الرئيسية
من نحن
أرسل لنا
رئيس التحرير : خالد خطار
الرئيسية
اخبار جوهرة العرب
بوابة ثقافية
جامعات وتعليم
عربي دولي
اقتصاد
رياضة و ملاعب
بانوراما
برلمانيات
كتاب جوهرة العرب
آخر الأخبار
بحضور نخبة متألقة في عالم الفن والإبداع نجاح مسابقة أختيار ملكة جمال العرب أوروبا 2025م .
العضايلة يبحث مع وزير الأوقاف المصري التعاون في المجالات الدينية
إدارة الترخيص تنشر جدول عمل محطات الترخيص المتنقلة العاملة قبل أو بعد أوقات الدوام ليومي الاربعاء والخميس
إدارة الترخيص تبدأ ومنذ صباح الغد العمل بقرار مجلس الوزراء بإعفاء المركبات المنتهي ترخيصها واستقبال المراجعين والتسهيل عليهم.
النائب السابق ميادة شريم : خطاب جلالة الملك رؤية استراتيجية وخريطة طريق لمستقبل الأردن العظيم
الدراج العالمي سلافيك: مغامرة على عجلتين بين جبال عمّان السبع
الملك في خطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها
القبض على 36 مطلوباً وتاجراً ومروجاً للمخدرات من بينهم خمسة مصنفين بالخطرين خلال حملات امنية .
مندوبًا عن وزير التربية والتعليم .. الطويقات يرعى حفل إطلاق جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية
الأردن يفوز بثقة الدول الإسلامية في مجالس معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC)
خلال لقائه فعاليات سياسية وثقافية وأكاديمية وإعلامية .. العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته
على هامش زيارتهم إلى الجامعة الأردنية .. البصول يلتقي عددًا من رؤساء الجامعات الأهلية العراقية
اختتمت اليوم الأربعاء جمعية معهد تضامن النساء الأردني
حسان: رؤية التحديث الاقتصادي لا يمكن أن تنجح دون تحقيق التنمية في المحافظات
ولي العهد يشارك الثلاثاء بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ
الملك يترأس الوفد الأردني المشارك في القمة العربية والإسلامية في الرياض
مكافحة المخدرات تتعامل مع 11 قضية نوعية, وتلقي القبض خلالها على 23 تاجراً ومروجاً ومهرباً للمخدرات
الشرفات من البادية: رسالتكم وصلت والعودة إلى ساحة الموالاة واجب وطني
الدويري: وزير الادارة المحلية وعد بصرف مستحقات المقاولين
مديرية تربية البترا تحصد المركز الاول في مسابقة تحدي التطبيقات الالكترونية على مستوى اقليم الجنوب
بوابة ثقافية
قراءة في كتاب "حواديث الطيبة - حكايا وأحداث تاريخية واجتماعية وتوثيقية للعائلات المسيحية التي كانت تسكن الطيبة" بقلم د. نزار جمال حداد
بوابة ثقافية
الثلاثاء-2024-01-09 | 06:29 pm
جوهرة العرب
كتابٌ يُعانِقُ تُرابَ قريَةِ الطّيبة؛ لا بَلْ يَنْبجِسُ من مَساماتِهِ كشُعاعِ نُورٍ مُعانِقاً الذّاكِرَةَ المَحْكِيّةَ وبعضَ المُوَثّقِ مِنْها، يَعُجُّ بِحِكاياتِ العائِلاتِ التي قَطَنَتِ الطّيبة التي لأَهلِها مِن اسمِها كلُّ النّصيبِ.
قِصَصٌ تُرْوَى وتُدَوِّنُ نَسيجاً مُجْتَمَعيّاً فَرِيداً بينَ العَشائرِ المَسيحيّةِ والمُسلِمَةِ؛ فلا تَجدُ حدّاً فاصِلاً بينَ حَكايا عشائِرِ "حدّاد" و"العَلاونة" و"القرعان" و"أبو اللّيل" وغيرها، وتَصِفُ اللُّحْمَةَ المُجْتمعِيّةَ والنّخْوَةَ العُرُوبِيّةَ واستقبالَ الطّيبة عقبَ النّكبةِ لعائِلاتِ "أبو الهيْجاء" و"أيّوب" و"أبو الرُّب". ويُعرِّجُ قليلاً على الجُغرافيا المُحيطةِ لمَناطِقِ "ابسر أبو علي" و"مندح" و"صما" وغيرِها، ويسْتحْضِرُ كلِماتٍ أكادُ أجْزمُ أنّها إنْ لمْ تُوَثَّق سَتَنْدَثِرُ.
ويمُرُّ على سعيد حدّاد الذي كانَ يقرأُ اللحان المولد لإخْوَتِهِ المُسلِمينَ لأنّه كانَ منَ القَلِيلينَ القادِرِينَ على القِراءةِ في حِينهِا، وتارةً يُعَرِّجُ على طُرْفةِ إصْرارِ شيُوخِ "العلاونة" و"القرعان" على زِيجَةٍ ثانيةٍ لسعيد حدّاد رُغْمَ أنفهِ لأنّهُ لم يكُنْ لديْهِ في حينِها أبْناءٌ، وتغْشى منَ الضّحِكِ وأنتَ تقْرأُ طُرَفَ الخوريّ سليم حدّاد معَ القاضِي الشرْعِيِّ والمُختارِ وديكِ الحَجَل، وانْفِتاحَ الخوري سليم حدّاد وحواراتِه مع القسّ وتمن.
وتَضْحياتِ الدكتور مكلين وزَوْجتِهِ فِي تأْسِيسِ مُستشفىً في عَجْلُون سُمّي بعْدَها بالمَعْمَدانيّ، وأسْماهُ الرّاحلُ الكبيرُ الملِكُ الحُسين عِنْدَ انْتقالِ إدارَتِهِ إلَى وزارةِ الصّحةِ بمُستشفى الإيمان تقْدِيراً لجُهُودِ مَنْ بادَرُوا بتأسِيسِهِ وتشْغِيلِه. ومِن ثمّ حَفاوةَ استِقْبالِ "العلاونة" و"القرعان" و"آل حدّاد" عند فَتْحِهِما مُستشفىً في الطّيبة، وشغفَ زوجةِ مكلين المُنْحَدِرَةِ مِن عائِلة "لُوردات" أن تُقدّمَ العِلاجَ مجّاناً للمُحْتاجِينَ بصَرْفِ النّظرِ عَن خَلفِيّتِهِمُ العَشائِريّةِ والدّينيةِ والسِّياسيّةِ، وقد حَظِيَ كِلاهُما بالاحْتِرامِ تقْدِيراً لجُهُودِهِما من المُجتمعِ وعدمِ تعرُّضِ خِدْمَتِهِما لأيِّ أذىً حتّى أثناءَ المُظاهَراتِ التي كانتْ تجُوبُ الشّوارعَ في الخَمْسينيّاتِ. وطاحونَةَ وادي الطّيبة لسعيد حدّاد وفصاحَةَ الشّاعرِ الأمّي سعود حدّاد التي حرّكَت الشيخ كليب الشريدة ليرُدَّ الضّيم عن سعيد، ومُرُوءَةَ الحاجّ محمّد الباتع العلاونة وفَزْعَتَهُ في فَجيعَةِ وَفاةِ جَمال الخُوري حدّاد.
كتابٌ يخطِفُكَ بسَلاسَتِهِ وصِدْقِهِ وبَساطَتِهِ، يسْتحضِرُ عبَقَ الماضِي ويؤَصِّلُ للعَلاقةِ الاجْتماعيّةِ المُميّزةِ للمُجْتمعِ الأرْدُنيّ، وكأَنّ الكَاتبَ يَنْسِجُ خَيْطاً ذَهَبيّاً بيْنَ دفّتَيِ الكِتابِ يقُولُ فيهِ أنّ الأرْدُنَّ الذي نَفْتخِرُ ونَعتزُّ بهِ لوْحةٌ تَجْمَعُ ولا تُفَرِّقُ؛ بلَدٌ يَحْنُو ولا يَنْحَنِي، لا مكانَ فيهِ للبَغْضاءِ، بلدٌ غيرُ قابلٍ للقِسمةِ إلّا على واحدٍ وهُوَ المُواطَنَةُ، يَحْترِمُ الخُصُوصيّاتِ ويَعْضُدُها.
كلُّ الشكرِ للمؤلف "أكمل كمال خوري حدّاد" على هذه الهديّةِ التي ما لَبِثْتُ أنِ التَقَفْتُها حتّى أنْهَيْتُ قِراءَتَها، فُدُمْتُم ودامَ العَطاءُ.
اقرأ أيضا
تابعونا على الفيس بوك