لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا ، واغفر لنا وارحمنا ، انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ،،
هذه هي شريعة المسلمين : أن مناط التكليف الاستطاعة فإن لم تستطع الصوم فلا صوم وان لم تستطع الزكاه فلا زكاه ، وان لم تستطع الجهاد بمعنى القتال فلا جهاد ، لأن شغلنا الشاغل الذي لا يفارقنا لحظه هو جهاد النفس وهو الجهاد الذي سوف يعصمك من جهادك الخاطيء..إن صح التعبير ، فإن تكلف نفسك فوق وسعها فذاك شأنك ، وليس شأن الله ، فلا تقهرني أو تقهرنا جميعا بشانك المنحرف.
فاذا لم تتشبث بالدليل وتضع قدمك بكل ثبات فسوف تزل قدمك ، وستهلك وتدمر نفسك ومن هم حولك من حيث لا تدري ، والله سائلك عن كل تصرف وعن كل قطرة دم ، وعن كل قطرة عرق ، وهذا رجل لم يترك بابا لمعصيه الله إلا واقتحمه ثم جاءه الموت فقال لأولاده ان مت فاحرقوني ثم ضعوا رمادي في اكياس ، ثم في كل بحر من البحار القونى.. فإن يقدر الله على ( اي على بعثي مره اخرى يعذبني ) ، فبعثه الله بين يديه ، ثم قال له ما حملك على هذا قال خوفا من مقامك ، فادخله الله الجنه ولم يسجد لله ركعه .
وصدق الله إذ يقول : ولمن خاف مقام ربه جنتان ، فاين انت من خوفك على دماء المسلمين واين انت من خوفك على ديار المسلمين ، واين انت من خوفك على اوطان المسلمين ، واين أنت الان من كلمة الله لتكون هي العليا ، وكلمة الله في جبر القلوب ، كلمة الله في صون روح لم تزهق ، هو وحده الذي يأذن بميقاتها ، كفف دموعك ودموع الناس ، إن الله في دموع الناس ، وهو أقرب إليه من حبل الوريد ، وهو أقرب إليه منكم ، وكلمة الله في عون الناس ، وكلمة الله في إطعام الناس ، وفي أمن الناس ، وفي راحة الناس (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ) ، وكلمة الله في حقن الدماء ، الدماء الذكيه الطاهره المسلمه ، وليست دماء الكافرين المعتديه ، وانت قد إستبحت دماء المسلمين ، بمغامرات لا قبل لك بها ، وتدعى أنك حامى الحمى ، وأنت لا تقهر الا شعبك ، ولا تستبيح الا بيضتك ، ولا تقتل إلا اهلك ، إن الله سائلك عن هذه الدماء ، وسائل من شجعوك ، اخوانا مفسدون قاتلهم الله أنى يؤفكون .
لست بحاجه للدعاء عليهم ، فإن الله قاتلهم ، حدثاء الاسنان ، سفهاء الاحلام ، فإن إرادة الله غالبه ، وهو ناصر الحق ، وانظر معى كم يوما استغرقت غزوة بدر أو غزوة أحد أو ذات الرقاع أو ذات السلاسل ، أو حنين او فتح مكه اومؤته أو حطين صلاح الدين ، أو اليرموك أو مرج دابق ، أو درب السفر أو حتى حرب٦٧ اوحروب الاستنزاف أو تدمير المدمرة إيلات ، واخيرا حرب أكتوبر المجيده ، وحينما شعر بطل الله .
الرئيس المصري الأسبق السادات رحمة الله عليه والذي قتل بيد كلاب النار بينما هم يفتخرون مع الاسف سمعتها من فم يوسف القرضاوي وهو يشعل الجمعه فوق منبر يدعى أنه لرسول الله) .. أن معدات وجنود امريكا موجودة بالحرب وتم أسرها ،،
فقال السادات قولته المشهوره حينها :" انا لا أستطيع أن أحارب أمريكا .. نعم لقد صدق وهذا فقه في الدين وفقه في الحرب وفقه في السياسة .. تعلم ذلك من القرآن ، وتعلم ذلك من التكتيك العسكرى ، فكيف بطوفان الدماء التى لا قبل لك بها ايها الملثم ، وليست النائحه الثكلى كالنائحه المستاجره ، ايها المستأجر وشيطان السياسة وسمسار الحروب .. قاتلك الله .. انها الذريعه التى تصالح بها اليهود وتبغي بها الباطل ، وتستجدى العموله من الشرق أو الغرب ، بغرض إخلاء غزه ، وتهجيرهم ، ثم يأتي حمدان ليصرح بأن قتالنا لاسرائيل من سيناء افضل ، هكذا فضحت المؤامره ، فسحقا سحقا ، سحقا لاصحاب الذريعه ، فلا تكن ذريعه لأحد ، كن مسلما مخلصا تائبا منيبا الي الله حنيفا مسلما وما أنت من المشركين ..إن كلمة الله هي العليا ، قالها الصحابي : والله لا أعين على دم أحد ابدا ، لماذا اهدرتها وبأي ثمن اهدرتها ؟ .. لكن هناك كلام سيقال إن المسلمين دخلوا كل الحروب لم يتخلفوا مهما كانت قوة العدو ، نعم حدث ولكن كانت هناك مقارنة قوات ١:٣ أو حتى ١:١٠ أو ١:٢٠ فكيف لو قارنت حماس بالاعداء الان .. إن المسلمين مستضعفين ومتفرقين وما تفرقوا الا بعد أن هجروا القران وبعدوا عن الله ، وأن حماس بعلمها ذلك خائنه من قبل ومن بعد..
ونسينا أو تناستينا أن الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ..سواء كان ذلك بقتال او بدون قتال