهم العام». وأشار إلى أن
القصيدة «فيها روح الإنسان الفلسطيني بشكل واضح وفيها أيضاً روح الشعر الحقيقي لشاعر موهوب»،
مؤكداً أنه لمس فيها «تلك المعادلة الصعبة في صياغة القصيدة بين تناول القضية وبين حضور الشاعر
من خلال الصور الشعرية سواء من حيث التصوير أو من حيث الرمزية أحياناً والمباشرة أحياناً، من
دون الوقوع في النمط التقليدي واجترار ما هو معروف من صياغات شعرية".
وقال حمد السعيد إن «الحدث والموضوع أكبر من الشعور والشعر مهما تكلمنا عما نشاهده»، وأضاف
أن الشاعر استطاع من خلال القصيدة تجسيد المعاناة في القضية الفلسطينية، مشيداً بحضوره في الإلقاء
وحضوره الشعري والصور الشعرية التي استخدمها، على الرغم من أن النصوص الوطنية قد تكون
مقيدة للشاعر.
فيما أكد مقدم البرنامج الإعلامي سعود الكعبي أن قلوب شعب الإمارات والعرب جميعا مع أهل غزة،
مضيفا :" استبشرنا الخير بعد أن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه
الله" العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3 " الإنسانية لدعم الشعب
الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، واستبشرنا الخير بعد أن بدأ المستشفى الإماراتي الميداني عمله
بمتطوعين إماراتيين، وكذلك صول المساعدات الى داخل غزة، إلى جانب استقبال مئات الأطفال
وأسرهم في الإمارات.
سلطان محمد المعمري.. نوافذ ثقافية
وتحدث المتسابق الثاني سلطان محمد المعمري عما يمثله الشعر بالنسبة إليه، وقال إنه «عالم آخر» يجد
فيه حياة ومتنفساً، وتجمعه به الألفاظ والكلمات والصور الشعرية التي تفتح أدوات جديدة للكتابة
للشاعر»، مشدداً على أن «الدخول إلى أعماق الصورة هو أول خروج للشاعر عن المألوف حيث
التجديد والابتكار».
ثم ألقى قصيدته « سفح الهيام» التي قال عنها الدكتور سلطان العميمي: «عندما تجتمع المعاناة
الشخصية مع ثقافة الشاعر وذكائه في الوقت نفسه تنتج مثل هذه القصيدة الرائعة والمختلفة»، مشيراً إلى
أن القصيدة بغرضها العاطفي تحمل بداخلها قصة بسيناريو واضح وتفاصيل ذات بداية ونهاية، موضحاً
أن من الأشياء الملفتة في القصيدة التوظيف الذكي لبعض العبارات الشعرية الشهيرة في الشعر العربي،
وأيضاً لشخصيات ورموز من أشعار العرب، واصفاً التصاوير الشعرية في القصيدة بأن فيها حرفة
شاعر.
أما حمد السعيد فأكد أن هناك ثقافة شعرية في كثير من المواضع، مضيفاً أن النص عاطفي بدأ في
البداية بكلام عام عن المحبوبة، وقد تكون ذكريات جميلة، لكنه وصل في النهاية إلى ختام مؤلم.
من جهته وصف الدكتور غسان الحسن القصيدة بأنها «جميلة»، ثم تتبع الإحالات الشعرية التي وظفها
الشاعر ليوصل المعاني بعمق أكثر بواسطة ما سماها «النوافذ الثقافية» التي قال إنها كثيرة جداً
وتستحق الاهتمام وظاهرة في القصيدة وتشكل أهم معالمها، بدءاً من الإشارة إلى قصيدة كعب بن زهير،
والإحالة إلى آيات من القرآن الكريم، والكلمات المستخدمة في الجاهلية لتبجيل الملوك، والإحالات إلى
قصائد وشعراء منهم امرؤ القيس والإمام الشافعي ومحمد مطلق الجربا وغيرهم.
عمر اللهيميد.. ذكاء وتوهج
الشاعر الثالث كان عمر اللهيميد، الذي بيّن أن الشعر بالنسبة إليه يمثل رفيق درب وصاحباً في السفر
وسميراً في الليالي وصفياً في الشدائد. وأن الصورة الشعرية تعكس عبقرية الشاعر لأنها تظهر حسن
اختياره للألفاظ لتراكيب، وقدرته على تركيب الصيغة المناسبة التي تنقل الفكرة بعمق أكبر».
وألقى اللهيميد قصيدة «نبراس ياس»، التي وصفها حمد السعيد بأنها «نص مدهش للغاية»، وقال: «هذا
النص الوطني أخذنا إلى التاريخ والمجد فهو يتحدث عن الشيخ محمد الفلاحي ومعركته الشهيرة»،
وأضاف: «جميل جداً من شعراء هذا الجيل استحضار تاريخ أوطانهم وكثير من الأجيال قد لا تكون
على اطلاع بما يحمله تاريخ أوطانها». وأبدى السعيد إعجابه بمطلع القصيدة وباستخدام الشاعر لأفعال
الأمر وكأنه يأمر الشعر أن يقف إجلالاً لهذه المعركة التي تحدث عنها النص، مشيراً إلى أن حضور
الشاعر «مختلف ومتميز»، وأن المحسنات البديعية حاضرة لديه بما يخدم المعنى والنص، لاسيما أنه
استحضر في القصيدة نص الشيخ محمد الفلاحي بحلة جديدة.
أما الدكتور غسان الحسن فرأى أن القصيدة «تستحق المدح»، وقال: «لم يخل بيت في القصيدة من
الصورة الشعرية المتوهجة التي انتزعت من الحدث الذي تصفه، ومن ذكاء الشاعر أنه تقاطع مع
قصيدة الشيخ الفلاحي التي روت هذه المعركة التي دارت في القرن السابع عشر أي منذ مدة طويلة
جداً»، وأشار الحسن إلى استلالات الشاعر لبعض الأبيات والكلمات من قصيدة الشاعر الأول.
فيما قال الدكتور سلطان العميمي: «القصيدة تستحضر أيضاً في قافيتها قصيدة الشاعر والقائد محمد
الفلاحي وهو رمز تاريخي لإمارة أبوظبي وقوتها وبسالة قادتها وشعبها ودفاعهم عن أراضيهم من أي
عدوان، بل وأشارت إلى صفة مهمة جداً في شخصية الشيخ محمد الفلاحي هي مهارته كقائد بحري
لاسيما أن كثيراً من المعارك دارت في البحر مقابل سواحل إمارة أبوظبي وجزرها». وأضاف
العميمي: «القصيدة تكتسب قوتها من خلال عدة عوامل هي: المهارة في معالجة فكرة القصيدة
وصياغتها شعراً، والمهارة في صياغة الصور الشعرية، وحضور الرموز والمكان والزمان، إضافة إلى
حضور الرمز الشخصية»، وأكد أن المكان والزمان مرتبطان أيضاً بهوية القصيدة وموضوعها، كما
حضر فيها عنصر آخر من عناصر الهوية وهو مفردات اللهجة الإماراتية.
فيصل دخيل الله الكسر العتيبي.. وزن متميز ومختلف
من جانبه أكد المتسابق الرابع، فيصل دخيل الله الكسر العتيبي، أن الشعر بالنسبة إليه «حياة وعالم آخر
ومتنفس ونعمة من الله سبحانه وتعالى»، وأوضح أنه يستخدم الصورة الشعرية لتعكس رموز القصيدة
وتكمل جمال اللغة ولتضيف إبداعاً على النظم يجعل القارئ أو المستمع يعيش حياة القصيدة ونبضها.
وقال الدكتور غسان الحسن عن القصيدة التي شارك بها في الأمسية: «النص جميل برغم أن الموضوع
قد يكون مطروقاً من قبل لوصف رحلة الشاعر منذ أن بدأ يفكر في المشاركة في "شاعر المليون" إلى
أن وصلها في الموسم الحادي عشر»، وأضاف أن المسيرة التي تحكيها القصيدة «ليست مسيرة الشاعر
وإنما مسيرة الشعر من بداياته، ومر بنا اشاعر على هذه المراحل وذكر لنا الوظائف التي يقوم بها
الشعر واستعمالاته خلال الحقب والقرون التي مرت عليه»، وأكمل: «أعجبتني إشارات الشاعر في
تذكيرنا بالمراحل التي يتحدث عنها، مثل إشاراته إلى شعراء مثل المرقش والمهلهل وامرئ القيس،
وأماكن مثل ذي حسم ووادي عبقر وعكاظ، وقد أحسن التعبير عن هذه المسيرة بوساطة الشعر». قال
الحسن إن وزن القصيدة يستحق الذكر لأنه لم يكتب عليه أحد من قبل.
وهو ما أكده الدكتور سلطان العميمي بقوله إن الشاعر حالفه التوفيق في الكتابة على هذا الوزن.
وأضاف: «هذه القصيدة بنيت على فكرة سبق أن تحدث عنها شعراء المسابقة كثيراً، وشعراء من خارج
المسابقة، في ما يتصل بفلسفة الشعر وتاريخه وصلة الشاعر به، ومثل هذه المواضيع يذهب الشعراء
فيها إلى شقين، إما وصف التجربة الذاتية وعلاقة الشاعر بالقصيدة والشعر، أو وصف تاريخ الشعر
واستعراض أهم المميزات فيه، والشاعر مزج الشقين لكنه ركز أكثر على الحديث عن تاريخ الشعر عند
العرب وأهميته». وقال العميمي: «حرفة الشاعر كانت واضحة بشكل كبير جداً في القصيدة وقدرته
على التعبير والعلاقة بينه وبين القصيدة كانت واضحة بشكل بارز جداً حتى في استعراض المعلومات
التاريخية وفي استخدام المحسنات البديعية وتوظيفها كأساليب الكناية والرمز الجزئي، بشكل يدل على
شاعرية مختلفة ومتميزة، وواضح أنه يملك ثقافة شعرية كبيرة وغير عادية ووعياً بما يقول وبما يوظف
وأين يوظف المخزون المعرفي في قصيدته».
ونوه حمد السعيد بالوزن الذي وصفه بأنه متميز ومختلف، كما وصف القصيدة بأنها من أجمل ما قيل
عن الشعر...فالشاعر ظل دائماً يبحث عن التميز مثل كتابته في الجولات الأولى على البحر الهلالي
الذي يكتب عليه قلة من الشعراء. وأضاف السعيد: «الفكرة قد تكون مستهلكة ولكن الشاعر أتى بها
بشكل مغاير».
محمد عايض العزيزي المطيري.. جماليات الرثاء
المتسابق الخامس محمد عايض العزيزي المطيري قال إن الشعر بالنسبة إليه هو الإحساس الذي لا
يستطيع العيش بدونه، وأكد أن الشاعر هو من يستطيع صنع الصورة الشعرية برغم عدم وجودها
ويستطيع استنطاقها وصناعة الدهشة فيها، مشيراً إلى أن الصور الشعرية وصناعة النص تنجم عن
قراءة الشاعر وعن مدى تجربته الشعرية.
وألقى قصيدة عنوانها «فقد ونص آخر» قال عنها الدكتور سلطان العميمي إن الشاعر «نجح بحرفية في
أن يبرز بها مقدرته الشعرية في صياغة نص رثائي بشكل مؤثر لم يخل من الشاعرية التي كانت عالية
المستوى». وأضاف: «كان هناك مزج موفق بين حالة الحزن لدى الشاعر والمستوى الشعري الذي هو
قادر على التعبير به عن هذا الحزن». وأشار إلى أن في القصيدة «حضر أيضاً الزمن المرتبط بالحادثة
ذات الصلة بالشخصية المرثية، لكن أرى أن القصيدة كانت بحاجة إلى حضور أوضح للفقيد من خلال
الاسم على الأقل»، ووصف القصيدة بأن فيها من الإبداع الشعري ما يجعلها من القصائد المتميزة في
موضوعها.
أما حمد السعيد فقال: «هذا النص برغم الألم والحزن فيه لكن جمال الشعر يتدفق فيه من المطلع إلى
الختام. كنت أتمنى لو ذكر اسم الفقيد في أحد الأبيات لكن كأن الشاعر جعل النص عاماً يناسب أي
إنسان». وأضاف السعيد: «أعجبتني استعانة الشاعر بمفردات جمالية لا يستخدمها في حديثه اليومي،
فأضافت جمالاً للنص».
فيما وصف الدكتور غسان الحسن النص بالجمال، وقال إن الشاعر ذهب إلى جعله عاماً من دون
تخصيص وهذا مذهب من مذاهب الشعر والشاعر حر فيه، وأضاف: «لكن نحن في القصيدة وجدنا
متاهة من الضمائر مما تسبب في نوع من الغموض مع أن جمال المشاعر في الرثاء والمشاعر تجاه هذا
المريض وما عاناه وما حدث له ثم وفاته وصلت بأبلغ الصور».
نواف الجعيب.. مشهدية الحزن
آخر شعراء الليلة الثالثة كان نواف الجعيب، الذي رأى أن الشعر من الفنون الإنسانية التي تعبر عن حياة
المجتمعات، وقال إن دور الصورة الشعرية بالنسبة إليه يتمثل في إضافة الإمتاع لتجربة القارئ
والمساهمة في تعميق تأثير النص الشعري.
وعن قصيدته التي شارك بها في الأمسية، أشار حمد السعيد إلى أن الشعراء يستقون في العادة من
تجاربهم وحياتهم، والقصيدة تتناول حالة مرضية مر بها ابن الشاعر فجسدها في النص على طرق
الحداء المناسب للحزن ويخدم موضوع الألم والأسى. وقال: «أعجبني النص وتناول الموضوع وعشت
مع الشاعر كل تفاصيل الحزن التي عاشها». وأضاف أنه استشف من القصيدة نقداً للأحداث التي مرت
بها بعض الدول العربية ووظفها في تشبيهات القصيدة بإسقاطات نالت إعجابه.
فيما قال الدكتور غسان الحسن إن القصيدة فيها كثير من الحزن وفيها كذلك الكثير من دقائق المعاني
والتفصيلات التي لا يعرفها إلا من مارس التجربة التي مر بها الشاعر، ولا يفطن إليها إلا الشاعر
بنظرته الفاحصة. وأضاف: «القصيدة جميلة لكن فيها كثير من العبارات لم يكن الشاعر مضطراً
لالتقاطها كما هي سائرة على الألسنة، فالشاعر عليه أن يحيد عنها بعبارات تنتمي إليه أو بطريقة أخرى
أن يكيفها بحيث تبدو فيها بعض لمساته في صورة جديدة».
من جهته أكد الدكتور سلطان العميمي أن قول الشاعر لقصيدة في مصابه يعد من أصعب ما يمكن أن
يخوضه الشاعر للتعبير عن مدى الألم الذي يعتصر روحه أمام مصابه في ابنه أو فلذة كبده، وأضاف:
«لكن من أبرز ما في هذه القصيدة المشهدية الموجودة فيها في عدد من الأبيات التي فيها تصوير
للحظات التي كان يعاني فيها الابن ويعاني فيها الشاعر، وإن كان الوصف هنا غلب على الشعرية ولكن
اتكأت على الكنايات في عدد غير قليل من أبيات القصيدة، فحضرت بشكل كبير إلى جانب الاهتمام
بالتقاط أدق التفاصيل التي عبر عنها الشاعر، وهي تعبر أيضاً عن الحساسية الموجودة عنده في وصف
حالته وفي النظر إلى الأشياء المحيطة به وكيف يعبر عنها من خلال أبياته الشعرية».
علي الخوار: أبوظبي قصيدة زايد
وضمن فقرته الأسبوعية التي يسلط من خلالها الضوء على نجوم الشعر في الوطن العربي، استضاف
الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية الشاعر الإماراتي علي الخوار الذي قال إن أبوظبي تمثل
«عاصمة الشعر» ووصفها بأنها قصيدة كتبها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله
ثراه»، كما وجه رسالة إلى الشعراء المشاركين في البرنامج بقوله: «ما دمتم وصلتم إلى هذا المسرح
فكلكم فائزون ونجوم». وتحدث الخوار عن الشعر بين الماضي والحاضر، مؤكداً أن في الماضي كانت
الرقابة أكبر على نشر الشعر بناء عل معايير الجودة. وألقى الخوار قصائد وطنية وعاطفية نالت
الاستحسان من الحضور وأعضاء اللجنة.
اقرأ أيضا
تابعونا على الفيس بوك