قال رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم، أن الأردن حقق إنجازات اقتصادية منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية رغم الظروف والتحديات الصعبة التي ما زالت تواجهها المملكة جراء حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا وضع جلالته الشأن الاقتصادي وتحسين معيشة المواطنين بقمة أولوياته، حيث عمل جلالته على تحفيز روح الابداع والريادة وتشجيع إقامة شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وتسويق المملكة تجارياً واستثمارياً في المحافل الدولية وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع مختلف التكتلات الاقتصادية الدولية ما أسهم في وصول المنتجات الأردنية الى حوالي مليار مستهلك حول العالم.
وأكد شريم في بيان أصدرته الغرفة اليوم الأربعاء بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية أن جلالته عمل على تأسيس المناطق التنموية المؤهلة في العديد من المحافظات وتوسع في إقامة المدن الصناعية والمناطق الحرة والخاصة لاستقطاب الاستثمارات، وإقامة مشروعات اقتصادية كبرى وفتح الآفاق للاستثمار في الأردن ضمن مناخ اقتصادي منفتح على العالم الخارجي، وأسس لبيئة استثمارية وتم تعديل العديد من القوانين والتشريعات بغية تطويرها وإدخالها في عصر الاقتصاد الحر وإتاحة المساحة الكافية للقطاع الخاص لتصبح مساهمته اكثر فعالية، حيث أن القطاع التجاري والخدمي الذي يمثل ما يقارب 70 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، حظي باهتمام ودعم كبير من جلالته منذ تسلمه سلطاته الدستورية.
كما أشار شريم الى التوجيهات الملكية السامية المتواصلة للحكومات لمنح القطاع الخاص الدور الأكبر في عملية التنمية الاقتصادية وإطلاق طاقاته والاستفادة من خبراته وإمكانياته لخدمة الاقتصاد الوطني، إلى جانب توجيهاته بضرورة إزالة المعيقات التي تواجه أعماله باعتبار القطاع الخاص الشريك الأساس بعملية الإصلاح الاقتصادي. مؤكدا ان المرحلة الحالية وبفعل الصعوبات الاقتصادية التي تمر على المملكة تتطلب من الجميع تعزيز روح العمل الجماعي لمواجهة مختلف التحديات، والتخفيف عن المواطنين وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتوزيع مكتسباتها على مختلف محافظات المملكة، للارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحسين بيئة الأعمال، والمشاركة في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، التي حددت للدولة الأردنية بوصلتها الاقتصادية ووضعت خارطة طريق للأردن في مئويته الثانية، باعتبارها الحل الأمثل لمعالجة المشكلات التي تعاني منها البلاد ورافعة أساسية للاقتصاد، حيث أن هذه الرؤية تنبع من اهتمام جلالة الملك المباشر بالشأن الاقتصادي وتركيزه على ضرورة إدامة عجلة الإنتاج والاهتمام بتحقيق الأمن الغذائي ودعم المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية والغذائية المطلوبة والاعتماد على الذات خاصة في ظل الأزمات العالمية والإقليمية التي تأثرت بها المملكة خلال السنوات الماضية.
وقال شريم أن الاقتصاد الأردني مليء بالفرص الاقتصادية وبقطاعات واعدة مثل السياحة والسياحة العلاجية والمقاولات والنقل وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والبنى التحتية والزراعة، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحسين بيئة الأعمال وبما يسهم في استقطاب اصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والاجانب، وتشجيع الاستثمار المحلي على إقامة مشروعات تنموية مستدامة توفر فرص عمل للأردنيين، وتحسّن معيشة المواطنين