باريس- اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) شعار "العَربيّةُ: لُغةُ الشِّعر والفُنون" للاحتفاء هذا العام باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وبهذه المناسبة يحيي المركز الثقافي الجزائري في العاصمة الفرنسية، أمسية خاصة بمشاركة قامات عربية وفرنسية فنية وأدبية وثقافية مقيمة في باريس، تميزت بتفانيها في العمل للحفاظ على اللغة العربية، وفي إبراز بريقها الفني وإشعاعها الثقافي.
ويشارك في الاحتفالية الكاتب والروائي الجزائري المعروف واسيني الأعرج، ناقد أدبي وأكاديمي، وأحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي المؤلف لعدة أعمال آخرها "حيزية" (2023).
كما يشارك ندى يافي، كاتبة "مرافعة من أجل اللغة العربية"، مترجمة رسمية للغة العربية ودبلوماسية سابقة. وصبحي البستاني، كاتب وأستاذ فخري في الأدب العربي الحديث بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس. وكلود ميكيل، فنانة تشكيلية متخصصة في الرّسم على الحرير، ابنة الرّاحل أندريه ميكيل المستعرب الفرنسي المدافع عن اللغة العربية.
وتدير الأمسية: لويزة ناظور، شاعرة وإعلامية، مستشارة خبيرة في تنسيق وتفعيل التبادل الثقافي، والتي تقدم كذلك قراءات شعرية مع عمّار مرياش على وقع العود بأنامل الموسيقار عميد جوهري. وتتضمن الاحتفالية كذلك فعالية الخط العربي في أبهى حلة، عرض وأداء الأستاذ عبد الكريم بن بلقاسم.
ومن أهم محاور الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تكريم خاص لقامتين كبيرتين، تقديراً لمسارهما الحافل بالعطاء في مجال خدمة اللُّغة العربية وآدابها، وهما الأكاديمي والمفكِّر الجزائري والنَّاقد اللُّغوي عبد المالك مرتاض (1935 - 2023 )، أحد أعلام الأدب والنقد المعاصر الجزائري. والأكاديمي الفرنسي أندريه ميكيل (1929 - 2022) مؤرخ، مستعرب، وشاعر. وتختتم فعاليات الاحتفالية ببث صوتي لقصيدة من أداء الشاعر الكبير الراحل مفدي زكرياء.