تستهدف قوات الإحتلال الإسرائيلي من ينقل الكلمة ..ومن ينقل الحقيقة كما هي.. بل وتحاول طمسها..كما تحاول وبكل الطرق منع وصول المعلومات والأخبار.. والصورة الحقيقية لما يجري في فلسطين.. وتحديدا في هذا الوقت بالذات ،لما يجري في غزه منذ السابع من تشرين الأول الماضي وحتى يومنا هذا من قتل ودمار وتشريد وتعذيب وتهجير بل وإستقواء على المدنيين في هذا القطاع المنكوب.
قوات الإحتلال الصهيوني لم تترك الأطفال وحتى الرضع منهم،ومن هم في أقسام الخداج.. حتى قتلتهم وهم الذين لا ذنب لهم سوى أنهم من أبناء غزه، فلقد أرعبوها حتى قبل أن يكبروا ويصبحوا كالشوكة في حلقها عندما يكبرون،لكنهم إرتقوا شهداء من أجل الوطن.
ولم يتركوا حتى النساء بإختلاف الفئات العمرية لهن من جرائم القتل والإبادة والتهجير ،ولكنهم نسوا أو تناسوا بأن المرأة الفلسطينية صامدة كصمود جبال فلسطين، ولا يهزها الربح ،فعندما يستشهد إبنها أو زوجها هي تهديه فداء للوطن ولترابه،لأنها إعتادت على أن يكون الأبناء شهداء أو مشاريع شهداء من أجل فلسطين الحبيبه.
ولم ينجو من بطش العدو حتى المرضى ،الذين لم يتمكنوا من تلقي علاجهم،او استكماله كمرضى الكلى والسرطان فكانت الشهادة من نصيبهم لأجل فلسطين ،كما لم يسلم كبار السن من الرجال والنساء فكلهم شهداء أو مشاريع شهداء ،بعد أن فقد جيش،وقيادة العدو الإسرائيلي الألاف من القتلى والجرحى والأسرى فجن جنونه،وأصبحت آلته تطحن كل ما هو أمامها دون أن تميز بين كبير وصغير ،ورجال أو نساء كما هي عادتها.
لكنها اليوم لم تكتفي بكل ما فعلت ،وما تفعل في محاولات منها لإغتيال السلطة الرابعة ،وإغتيال الكلمة والحقيقة ،فها هو حمزه الدحدوح يلتحق بموكب الشهداء من الصحفيين بعد أن إستهدف العدو سيارة كانت تقل العديد من الصحفيين ليلتحق حمزه بوالدته وشقيقته وشقيقه والكثير من الصحفيين منذ بداية طوفان الأقصى في غزة .
نعم فقوات العدو الإسرائيلي تتعمد في كل يوم على إغتيال الصحفيين ،منعا لنقل الحقيقة والأحداث في غزة بل وفي فلسطين المحتلة كامله حتى تخفي جرائمها عن العالم لتبقى بصورة الضحية التي يتم الاعتداء عليها دائما..
وفي أفعال جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه دليل واضح على محاولات العدو لإغتيال الصحفيين،فمن يوقف محاولات إغتيال الحقيقة بعد إغتيال أكثر من 107 صحفيين.