-المتحدثون استذكروا مسيرة العطاء والخير لراعية المركز
بحضور سمو الأميرة عالية الطباع، نظم مركز زها الثقافي حفل تأبين لمؤسسة المركز السيدة زها جردانة منكو، وذلك في الذكرى السنوية لرحيلها.
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، في كلمة استذكرت خلالها مناقب الفقيدة "انها شخصية لم ولن تكون عابرة في تاريخ الأردن الحديث، وهي انسانة استثنائية امتلكت القدرة على جمع الناس على حب الخير والعطاء اللامحدود.
واشادت بدور مركز زها الاجتماعي والثقافي في أدائه وبرامجه وشراكاته واستباقيته في تخطيط برامجه على مدى السنوات القادمة، لافته الى ان "زها" سيكون انموذجا لجميع المراكز الاجتماعية والثقافية في المملكة.
وأكدت حرص وزارة الثقافة على الشراكة بين الطرفين بهدف تحسين نوعية الحياة والتنمية الشمولية.
من ناحيته، استذكر رئيس الجامعة الأردنية الاستاذ الدكتور نذير عبيدات مناقب الراحلة زها منكو، قائلا: "وُلِدت وعاشَت مادَّةً قلبَها وعُمرَها جسرًا من محبةٍ ونورٍ، ليعبُرَ عليهِ طلابُ المعرفةِ والمتعبونَ في الحياة".
وأضاف "إن حبُّ زها وآلُ منكو للجامعةِ الأردنيةِ، تجلّى بتأسيسِ ومواصلةِ الدعمِ لمركزِ حمدي منكو، المركزُ الذي كُلّما زُرتُهُ أرى فيهِ شغفَ هذهِ العائلةِ بالعلمِ والبحثِ، وإدراكَهُم بأنَّ في هذهِ الدُّنيا مُتّسعًا للعطاءِ وقوةِ التأثيرِ في مجتمعٍ يحتاجُ الى أن يلتفتَ فيهِ القويُّ إلى الضعيف والعالِمُ إلى الجاهلِ والغنيُّ إلى الفقيرِ، وألّا يبخلَ الجميلُ فيهِ بإهداءِ الآخرينَ صبغةً من الجمالِ، وأن يُهدى بعضُ الحبِّ لمن لم تُتَح له فرصةُ إعطائِهِ".
اما الشاعر اللبناني والاعلامي زاهي وهبي فقال في كلمته "انها سيدةٌ تشبهُ الطبيعة في عطائها، تغيبُ جسداً وتبقى حاضرةً في القلبِ والوجدان، وفي الصدقاتِ الجارية التي تركتها تروي العطاشى إلى العِلم والمعرفة، والحقِّ بالحياةِ الكريمة، مثلما تبقى حاضرة في همّة سيداتِ مركز زها، اللواتي يواصلنَ المسيرة بقيادة مديرة المركز رانيا صبيح بكل عزمٍ وإيمان، وتبقى في كل مكانٍ غرستْ فيه حباً وفرحاً وحياة.
واستذكر مندوب أمين عمان نائبه محمد القيسي إنجازات المرحومة، مشيرا الى أن عطائها شهد له الجميع وأنها عكست إرادة صلبة تمثل إرادة نشميات ونشامى الأردن، وأنها كانت سيدة رائدة في العمل التطوعي وصانعة لفرح الأطفال.
وقال مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور ان الفقيدة كانت من اصحاب القلوب التي تنبض بالخير وتستجيب لآلام الناس وحاجاتهم وآثارها خالدة تعود بالخير على الآخرين.
واستذكر عطائها في انشاء قسم للأطفال في مركز الحسين للسرطان، والذي كان غير مسبوق في ذلك الوقت، مبينا ان القسم منذ إنشائه استقبل حوالي (10) آلاف طفل مصاب بالسرطان، حيث يستقبل حوالي (500) طفل سنويا.
ولفت الى ان عمل الخير متجذر في مجتمعنا وثقافتنا العربية والاسلامية، والمرحومة كانت احد رواد هذا العمل.
والقت كلمة أصدقاء الفقيدة الفنانة عزه فهمي، تحدثت خلالها عن علاقتها الشخصية والصداقة التي كانت تجمعهما.
كما ألقت دانا السجدي كلمة باسم اسرة الفقيدة.
بدورها، استذكرت المديرة التنفيذية لمركز زها الثقافي رانيه صبيح الفقيدة، وتحدثت حول دور الفقيدة منكو في مسيرتها منذ حوالي (20) عاما في مركز "زها " الثقافي، وكيف استطاعت، بتوجيه من المرحومة، النهوض والتوسع بالمركز ليصبح اليوم مبادرة ملكية سامية وأحد المراكز المميزة وله (24) فرعا في مختلف أنحاء المملكة، ويقدم خدمات مجانية بمختلف المجالات الثقافية والفنية وغيرها.
وبينت ان المركز يساهم في تشجيع الاطفال واليافعين على الإبداع والابتكار والتفكير الخلاق، ليكون لجميع الاطفال فرصا متساوية وقدرة على التغيير في حياتهم ومجتمعاتهم.
وتخلل الحفل عرض فيديو عن انجازات الفقيدة ودورها في انشاء مركز "زها "، الذي أصبح اليوم انموذجًا في الخدمات التي يقدمها للأطفال والشباب، بالاضافة الى دعمها لمشاريع عدة أخرى منها مركز حمدي منكو في الجامعة الاردنية ودعمها لمركز الحسين للسرطان وغيرها من المشاريع.
كما تضمن الحفل عرضا عن مسيرة مركز زها الثقافي منذ إنشائه والخدمات التي يقدمها من خلال جميع فروعه في جميع أنحاء المملكة.