إصدارات شعرية وروائية وقصصية جديدة لمؤسسة ميسلون للثقافة
إسطنبول/ باريس، 9 ديسمبر (كانون الأول) 2023 –
صدر عن مؤسسة "ميسلون للثقافة والترجمة والنشر" باقة جديدة من الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية، والتي استحضرت في معظمها واقع ومُعاناة المُهاجرين واللاجئين السوريين وشوقهم للعودة لبلادهم بعد سنين طويلة من الاغتراب.
"ميسلون" مؤسسة ثقافية وبحثية مستقلة، تتخذ من إسطنبول وباريس مقرّين لها، تُعنى بإنتاج ونشر الدراسات والبحوث والكتب التي تتناول القضايا السياسية والثقافية والفلسفية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى نشر الإبداعات الأدبية والثقافية. كما وتُولي اهتمامًا رئيسًا بالترجمة بين اللغات الأوروبية، الإنكليزية والفرنسية والألمانية، واللغة العربية.
- في ميدان الشعر، وبعد جهود سنوات صدر عن مؤسسة ميسلون ديوان شعري جديد بعنوان (ليس إلّا) للشاعر السوري والفنان الموسيقي المعروف سميح شقير، وقد حاز الديوان اهتماماً غير مسبوق عبر منصّات التواصل الاجتماعي.
سميح شقير فنان وشاعر سوري، كتب الشعر مبكرًا ثم نشط كموسيقي، إذ لحن وكتب وغنّى كلمات أغانيه شعرًا عاميًا وفصيحًا، ولحّن قصائد لعددٍ من الشعراء مثل محمود درويش وشوقي بزيع وغسان زقطان وحسان عزت وآخرين، شارك في أمسيات شعرية عديدة في سورية والمغرب والأردن.
يقول شقير في إحدى قصائد الديوان الجديد مُتحدّثاً عن اللاجئين السوريين:
سَيعودُ من فرّوا مِنَ الموتِ الزؤامِ
بذكرياتِ
قَواربَ وتَجاربَ ومُخيماتْ
بِحنينِ أَفئدةٍ
وأُفْقٍ واسعٍ
وسَيرطُنونَ بِكُل أصنافِ اللُّغاتِ بِلا وَجَل
وبِطَعمَةِ النعناعِ في ضَحِكاتِهِمْ
يحيا الأملْ
أَجلْ
- كما صدر عن مؤسسة "ميسلون للثقافة والترجمة والنشر" رواية جديدة بعنوان (لعبة الريح والمطر) للكاتب والممثل السوري حسين مرعي، الذي شارك في أفلام ومسرحيات عديدة، كانت آخرها مسرحية "يا كبير" من إنتاج مسرح الرور الألماني 2018. ونُشرت له مسرحية "صناديق خشب" التي قُدِّمت على خشبة مسرح نور ثياتر/ نيويورك، ومسرحية "بيت الوحش" التي نُشرت في برلين.
جاء في الرواية: "بلدٌ مُقسّمةٌ كفصول السنة تملؤها الآذان والعيون المفتوحة على أفواهٍ لا تُفتح إلاّ للشكر. الحبّ فيها مغامرة. إهانة الناس وقتلهم شجاعة. الفساد فضيلة. الرشوة مُحببة. الكذب ملح الأرض. حرية الملبس مَكرُمة. الرقص غير المعبّر مسموح. البقاء على قيد الحياة إنجازٌ حكوميّ. شراء الدواء من الصيدلية مُعجزة. السير على الرصيف رفاهيّة. الضحك على اللحى مسموح. تلميع الأحذية مسموح. إزالة الغبار عن أثاث المنازل مسموح. رسم الطبيعة الصامتة مسموح. تأديب أطفال المدارس بالعصي مسموح. الانتحار مسموح ويُوصى به."
- كذلك وللكاتب السوري باسم سليمان، صدر عن مؤسسة "ميسلون للثقافة والترجمة والنشر" المجموعة القصصية "الفراشات البيضاء"، والتي جاء في إحدى قصصها: "كثيرًا ما كان الحنين يستولي عليه، فتصيبه الكآبة التي لم يكن يخرجه منها إلّا الحلم بأن يُسمح له بالقفز على البساط الثلجي ومطاردة الفراشات التي تذوب من حرارة الأنفاس. أصبح يعرف أنَّ بلاده المسماة أستراليا تقع بعيدًا في الجنوب، وهو يعيش في شمال الكرة الأرضية. لكنه ما زال يملك ساقين قويتين، ستمكّنانه يومًا ما من القفز إلى مسافات كبيرة، وعندها سيعود إلى موطنه."
باسم سليمان، يحمل إجازة جامعية في الحقوق من جامعة دمشق، يكتب مقالات نقدية وإبداعية في عديدٍ من المجلات والصحف والجرائد السورية والعربية، ويكتب أيضًا في مجال تغطية النشاط الفني والأدبي، صدرت له كتب إبداعية متنوعة.
- وفي مجال الرواية أيضاً، صدر عن مؤسسة "ميسلون للثقافة والترجمة والنشر" رواية بعنوان (داريا الحكاية) وهي للروائي مازن عرفة، وهو كاتب سوري مقيم في ألمانيا، يحمل إجازة في الآداب-قسم اللغة الفرنسية من جامعة دمشق، ودكتوراه في العلوم الإنسانية تخصص علم المكتبات والمعلومات من جامعة ماري كوري سكودوفسكا في مدينة لوبلين-بولونيا 1990، صدر له كتب وروايات عدّة.
جاء في الرواية: احفظوا أسماء أنواع عنبنا في داريا؛ "الزيني"، و"البلدي"، و"الحلواني"، و"خدود الست"، و"الأحمر الدوماني"، و"السوادي"، و"الإفرنجي". لا تنسَوا "الحكاية"، دعوها منسوجةً بعمقٍ في الذاكرة؛ الأرض رُويت بدماء الأجداد، فلا تتخلوا عنها لـ "الغزاة الغرباء".