علمتنا الحرب في غزة أن الجرائم والهزائم لا تتحول الى انتصارات مهما حاول الاعلام ترويجها او تزيينها ونسج الف قصة من الخيال لايهام البعض بتحقيق النصر على الارض.
فمنذ السابع من اكتوبر، يوم الطوفان حاول العدو الصهيوني بكل الطرق أن يسجل قصص انتصار لرد الاعتبار بالافراط باستخدام القوة بالحد المسموح منها والمحرم بحق الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء من المدنيين العزل. وراهن على تحقيق ذلك خلال وقت قصير فكثف الضربات لتكون موجعة وتنادى بالافراط باستخدام الهمجية والدموية واعلن جملة من الاهداف التي يسعى لتحقيقها والتي منها استعادة الاسرى بالقوة، والقضاء على حماس وتهجير أهل غزة.
الا أن ارادة أهلنا في غزة لم تنثني رغم حديث الاعلام الصهيوني ومن سانده عن انتصارات واهمة من ورق.
نعم انتصرت غزة بصمودها،
نعم انتصرت غزة بتضحياتها،
نعم انتصر أطفال غزة بان يكونوا شاهدا على العصر ويسطروا للعالم معنى الثبات والصمود رغم الالم والمعاناة.
لقد اوجدت حرب غزة جيلا جديدا كارها لاسرائيل ، ناقما على افعالهم الوحشية التي تمادوا فيها بالقتل والتجويع والابادة، جيلا سيبقى لعقود يحارب هذا الكيان عقيدة ووجودا وفكرا.
كما وحدت شرفاء العالم تجاه نصرة القضية الفلسطينية واعتبارها الاجدى والاهم وبدأت الكثير من الاصوات في مختلف دول العالم تنادي بفلسطين حرة.
كما عرت مواقف بعض الدول التي حادت منذ البداية عن الخلق والضمير والقانون والانسانية وانحازت لجهات الظلام.
هنيئا لشهداء غزة والذل والعار والخسران لاسرائيل المحتلة ومخططاتها البائسة.