يخوض المنتخب الوطني غدا أول لقاءه في بطولة آسيا ونعلم ويعلم الجميع الصعوبات وندرك التحديات ونعرف الفوراق ومطلعين على الإيجابيات و مدركين السلبيات وكل ذلك أمور مهمة ولكن لها وقت للحديث بها وتناولها وطرح الانتقادات والحلول ومن المعلوم أن منتخبنا وصل في مرحلة إلى الترتيب ٣٧ على العالم في عام ٢٠٠٤ وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى كأس العالم لأول مرة وضاعت الفرصة وبقي الحلم يراودنا بالعودة والوصول
وذلك الوصول لن يأتي صدفة ولا بضربة حظ ولا بالانتقاد الهادم ولا بإغلاق العين عن رؤية الواقع والاذن عن سماع الانتقاد البناء والهادف ولا بالابتعاد عن سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب ومن المهم الإيمان دوما ان الاختيار بحد ذاته هو فن وعلم وأساس النجاح والعامل الاهم في الوصول إلى المبتغى مع الإيمان ان التشخيص نصف العلاج وحتى نصل يجب أولا وجود القرار الحكومي والشعبي بالرغبة لذلك والعمل والارادة وتكاثف جهود الجميع وأن يقدم كل منا من موقعه ما يلزم لتحقيق الهدف
وفي هذة اللحظات ونحن على بعد ساعات من اللقاء ولأننا ندرك أن الروح والعزيمة والإصرار والإرادة عوامل تميز بها النشامى وكانت دوما سبب واساس في تحقيق الانتصارات والتغلب على أقوى المنتخبات وتحقيق نتائج إيجابية و تقديم الأداء المشرف رغم فوراق الامكانيات مع تلك المنتخبات ومن هنا ولأننا بامس الحاجة الان إلى ذلك فإنني أطلب من اللاعبين النشامى الإيمان بما سبق وتقديم ذلك الأداء ووجود تلك الروح والتمتع بالقتالية الكروية مشفوع بالإصرار متسلحين بالعزيمة
والدور لا يقتصر عليهم بل على جميع المنظومة إدارة واعلام وجماهير ونشطاء مواقع التواصل وكل الاطراف والمختصين والمسؤولين وكل محلل وفني وعلينا جميعا واجب رفع المعنوية ولا شك أن زيارة صاحب السمو الأمير علي رئيس اتحاد كرة القدم تأتي في هذا الاتجاه وتصب في نفس الغاية سعيا لتحقيق الهدف
ورسالتي ان يكون شعار كامل أعضاء المنظومة
ارفع علمك وادعم وطنك وشجع منتخبك
وليكن ذلك شعار المرحلة ونتباه في حديثنا وكتابتنا ورأينا وحوارنا ويتبناه اللاعبين بالميدان
وبعد البطولة يكون وقت التقييم وجردة الحساب وابداء كل الاراء
ولكن لكل شيء وقته والأمر في خارج وقته لا يحقق الهدف ولا الغاية ولا يحدث الأثر الإيجابي المطلوب والحديث خارج وقته مثلما هو القرار خارج وقته والنتيجة فقدان أثره لذلك فقط الآن جميعا علينا أن نتبنى شعار
ارفع علمك وادعم وطنك وشجع منتخبك
وكل امنيات التوفيق والوصول إلى أبعد مما وصلنا سابقا سواء في بطولة آسيا حيث بلغ المنتخب دور ربع النهائي في مرتين ٢٠٠٤ و٢٠١١ او تصفيات كأس العالم التي وصل بها إلى لقاء الملحق