تتربع الكلمة على عرش كل السلطات وتبقى مهما كثر منافسوها هي الأحق بلقب صاحبة الجلالة فهي الوجه الثاني لكل معاني الجلالة فالعدالة كلمة والشرف كلمة والمحبة كلمة والنور كلمة والفضيلة كلمة والمثل العليا كلمة والأمانة كلمة والسلام كلمة ..
كل كلمة تسمو بالعالم هي الأجدر باللقب ، كانت مهمتنا التنقيب عن تلك الكلمة ولم تكن المهمة سهلة ورغم ذلك تبين أنها موجودة و بكثرة والشاهد على ذلك مسيرة الأقلام الجادة التي امتدت منذ انطلاق مسابقة الأقلام الجادة على مستوى العالم العربي والآن لنا أن نعلن من واقع التجربة أن لدينا قوافل أقلام ونخب مبدعة تحمل أمانة الكلمة بجدارة ، نخطو مع تلك الأقلام عامنا الثالث ونسخة جديدة #البعد_الرابع بعد نجاح نسخة سفراء الدهشة ونسخة لحظات خاصة #صاحبة_الجلالة بإبداعات نخب من الأقلام الجادة من ربوع الوطن العربي والناطقين بالعربية ، كانت الانطلاقة الأولى في أجواء الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تحديدا في ديسمبر عام ٢٠٢١ وتلتف منذ ذلك التاريخ الأقلام الجادة العربية من الهند إلى بلأد المغرب العربي كل عام استعدادا وتأهبا لعام جديد وكتاب جديد يسمو بنا لآفاق إبداعية استثنائية ، ويثبت أن الإبداع لن يتخلى عن كوكبنا الأرضي مهما اتجه العالم لما بعد الإنسانية بالذكاء الاصطناعي الذي يخشاه الجميع رغم أنه صناعة بشرية وأين هو من الذكاء الذي أبدعه فهو مجرد نتاج البشر وتبقى العقول المبدعة خاصة في مجال الكلمة هي رمانة الميزان لكوكبنا و لهم أن يقودوا عموميته فسلطة الكلمة تكتسح كل السلطات شرط وحيد يضمن ذلك وهو أن تكون كلمة مسؤلة تتسم بالجودة تصدر عن أقلام موهوبة ومتمكنة بالدراسة والممارسة لتقود عمومية الكوكب بتأثيرها وبريقها النابع من الصدق آسرا القلوب والعقول ..
أما نظرية العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة لا تصلح أبدا إذا تعلق الأمر بمجال إبداع الكلمة ، لأن ذلك سيكون دس السم بالعسل و حتما سوف تكون جريمة كاملة وما المأساة التي نعاني من تداعياتها من انفلات أخلاقي و قبح الواقع وتفوق الجرائم في البشاعة ووصولها لحدود فاقت العقول بل والخيال كل ذلك ما هو إلا نتيجة التفريط وترك لجام منعدمي الموهبة فكان ما يحدث الآن من تردي وانحدار .. و منصة صاحبة الجلالة سواء الموقع الإخباري أو السلسلة الإبداعية لن تحيد أبدا ولن تتنازل عن مستوى الكلمة المسؤلة التي تسمو وترتقي بالقلوب والعقول ..