رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي

اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي
جوهرة ألعرب 

أبوظبي، في 10 يناير 2024

اختتمت مساء أمس «الثلاثاء» منافسات مرحلة الـ «48» في برنامج «شاعر المليون» بتأهل الشاعرين طلال بن حسين الحميّان الشمري من المملكة العربية السعودية، وفيصل عبيريد العازمي من دولة الكويت إلى مرحلة الـ «24»، في الحلقة الثامنة المباشرة من الموسم الحادي عشر للبرنامج، التي بثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة» من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وقدمها الإعلاميان سعود الكعبي وميثاء صباح.

وجاء قرار لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي،والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، بتأهل الشمريوالعازمي إلى المرحلة التالية من المسابقة بعد حصول كل منهماعلى 48 درجة من 50، فيما أحرز سطام راجي الحويطي 47درجة، وعامر محمد بن مبشر 47 درجة، ومحمد بن فياض 44درجة، والبو محفوظ سيدي أعمر 41 درجة، بانتظار إكمال أحدهم لعقد المتأهلين بتصويت الجمهور عن طريق تطبيق «شاعر المليون» خلال هذا الأسبوع.

وجاءت نتيجة تصويت الجمهور من الحلقة السابعة، بتأهلالشاعر ناصر هادي المنصوري من دولة الإمارات العربية المتحدةإلى المرحلة التالية بحصوله على 78٪، ليرافق الشاعرين عبداللهحنيف اليامي من المملكة العربية السعودية، ومحمد منصور المطرقّة من دولة الكويت اللذين تأهل مباشرة بقرار لجنة التحكيم.

 

«الأصالة» خاصية الأمسية

وتناول الشعراء المشاركون في الحلقة الثامنة من البرنامج خاصية «الأصالة» بوصفها المعين الذي يستند عليه الشعراء ويستمدون منه رؤيتهم في التجديد والإبداع والحضور، وفاءً لتقاليد الشعر العربية العريقة واتصالاً بالجذور الثقافية للأدب العربي والمستمرة بالمحافظة على قوامه الأصل برغم التحولات التي طرأت على أنماط الحياة. وكانت كل حلقات البرنامج السابقة أفردت مساحةللشعراء المشاركين ليتناولوا إحدى خصائص الشعر مثل «الخيال» و«الصوت» و«الصورة الشعرية» و«الإلهام» و«الكلمة» و«الفكرة» و«الأسلوب».

 

البو محفوظ سيدي أعمر.. تميز في الصور الشعرية

أول الشعراء كان البو محفوظ سيدي أعمر من الجمهورية الإسلامية الموريتانية أبان أن الأصالة تتمثل لديه في المحافظة على الوزن بصفته قالباً فنياً لكن بما لا يعوق التطوير وتجديد المحتوى، قبل أن يلقي قصيدة كان موضوعها الشوق ومعاناته، وأشاد فيها الدكتور غسان الحسن بقدرة الشاعر على كتابة الشعر النبطي على الرغم من عدم حضوره في البيئة الموريتانية التي تزخر بأشكال خاصة بها من الشعر، موضحاً أن الشاعر ذهب إلى اللهجة البيضاء في القصيدة التي جاء فيها بكثير من التصاوير الشعرية الجميلة، مستعرضاً بعضاً منها ليبين أوجه التميز  فيها، وأضاف الحسن: «من الناحية البنائية أجد الشاعر بنى كل بيت على حدة منفصلاً عن الآخر ولا يوجد الكثير من العلاقات بين البيت والبيت الذي يليه، فكل بيت به صورة شعرية جميلة لكنه مستقل بذاته، وهو ما يقودني إلى الزعم بوجود الصنعة في هذه القصيدة».  

الدكتور سلطان العميمي من جهته قال إن القصيدة تعبر عن تجربة الفراق والبعد عن الأهل التي عاشها الشاعر، لذلك ازدحمت بالمفردات التي تم توظيفها لتدل على هذه المعاناةوأشار إلى أن الشاعر على الرغم من كم المشاعر الموجود فيالقصيدة لكنه انشغل بالبحث عن وصف للحالة أكثر من التعبير عن حالته الداخلية، لافتاً إلى استخدامه للمحسنات البديعية وللصور الخيالية، واستعانته بالمسكوكات الشعرية المتداولة ناصحاً بالتقليل منها.

فيما أشاد حمد السعيد بإتقان الشاعر للشعر النبطي وبحوره برغم أنه تشربه من خلال متابعته لبرنامج «شاعر المليون»،مثنياً على حضور الشاعر، وأشار السعيد إلى أن عدم ترابط الأبيات يذهب بالقصيدة تجاه الصنعة، وبأن هناك تكراراً للمعنى في بعض الأبيات.

 

 

سطام راجي الحويطي.. توظيف للقناع الشعري

الشاعر الثاني في الأمسية، سطام راجي الحويطي من المملكة الأردنية الهاشمية، قال إن الأصالة عنده في التمسك بالعادات والتقاليد الثرية بالقيم والاعتناء بكلماته كأنها خيوط تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، لأن الشاعر هو روح التراث والأخلاق التي هي جوهر الهوية العربية. 

وألقى الحويطي قصيدة تناول فيها المعاناة التي تصاحب فقدان البصر، علق عليها الدكتور سلطان العميمي بأن قضية فقد البصر شكلت محوراً من محاور الشعر العربي وتناولها الكثير من الشعراء أشهرهم أبو العلاء المعري، مشيراً إلى أن لجوء الشاعر لاستخدام تقنية القناع الشعري أعطى القصيدة والتجربة التي تتناولها شكلاً مختلفاً وهي تجربة شعرية أكثر مما هي تجربة واقعية يعيشها الشاعر، لكنه استطاع أن يوظف موهبته وخبرته في الكتابة بشكل متقن وجميل.

فيما وصف حمد السعيد القصيدة بأن كل بيت منها يمثلقصيدة، ونوه بمطلع القصيدة وتميزه، والصور الشعرية التي ضمتها الأبيات، وأطرى على الشاعر لتركيزه على الصوت في ظل غياب البصر.

أما الدكتور غسان الحسن فوصف القصيدة بأنها «مدهشة»،وتناول عدداً من الأبيات مبيناً جماليات صورها الشعرية وتميز استخدام الشاعر للتناص الضمني والكنايات والتقسيم الوزنيفيها.

 

طلال بن حسين الحميَان الشمري.. القصيدة الحية

ثالث شعراء الأمسية طلال بن حسين الحميان الشمري من المملكة العربية السعودية قال إنه يستمد الشعر من بيئته ليعبر به عن ذاته من خلال أصالته، على أن لا يكون فقط انعكاساً للتقاليد بل أن تكون كل كلمة أصيلة هي بمثابة مرآة تعكس أفكاره وعواطفه بلغة تعبيرية تربط الماضي بالحاضر.

وألقى الشمري قصيدة عن مدينة حائل جاءت بعنوان «بنت الجبلين»، أشار حمد السعيد إلى أن الشاعر برغم عدم ذكره اسم حائل في القصيدة، لكن الشخصيات والرموز التي وضعها فيها دلت عليها، وأضاف بأن الشاعر أبدع في القصيدة من مطلعهاإلى ختامها وأثنى على حضور الصور الشعرية والترابط بين الأبيات وأنسنة الأمكنة في كثير من المواضع.

من جهته وصف الدكتور غسان الحسن القصيدة بأنها «جميلة للغاية وفيها حرفة الشاعر الذي يعرف كيف يقول العبارة الشعرية من دون تكلّف» وقال إن الفرق واضح بين شعريتها وبين العبارة النثرية ولا يخفى على أحد، منوهاً إلى وجود التصوير الشعري والشاعرية في كل الأبيات.

وأشار الدكتور سلطان العميمي إلى وجود روح الشعر في القصيدة واصفاً إياها بأنها «قصيدة حية بمعنى الكلمة، فيها توهج روح الشعر والحياة، و المكان و اللهجة و الطبيعة وكذلك روح التاريخ»، وأضاف أن كل بيت توجد فيه محطة للتأمل والتحليل والإعجاب، وأن القصيدة حضر فيها الشعر والتصوير والرسم والسينما، والأنثروبولوجيا، وهي تمثل الشعر الحقيقي.

 

عامر محمد بن مبشر.. إشراقة في التعبير عن المعاناة

المتنافس الرابع، عامر محمد بن مبشر من المملكة العربية السعودية، قال إن من الجميل أن يتمسك الشاعر بالمفردات التي تخص بيئته مشيراً إلى أن البحور الشعرية ما زالت متجددة بأصالتها وكل مشهد قديم فيه أصالة يحفز على الكتابة لاسيما أن الشعر يستمر باستمرار الموروث.

وعن قصيدته التي جاءت بعنوان «بلا وطن» بين الدكتور غسان الحسن أن موضوعها تناول مسألة الهجرة من الوطن بحثاً عن حياة جديدة، مشيراً إلى أن مطلع القصيدة «يمثل إشراقة عالية الدقة في تلخيص الموضوع بشكل مؤثر»، مشيداً بأن كل أبيات القصيدة تناولت الموضوع من خلال الشعر وليس السرد العادي، وبالخاتمة المعبرة منوهاً باستخدام الشاعر السجع وجهده في إيجاد الصور والإيقاع الإضافي في القصيدة.

أما الدكتور سلطان العميمي فأوضح أن الشاعر خصص جزءاً من تجربته الشعرية للحديث عن معاناة فئة حدت بها ظروف الحياة إلى ترك أوطانها، وأن الشاعر يدرك تماماً قيمة الشعر ودوره في السمو بروح الإنسان. وأشاد العميمي باستخدام الشاعر تقنية القناع، منوهاً بذهابه إلى وصف حالة اللاجئين أكثر من مناقشة هذه القضية، وقال إن هذا «يمثل أسلوباًشعرياً بلا شك على الرغم من الإشارة إلى دور الحروب في هذه القضية»، وأضاف أن الشاعر لجأ أيضاً في عدد من الأبيات إلى تقنية التصوير الشعري السينمائي. فيما وصف حمد السعيد نص القصيدة بأنه «راق وصوره الشعرية جميلة ومختلفة ومتميزة».

 

فيصل عبيريد العازمي.. قصيدة تتحدث عن نفسها

خامس الشعراء المتنافسين، فيصل عبيريد العازمي من دولة الكويت، قال إن التجديد في الشعر من أهم أدوات الشاعر الناجح الذي يحافظ على إطار وسياق الشعر الحقيقي ولا يبتعد عن الأصالة التي يحملها إرثه العظيم.

وعن قصيدته التي تناول فيها اللغة العربية قال الدكتور سلطان العميمي إن «الحديث عن اللغة شعراً هو مغامرة خطيرة، وتحدٍّأرى أن الشاعر نجح فيه اليوم بشكل كبير»مشيراً إلى أن الشاعر الذي يتخد اللغة موضوعاً ينبغي أن يكون مستعداً للإبحار فيها «وهو ما تمكن منه الشاعر». ووصف العميميالتصاوير الشعرية في القصيدة بأنها «تتحدث عن نفسها» منوهاً بأن الشاعر لم يترك طرفاً من أطراف الحديث عن اللغة إلا وذكره، وبين أن الأنسنة كانت واضحة في أبيات القصيدة،وأشار إلى استقلالية كل بيت عن الآخر في وحدة موضوعية يمكنمعها التقديم والتأخير من دون أن يختل البناء أو يتأثر الموضوع، وامتدح خلق الشاعر لتفاصيل دقيقة قال إنها دلت على وعي واضح بتاريخ اللغة العربية وأهميتها.

أما حمد السعيد فقال إن القصيدة تعد من القصائد الجميلة التي كتبت عن اللغة، وإن الشاعر صب الإبداع باحترافية في معظم أبيات القصيدة، مشيداً بختامها والصور البلاغية في أبياتها.

الدكتور غسان الحسن من جهته وصف الموضوع الذي تناوله الشاعر بأنه موضوع واسع جداً، وقال إن الشاعر «استطاع أن يحيط به في هذه الأبيات بطريقة ذكية جداً ومنظمة في تسلسل للمعنى والبناء الموضوعي للقصيدة»وأضاف: «أعجبني أن الشاعر ذهب إلى مصطلحات لغوية وظفها في داخل النص وهو دليل على امتلاكه الثقافة اللغوية التي تغذي هذه القصيدة».

 

محمد بن فياض.. الود القديم

آخر الشعراء المشاركين في الأمسية محمد بن فياض من المملكة العربية السعودية، بين أنه ملتزم بالحفاظ على هويته والسير على خطى من سبقه من الشعراء، وقل إن الأصالة في الشعر النبطي تشير إلى الالتزام بالمخزون اللغوي والقيم الثقافية التي تعكس الهوية العربية الأصيلة.

وألقى قصيدته التي أوضح حمد السعيد أنها تتحدث عن الود القديم والذكريات والفراق، لكن الإلقاء كان فيه شيء من التعجل، مبدياً إعجابه بالنص ومبيناً المواضع الجمالية في الأبيات ومشيداً بترابطها.

الدكتور غسان الحسن من جانبه نوه بتميز مطلع القصيدة، قبل أن يشير إلى وجود تفاوت في المستوى الشعري داخلها عبر صور تنتمي إلى الشاعر .

أما الدكتور سلطان العميمي فوصف القصيدة بأنها متميزة وقال إنها من القصائد العاطفية القليلة في هذا الموسم من البرنامج، مضيفاً: «لفت انتباهي حضور الطرفين في القصيدة ولم يتحدث الشاعر من جانب واحد فقط»، مبيناً أن القصيدة ارتكزت على استحضار الماضي وعلى الشك المرتبط بالهجر والفراق.

 

العدواني يستضيف عباس جيجان

وضمن فقرته التي يستضيف من خلالها عدداً من نجوم الشعر في الوطن العربي، استضاف الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية الشاعر عباس جيجان، الذي تحدث عن متابعته للبرنامج، وقال إن «شاعر المليون» رعى كل شعراء النبط في الوطن العربي، وإن كل شاعر يشارك في البرنامج يحصد النجومية ويصبح شاعراً كبيراً. وألقى جيجان عدداً من القصائد التي تفاعل معها الحضور.

  • اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي
  • اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي
  • اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي
  • اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي
  • اختتام مرحلة الـ «48» من «شاعر المليون»بتأهل الشمري والعازمي