أفرحنا وأثلج صدورنا فوز منتخبا الوطني وصعوده إلى .... في دوري أبطال ٱسيا المنعقد في قطر، ورغم أنني لست متابعا للأنشطة والبطولات الرياضية إلا أن الأمر يتغير عندما يخص الأردن، لقد كان قلبي يرتجف عند كل ركله كرة، كيف لا أفعل ذلك وجلالتكم من أسس لهذه الدرجة من الانتماء وحب الوطن، لقد كان نجلكم ولي العهد حفظه الله يتابع المباراة بشغف وحب وانتماء لا يساويه انتماء، لكني أردت أن أخط هذه الكلمات لأعبر لكم أن إنجازات فريقنا هي حصيلة دعمكم وانتمائكم ونهجكم السديد، داعين الله أن يكون الاردن دوما في المقدمة فذلك يعني لي ولأبناء وطني الشرفاء الكثير.
لقد أكسبنا الفوز مزيدا من الفخر ، حيث نتعامل مع بعض الأخوة من الجاليات العربيه في الغربة أثناء ويعترينا اثناء ذلك ذلك شعرر بالفخر عندما أعرف عن نفسي بأنني أردني، فالاردني نموذج للاخلاص والعطاء والوفاء، لقد نشأ الأردنيون على احترام وتقدير الٱخرين، وعونا لكل مظلوم وبائس ولاجئ، لقد شاءت الأقدار أن يكون الأردن والأردني ذو مكانة في يداية الهجرة القسرية لأشقائنا الفلسطينين حيث كنا كالماجرين والأنصار فكان احتضاننا لهم بمثابة التخفيف من وطأة العدوان عليهم، حيث قاسمناهم طعامنا وشرابنا ومساكنا، وعشنا سويا ٱمنين، وفي بدايه العدوان على العراق الحبيب تابعنا بقلوب محطمة لحظة دخول بغداد ومجريات المحكمه، حبا بالعراق العظيم ولحظه قدومهم لبلدهم الثاني الأردن رحبنا بهم واحببناهم واحبونا وعشنا اخوة متحابين، وفي ظل الظروف التي مرت بها الشقيقه سوريا، فتحنا لهم قلوبنا قبل بيوتنا لخفيف ألمهم ومعاناتهم المشحونة بالدمار والرصاص، وعاشوا معنا في سلام ٱمنين، ورحبنا بأخواننا من اليمين والسودان وليبيا.
فالاردن في مساحته المتواضعة كبير في عطائه وانتمائه للإنسانية وقيمها المتحضرة فقد احتضن بين ذراعيه اخواننا من العرب، وقدم نماذج جميلة وممارسات تركت اثرا طيبا في محيطه الاقليمي والعربي والإسلامي، فلا أخفيك سرا سيدي بأنني اتباهى بأردنيتي عندما أرى فيديوهات اشقاءنا من السعودية وهم ينثرون أجمل العيارات عن سهول وجبال الأردن، وازين بها حالاتي بوسائل التواصل الاجتماعي، حبا وفخرا ببلدي، وانني بفخر المحب أزيد فخرا كلما ذكر أمامي نشمي أردني عمل في ميادين التدريب في دول لخليج أو معلم علم باخلاص وحب وتفان وترك ارثا طيبا تناقلناه جيلا بعد جيل للحفاظ على هويتنا الوطنيه، نعم فاقتصادنا يعاني الأمرين منذ عقود نتيجه للوضع العالمي، إلا اننا لازلنا نمضي في مسيرة الٱباء والأجداد للحفاظ على هذا الوطن الغالي العزيز ، فالوطن هوية والمواطن اينما حل هو سفير وحامل رسالة، في بعض الأحيان ندفع ثمنا باهضا لأردنيتنا، إلا أن ذلك يزيدنا فخرا، لأن ذلك يعمق انتماءنا، وولاءنا لقيادتنا الحكيمة المنشغلة دائما في إحداث التغير والنهوض بالوطن، ومن أجمل أبيات الشعر المعبرة عن ذلك من شعر أحد شعراء دولة الامارات الحبية قول الشاعر:
ياشيخنا دور بنا صوب الذي خان العهود
ولا حمينا دارنا ولا سكنا باللحود نعم
فسر بنا ياسيدي فانتماءنا للأردن هو وجه من وحوه حبنا لكم وولاءنا لقيادتكم الحكيمة ونهجكم السديد، ورؤيتكم المدركة للاردن وللاقليم والعالم، أطال الله في عمركم سيدي وسدد الله خطاكم.