جمال الروح عباره كثيرا ما نسمعها ونرددها وأنا اتفق مع تلك المقوله، فأهم عنصر في جمال الروح هو الجاذبيه وعندما نتحدث عن الشخصيه الجذابه للشخص هنا لا اقصد الشكل الخارجي ولا الطول والجسم ولون العيون وغيرها من الصفات ولكن هنا اتحدث عن الطاقه الخفيه التي يتصف ويتمتع بها الشخص وتجعله كالمغناطيس الذي يجذب به الآخرين ومن يلتقي ويتعامل به، ولا أخفيكم ان هذا من الأسرار التي تجعل من تلك الشخصيه ناجحه على كافه الصعد المهنيه و الشخصيه والاجتماعيه وغيرها... ولا بد هنا من الاشاره الى ان اهم عناصر الشخصيه الجذابه والتي اعتبرها(فنا) ليس من السهل إتقانه من الجميع هي الاحترام والرحمة والدفء فكلما كنت شخصا متواضعا وودودا ولطيفا، تتفهم مشاعر الآخرين وتحترمها كلما وجدت هؤلاء الأشخاص أكثر قربا منك لما يشعرون به من راحة بوجودهم جانبك و لتبادل الشعور هنا بتقديرك مكانتهم واشباعك بداخلهم الرغبه في وجود شخص ما يهتم بهم ويعتني بهم عاطفيا ومعنويا، فلنتفق اذن ان التعالي على الآخرين والتصرف الغير اللائق هو تصرف غير مقبول وغير محبب بينما التواضع يعطي دائما محبة الآخرين له.
العنصر الثاني هو السلطه والقوه ومن المهم هنا استعمالها في مكانها ووقتها الصحيح فالقوة والسلطه هو سلاح ذو حدين فهناك من يستعملها للتحكم والسيطره على الأشخاص وهناك من يستخدمها في جذبهم والعمل معهم على النجاح والتطور ، العنصر الثالث هو قوة الحضور ، فالارق والقلق والخوف موجوده في كل إنسان ولكن كيف نتعامل ونقلل من تلك المشاعر وكيفية اخفاء حزننا عن الآخرين هو سر نجاح وقليلا منا من لديه القدره في عدم مشاركة احزانه مع الآخرين.
دعوني أعود للتحدث عن اغلب الأشخاص ممن يصنفون الجمال حسب جمال الشكل والمظهر الخارجي والجسد وهذا غير صحيح فكثيرا من صاحبي الشكل الجميل هم ذات شخصيات مهمشه لا وجود لها ولا حضور، تتلاشى شيئا فشيئا بمرور الوقت.
في نهاية المقال أود الاشاره هنا الا ان مقومات الشخصية الجذابه والمحببه للاخرين لا تولد معنا بل هي مجموعه من الصفات المكتسبه مع مرور الوقت والتي علينا تنمية الجيد منها والابتعاد والتخلص من الصفات السيئه منها.
فكل منا لديه كاريزما لشخصيه جذابه ولكن من يعرف ذلك! فمن يتقن سرها ومقوماتها ومن يسعى الى ان يكون هدفه نبيلا، يصبح من السهل عليه الفوز والوصول إلى قلوب الآخرين واحترامهم والوصول إلى الهدف المطلوب تحقيقه خلال مسيرة حياته.