بدعوة من المحكمة الكنسيّة اللاتينيّة البدائيّة في عمّان، أدى المحامون والمحاميات الذين تم قبولهم للإجازة والمزاولة لدى المحاكم الكنسيّة اللاتينيّة في الأردن، مساء الثلاثاء 19 كانون الأول 2023، أداء قسم اليمين واستلام شهادة المزاولة أمام الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين.
فقد أدى القسم خلال رتبة الصلاة الروحية التي ترأسها البطريرك، وأقيمت في كنيسة الراعي الصالح، في مركز سيدة السلام، في عمّان، رئيس محكمة البداية المستلم حديثًا الأب الدكتور أكثم حجازين، وموظفو محكمة البداية والاستئناف، والمحامون والمحاميات ، بحضور النائب البطريركي المطران جمال دعيبس، ورؤساء وقضاة المحاكم الكنسيّة في البطريركيّة، وممثلين عن محاكم الكنائس الشقيقة، من الكنيسة الأرثوذكسيّة وكنيسة الروم الكاثوليك والكنيسة القبطية الأرثوذكسيّة، والكنيسة الإنجيلية الأسقفيّة العربيّة، وعدد من الكهنة والراهبات، وعائلات المحامين ومختصين في الجانب القضائي.
في بداية الرتبة، ألقى الأب الدكتور همام خزوز نائب الرئيس ، كلمة أشار فيها إلى أنّ هذه الرتبة هي الأولى من نوعها على المستوى الكنسيّ في الأردن، وتأتي بعد سنوات عديدة من الجهود الحثيثة من مؤتمرات ودورات وورشات عمل قانونيّة، بادرت إليها المحكمة الكنسيّة للبطريركيّة اللاتينيّة في القدس وعمّان، وبمتابعة مستمرّة منذ عام 2015، وبتجاوب والتزام العديد من المحامين والمحاميات، ورغبتهم وشغفهم للتعمّق في المعرفة والخبرة القانونيّة الكنسيّة، وبمشاركة من أساتذة القانون من الجامعات البابويّة في إيطاليا وخبراء القانون الكنسيّ من أساقفة وكهنة من البطريركيّة اللاتينيّة ومناطق الشرق الأوسط.
وقال: أمامكم يا صاحب الغبطة ثلاثة عشر محاميًا ومحامية أصبحوا مزاولين رسميًا بموجب النظام الصادر، ويؤدون اليمين القانوني بين يديكم، ثمانية منهم دخلوا في معايير القبول التلقائي لخبرتهم وممارستهم الطويلة، وانضمّ إليه محام واحد بعد اشتراكه في الدورة الأخيرة التي بدأت في تشرين الأوّل وانتهت قبل أسبوعين. وقبل أيام، اجتاز الأربعة الآخرين امتحان القبول للمزاولة في القانون الكنسي.
وألقى البطريرك الكاردينال بيتسابالا كلمة أوضح فيها بأنّ أداء القسم يعني بأنّ المحامين والمحاميات والموظفين قد أصبحوا متعاونين مع رسالة الكنيسة الراعويّة، مشيرًا إلى أنّ الأشخاص الذين يأتون إلى المحكمة الكنسيّة يحملون جراح الحياة، وبالتالي فإنّ المحاكم تتعامل مع فئات المجتمع المجروحة. وأكد على أنّ عمل المحامين والمحاميات لا يجب أن يقوم على استغلال هذه المواقف، بل التعاون من أجل شفائها، فالهدف من المحكمة الكنسيّة هي إعادة بناء الوضع السليم للواقع المجروح في لبعض العائلات والافراد.
وتقدّم رئيس محكمة البداية الأب أكثم حجازين لتأدية القسم على الكتاب المقدّس، تبعه موظفو المحاكم الكنسيّة، وهم: الأستاذ رامي راجي حدادين كاتبًا ومسجلاً ومديرًا للديوان، والآنسة إليانا فؤاد حجازين كاتبة ومسجلة وسكرتيرة، والسيّدة إيناس صفوان حدادين كاتبة ومسجلة وسكرتيرة في محكمة الاستئناف، والسيّد منصور سامي ريحاني محاسبًا وأمينًا للصندوق.
من ثمّ تقدّم المحامون والمحاميات المعتمدون المزاولون لأداء القسم القانوني أمام غبطة البطريرك، وهم: خلدون شبلي سلايطه، رائد زكي العمارين، رولا سامي حنضل، زهير فايز بطارسة، سهى جورج عنّاب، طارق توفيق الحجازين، فرات نائل حمارنة، لينا مالك خضر، ناظم عبدالمسيح نعمه، ندى منير الور، هيثم سالم عريفج، يعقوب نظير الفار.
وبعد أداء القسم، تسلم المحامون والمحاميات شهادة المزاولة من البطريرك بيتسابالا. يُشار إلى أنّ المحاكم الكنسيّة هي محاكم وطنيّة ينصّ عليها الدستور الأردني، بالتالي فإنّ كل الأحكام الصادرة عن المحاكم الكنسيّة تصدر باسم جلالة الملك الذي بإرادة ساميّة منه يعيّن القضاة في هذه المحاكم.