آخر الأخبار
جوهرة العرب
أبوظبي، في 24 يناير 2024
تأهل الشاعران عبدالله الشقراني، وفيصل عبيريد العازمي من دولة الكويت، إلى مرحلة الـ «12» من
برنامج «شاعر المليون» في موسمه الحادي عشر، في الأمسية العاشرة من البرنامج والثانية ضمن
منافسات مرحلة الـ «24»، التي جرت مساء أمس «الثلاثاء» بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي،
وبثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة» من تقديم الإعلاميين سعود الكعبي وميثاء صباح.
وجاء قرار لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد،
بتأهل «الشقراني» و«العازمي» مباشرة إلى المرحلة المقبلة، لحصول كل منهما على «47» درجة
من «50»، فيما أحرز وليد خالد بن مسعد الدلبحي 46 درجة، وطلال بن حسين الحميان الشمري 45
درجة، وفواز ناوي العنزي 44 درجة، وناصر هادي المنصوري 44 درجة، الذين سيصوت لهم
جمهور البرنامج خلال هذا الأسبوع عن طريق تطبيق «شاعر المليون» لانتقال أحدهم إلى المرحلة
التالية.
وشهدت الحلقة إعلان تأهل الشاعر مبارك بن مدغم الأكلبي من المملكة العربية السعودية إلى مرحلة الـ
«12» بتصويت الجمهور في الحلقة الماضية بحصوله على 69٪، لينضم إلى صلاح بن ضاحي
الحربي من المملكة العربية السعودية، ومحمد منصور المطرقّة من دولة الكويت المتأهلين مباشرة بقرار
لجنة التحكيم.
انطلاق التسجيل لنسخة الأطفال من «شاعر المليون»
أعلنت إدارة برنامج شاعر المليون بموسمه الحادي عشر عن فتح باب التسجيل للمشاركة في برنامج
«شاعر المليون للأطفال» وذلك عبر الموقع الإلكتروني (www.millionspoet-kids.ae)،
ويشترط ان لا يتجاوز العمر 12 سنة، وإحضار قصيدة موزونة لا تتعدى 10 أبيات لإلقائها أمام اللجنة،
وإحضار وثيقة تعريفية للمشارك، إذ سيكون تاريخ التسجيل للمقابلات يوم 27 يناير الجاري من الساعة
العاشرة صباحًا إلى الساعة الواحدة ظهرًا في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.
«المجاراة» معياراً للمنافسة في الحلقة
كما أعلنت لجنة التحكيم أن المعيار الإضافي للمنافسة في الحلقة سيكون هو «المجاراة» بالشعر النبطي
وزناً وقافية لأبيات من قصيدة بالعربية الفصحى للشاعر الإماراتي خلفان بن مصبح الشويهي المتوفي
1946م، مع الالتزام بالفكرة والجو العام للأبيات. وبيّنت اللجنة أن اختيار هذا المعيار جاء بهدف
إظهار الروابط التي تجمع بين الشعر النبطي والفصيح.
فيما شهدت الحلقة الماضية إضافة معيار «اللغز الشعري» بكتابة كل شاعر لبيتين أو ثلاثة ليصوغوا
ألغازاً عن موضوع حددته اللجنة بآلة «العود»، وذلك بهدف إعادة إحياء فن اللغز الشعري والتعريف
به.
طلال بن حسين الحميّان الشمري.. موهبة متوهجة
أول المتنافسين الشاعر طلال بن حسين الحميّان الشمري من المملكة العربية السعودية، ألقى قصيدة
بعنوان «هبوب ولهب». وقال الدكتور غسان الحسن إنها ثرية بالشعر وفيها الكثير من الأساليب على
الرغم من أن موضوعها ليس جديداً لكن بها الكثير من التصاوير الجميلة.
أما الدكتور سلطان العميمي فوصفها بالقصيدة العاطفية متقنة البناء، التي اقترب فيها الشاعر من
مشاعره وعواطفه بتلقائية وعفوية مما يدل على توهج الموهبة الشعرية لديه.
وقال حمد السعيد إن حضور الشاعر أضاف الكثير إلى القصيدة، مشيراً إلى إعجابه بالنص وما فيه من
صور شعرية، وبالحوارية بين الشاعر وقصيدته ودخوله إلى الغزل من خلالها، مشيداً بتوظيف الشاعر
للمفردات المهجورة.
عبدالله الشقراني.. توظيف البيئة
الشاعر الثاني في الأمسية عبدالله الشقراني من دولة الكويت، تناولت قصيدته العلاقة بين الشاعر
والقصيدة، بيّن الدكتور سلطان العميمي أن الشاعر ربط فيها مشواره الشعري بالعلاقة الجدلية القديمة
بين الشعر والشاعر، وقال إنها مكتوبة بحرفة واضحة، وإن الرمزية طغت على الفكرة في النصف
الأول منها فاحتاجت إلى التأمل في دلالاتها، لكن هذا لم يقلل من جمالها، في حين أن النصف الثاني كان
أكثر وضوحاً وجمالاً ودقة في التصوير.
فيما أشاد حمد السعيد بصدق الإحساس في أبيات القصيدة، وبيّن الجماليات والفنيات التي احتوتها أبياتها.
وقال الدكتور غسان الحسن إن القصيدة تستحق الإطراء، منوها بالصور الخيالية التي استقى منها
الشاعر تكوين قصيدته، التي جاء أغلبها من بيئة الشاعر فحول كثيراً من جزئياتها إلى رموز أشاد
بتوظيف الشاعر لكل رمز منها في مكان واحد وسياق معنوي واحد بطريقة وصفها بالمبهرة.
فواز ناوي العنزي.. وفلسفة الموت والحياة
ثالث الشعراء في الأمسية فواز ناوي العنزي من المملكة العربية السعودية، ألقى قصيدة كان موضوعها
رثاء والده. وأشار حمد السعيد إلى أن الرثاء جاء في القصيدة بأسلوب متميز ومختلف، إذ تناول الشاعر
فلسفة الموت بشكل مغاير، موضحاً أن حضوره أبرز جماليات النص ومزاياه.
الدكتور غسان الحسن قال إن النص جميل برغم الحزن الذي حمله، وإن الجمال الشعري موجود فيه
بشكل لافت. وأشاد بتنناوله العلاقة الجدلية بين الأرض والإنسان، وقال إنه أحسن التعبير عنها، ووصف
النص بأنه متماسك برغم تشعبه في كثير من المجالات المتعلقة بالموضوع نفسه، مبديا ملاحظة حول
الإلقاء مشيراً إلى أنه كان نمطياً ولم يكن متفاعلاً مع القصيدة.
الدكتور سلطان العميمي قال إن القصيدة مؤثرة وجمعت بين الشعر والفلسفة الشعرية ذات الأطراف
المتعددة بحديثها عن الموت والحياة والحزن وعمل الخير وعلاقة الإنسان بما حوله، كما أشار إلى
ارتباط القصيدة بمفردات المكان بشكل واضح وبأكثر من نمط.
فيصل عبيريد العازمي.. حرفة وإتقان
الشاعر الرابع كان فيصل عبيريد العازمي من دولة الكويت. وقال الدكتور غسان الحسن إن قصيدته
التي ألقاها بها الكثير من التجربة الشعرية الواضحة في صياغة الأبيات التي تبين خبرته. وأشار إلى أن
الشاعر عبر فيها عن مشاعره تجاه المحبوبة من خلال الصمت وليس الكلام، واصفا الوضع الذي
يصوره الشاعر بالجميل جداً ويصعب التعبير عنه لكن الشاعر أحسن في كيفية تناوله.
أما الدكتور سلطان العميمي فوصف القصيدة بالمتميزة، والمتقنة في بنائها، وقال إنها ضمت أساليب
متنوعة في التصوير، وبها توظيف للمحسنات البديعية، كما أن التصاوير الشعرية فيها تنوع أثرى
القصيدة. فيما قال حمد السعيد إنها أفصحت عن حرفة شاعر مبدع.
ناصر هادي المنصوري.. بناء رمزي متقن
خامس شعراء الأمسية ناصر هادي المنصوري من دولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى قصيدة عبرت
عن حوار بين الشاعر وقصيدته. ووصفها الدكتور سلطان العميمي بأنها قصيدة عميقة في موضوعها
وفلسفتها، ومتقنة البناء، وهناك رمزية في عدد من أبياتها.
فيما قال حمد السعيد إن هناك حضوراً مختلفاً ومتميزاً في فكرة القصيدة وفلسفتها، وكل بيت فيها كتب
بدقة في مفرداته وكلماته التي جاءت في مواضعها الصحيحة.
الدكتور غسان الحسن وصفها بأنها نص مدهش وجميل وعميق، وأشار إلى أن الشاعرية في صياغة
الصور الشعرية وجزالة اللغة كانتا لافتتين للنظر، مشيداً بالمقدرة الشعرية للشاعر وكفاءته في بناء
النص.
وليد خالد بن مسعد الدلبحي.. فلسفة ونخبوية
آخر الشعراء في الأمسية وليد خالد بن مسعد الدلبحي، من المملكة العربية السعودية، جاءت قصيدته
بعنوان «انتقال قلب من جسد إلى آخر». وقال حمد السعيد إن فكرتها جميلة وذكية، لكن لو لم يعرف
المتلقي العنوان فهل كان سيدرك موضوعها؟ وهي الملاحظة نفسها التي أوردها الدكتور غسان الحسن،
وأضاف أن الشاعر استطاع أن يعبر فيها بكفاءة عن الحالة الإنسانية الفريدة بانتقال القلب من جسد إلى
آخر بكفاءة عالية.
الدكتور سلطان العميمي قال إنه لأول مرة يجد شاعراً يتناول مثل هذا الموضوع ويكتب فيه بشكل غير
مباشر، مشيداً بتناول الشاعر مسألة التبرع من ناحية المشاعر المنتقلة من جسد إلى جسد. ووصف
القصيدة بأنها نخبوية في موضوعها وفي أسلوبها الفلسفي.
الشعراء يتنافسون في المجاراة
وضمن معيار الحلقة، تنافس الشعراء أمام لجنة التحكيم في كتابة مجاراة لأبيات من قصيدة الشاعر
الإماراتي خلفان بن مصبح الشويهي. ولفت الدكتور غسان الحسن نظر بعض المشاركين إلى ما في
مجاراتهم من عيوب، وقال إن من شروط المجاراة أن تقع على قافية الشاعر الأصلي وهو ما وقع فيه
الشاعران طلال بن حسين الحميّان الشمري وناصر هادي المنصوري، كما ذهب فواز ناوي العنزي إلى
الغزل وهو مختلف عما جاء به الشاعر الأصلي.
أما الدكتور سلطان العميمي فقال إن جميع المتسابقين لم تكن لديهم مشاكل في الوزن والقافية، لكن يجب
ألا يكرر الشاعر قافية الشاعر الآخر، منبهاً إلى تكرار مفردة العيون لدى جميع الشعراء.
من جهته قال حمد السعيد إن عبدالله الشقراني كان الأكثر دقة في المجاراة، إذ جرت العادة أن يذكر اسم
الشاعر المجارى في الأبيات، ومع أن هذا ليس شرطاً لازماً لكنه يحسب له.
العدواني يستضيف الدوسري
في فقرته الأسبوعية التي يسلط من خلالها الضوء على عدد من نجوم الشعر في الوطن العربي،
استضاف الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية شاعر المليون للموسم السادس ناصر مناحي
الدوسري، الذي تحدث عن برنامج شاعر المليون الذي وصفه بأنه يمثل باباً لكل الشعراء الذين شاركوا
فيه يصلون من خلاله إلى النجاح والتقدم، وقال إن له فضلاً كبيراً على الساحة الشعرية ويعد إحدى
النقلات النوعية في ساحة الشعر. كما تحدث عن مهرجان أبوظبي للشعر الذي كان أحد الحاضرين في
نسخته الأولى، ووصفه بأنه حدث تاريخي، وقال إن دولة الإمارات تملك الإمكانات لتنظيم مثل هذا
الحدث الكبير من أجل خدمة الشعر.
جميع الحقوق محفوظة لموقع جوهرة العرب الإخباري © 2022
تصميم و تطوير 