– احمد صلاح الشوعاني - في ذكرى وفاة أغلى الرجال والدي الحبيب اكتب تمضي الأيام مسرعة بنا ونكاد لا نشعر بمرورها ، في مثل هذا اليوم 24/01/1988 قبل 36 عام فارقنا الحبيب أغلى الرجال ليكون بجوار رب العالمين .
36 عام على فراقك يا أغلى الأحباب ، 36عام وأنا أفكر وأقول لنفسي بأن هذا حلم وكابوس سأفيق منه ، لكني أعود وأتذكر بأنك فارقتنا إلى الرفيق الأعلى الذي كنت تتمنى أن تكون بجواره ونلت ما كنت تتمناه .
يا أبي أن حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مَشاعري لا يستطيع البوح بما هو بداخلي فالكلام كثير ولكنه يقف عاجزا عندما أتذكر انك قد رحلت .
لقد كنت السند والرفيق لي في كل مكان ، لقد كنت قدوتي الأولى والنبراس الذي كان ينير لي دربي ، أنت من أعطاني بلا حدود أنت من علمني أن ارفع رأسي عالياً .
ما أصعب الحياة دون وجودك يا أبي فقد تكلم قلبي قبل لساني وعجز اللسان أن يتكلم وعجز القلم أن يكتب بشوقي لك ولكن حكمة الله أكبر وأعلى من كل شيء ، سأبقى أدعوا الله دائماً أن يتغمدك بواسع رحمته ، وأن يُسكنك مع النبيين والصديقين والشهداء طاب منامك الطويل ورحم الله جسدك الذي امتلأ طهراً .
ولا يسعنا إلا الدعاء لك يا أغلى البشر ، جعلك ألله من أهل الجنة .
اللهم اكتبه عندك من الصابرين و جازه جزاء الصابرين.
اللهم عامله بما أنت أهله ، و لا تعامله بما هو أهله و اجزه عن الإحسان احساناً
و عن الإساءة عفواً و غفراناً و رحمة.
اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك و ابن أمتك ، مات و هو يشهد لك بالوحدانيّة
و لرسولك بالشّهادة ، فاغفر له إنّك أنت الغفّار.
للهم وسع مدخله و ادخله الجنة و غسله بالثلج و الماء والبرد
اللهم طيب ثراه و أكرم مثواه واجعل الجنة مستقره و مأواه
اللهم آنس وحشته و ارحم غربته و قه عذاب القبر و عذاب النار
اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم انقله من ضيق اللحود و القبور إلى سعة الدور و القصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين و الصالحين والشهداء .
و صلي الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .