آخر الأخبار

تأهل «اليامي» في آخر أمسيات المرحلة الثانية من «شاعر المليون»

تأهل «اليامي» في آخر أمسيات المرحلة الثانية من «شاعر المليون»
جوهرة العرب

أبوظبي، في 4 فبراير 2024
اختتمت مساء أمس «الثلاثاء» منافسات المرحلة الثانية من برنامج «شاعر المليون» في
موسمه الحادي عشر، بتأهل الشاعر عبدالله حنيف اليامي من المملكة العربية السعودية،
إلى مرحلة الـ «12»، في الأمسية الرابعة لمرحلة الـ «24» والثانية عشرة في حلقات
البرنامج، التي بثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة» من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وقدمها
الإعلاميان سعود الكعبي وميثاء صباح.
وجاء قرار لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن،
وحمد السعيد، بانتقال «اليامي» إلى المرحلة التالية من المسابقة بعد حصوله على 48
درجة من 50، بينما أحرز عامر محمد بن مبشر 45 درجة، وعبدالسلام رفيع السلمي 45
درجة، وغازي عطا الله العتيبي 43 درجة، ومحمد عايض العزيزي المطيري 42 درجة،
ونايف القرن الحربي 42 درجة في انتظار أن يكمل اثنان منهم كوكبة المتأهلين إلى
المرحلة المقبلة بتصويت الجمهور عبر تطبيق «شاعر المليون» خلال هذا الأسبوع.
وكانت نتيجة تصويت الجمهور في الحلقة السابقة أفصحت عن تأهل الشاعر محمد آل
مداوي الوادعي من المملكة العربية السعودية إلى المرحلة التالية بعد حصوله على نسبة
73٪، ليصبح المتأهل الثالث برفقة الشاعرين فيصل جزا الحربي من المملكة العربية
السعودية، وفهد رميض بن سيمر الشمري من جمهورية العراق المتأهلين مباشرة بقرار
لجنة التحكيم.

«المجاراة» معيار التنافس في الأمسية

وأعلنت لجنة التحكيم أن المعيار الإضافي للمنافسة في الحلقة الرابعة سيكون هو «المجاراة
الشعرية» لأبيات من قصيدة للشاعر الإماراتي علي بن رحمة الشامسي (1931 -
2006) ببيتين يتكون كل واحد منهما من خمسة أشطر الأربعة الأولى منها على قافية
واحدة والخامس على قافية مختلفة، مع الالتزام بالوزن وموضوع أبيات القصيدة، ونوهت
إلى تفضيل تجنب تكرار قافية الشاعر المُجارى.

عامر محمد بن مبشر.. «كولاج» شعري
أول المتنافسين في الأمسية كان الشاعر عامر محمد بن مبشر من المملكة العربية
السعودية، الذي ألقى قصيدة كان موضوعها هو الشاعر محمد الثبيتي (1952 - 2011).
وبيّن الدكتور غسان الحسن أنها مليئة بالتصاوير الشعرية، وتميزت بالأسلوب الشعري في
تناول سيرة الشاعر الثبيتي، وقال إن الشاعر أبدع في التقاطاته التي أشارت إلى جوانب من
حياة الثبيتي وسيرته الشعرية، مما أعطى المستمع فكرة جيدة عن إنتاج هذا الشاعر وحياته
وصفاته.
وأشار الدكتور سلطان العميمي إلى أن القصيدة بيّنت التجربة الشعرية للثبيتي، وأن الشاعر
اتبع فيها أسلوباً يختلف عن الأسلوب النمطي المتبع في الكتابة عن مثل هذا الموضوع.
ووصف العميمي القصيدة بأنها أشبه بفن «الكولاج» الذي يتم فيه صنع لوحة إبداعية من
خلال جمع أجزاء من صور ولوحات مختلفة، إذ وظّف الشاعر عبارات وصياغات من
قصائد الثبيتي في النص، منوهاً إلى أن هذا ربما جعل القصيدة أقرب إلى النخبوية.
من جهته أشاد حمد السعيد بإبداعية الشاعر في القصيدة التي ألقاها.

عبدالسلام رفيع السلمي.. ترف لغوي ونضج شعري

ثاني شعراء الأمسية، عبدالسلام رفيع السلمي من المملكة العربية السعودية، جاءت قصيدته
بعنوان «عام من الحرمان»، ووصفها الدكتور سلطان العميمي بأنها مليئة بالصور
الشعرية وبالإحساس وتحمل ثقافة رفيعة المستوى. وقال إن الشاعر مزج بذكاء وتمكّن
وحرفة بين بيئته وثقافته المكتسبة، مما يدل على مقدرة كبيرة لديه على خلق نص واع
وعميق. مستدركاً بأن هناك غموضاً يلف الفكرة في القصيدة، على الرغم من وجود تطور
في الحدث والربط الواضح والتسلسل في الأبيات، إذ لم يتم الإفصاح عن طبيعة الحرمان
الذي تتناوله القصيدة. مضيفاً بأنه تمنى لو أن الشاعر منح المتلقي ما يدل عليه ولو قليلاً.
فيما نوه حمد السعيد بالنضج الشعري الذي قال إنه كان واضحاً في القصيدة، وأشاد
بالإشارات التاريخية والدينية التي استحضرها النص وقال إنها تدل على ثقافة الشاعر
وذكائه. وأثنى السعيد على الترابط في أبيات القصيدة ونضجها فكرياً.
وتناول الدكتور غسان الحسن لغة القصيدة وتطور أسلوب التناول فيها، وهو ما رأى أنه
يؤكد المعرفة اللغوية الواسعة للشاعر والتي أظهرتها جزالة لغته وسعة مفرداته. وأضاف
بأنه لاحظ أن الشاعر لديه «ترف لغوي» في تقليبه المعنى بأكثر من أسلوب، متسائلاً إن
كان هذا مما يزيد القصيدة جمالاً أم يجعل الشاعر يراوح مكانه.

عبدالله حنيف اليامي.. جرأة الموضوع وذكاء التناول
الشاعر الثالث عبدالله حنيف اليامي من المملكة العربية السعودية، ألقى قصيدة في موضوع
إنساني واجتماعي، وصفها حمد السعيد بأنها «نص سيخلده الزمن»، مشيداً بحضور
الشاعر وثقته بنفسه التي شدد على وجوب أن يتحلى بها كل شاعر. وأضاف السعيد بأن
النص حمل المفاتيح التي توصل إلى فك رمزيته وهو ما يدل على وعي الشاعر. منوهاً
بحضور الجمال والجزالة والصور الشعرية في كل أبيات القصيدة، وقال إن الشاعر برغم
ذاتية الموضوع لكنه لم يجنح إلى المباشرة في التناول. وأثنى على الختام الذي قال إنه جاء
مدهشاً بتأطيره النص والعودة به إلى المطلع.

أما الدكتور غسان الحسن فقال إن في النص صدقاً فنياً وصدقاً في العبارة الشعرية وكذلك
صدقاً موضوعياً في كونه تجربة ذاتية. ونوه إلى أن الموضوع جاء في رمزية جميلة، وأن
العبارة لدى الشاعر متقنة في الدلالة وفي التصوير، مشيداً بالأنساق البلاغية في النص.
من جهته وصف الدكتور سلطان العميمي القصيدة بأنها ذكية وعميقة وتحمل خصوصية
التجربة الشعرية وخصوصية الموضوع الذي أشاد بجرأته والذكاء في طريقة تناوله. وقال
إن كل بيت في القصيدة يمثل «شعلة من الإبداع»، مشيراً إلى أن اعتماد الشاعر على
ثيمتي الألوان والبصر، كان مهماً لإيصال فكرة القصيدة.

غازي عطا الله العتيبي.. مرثية راقية
الشاعر غازي عطا الله العتيبي من دولة الكويت، كان المتنافس الرابع في الأمسية، وجاء
موضوع قصيدته عن رثاء والده.
أشاد الدكتور غسان الحسن بالقصيدة، وقال إن هناك نوعاً من المباشرة في أحاسيس
الشاعر التي تجلت بصورة واضحة لا غبار عليها، مما جعل القصيدة أقرب إلى اللغة منها
إلى تجسيد المشاعر. وتوقف الحسن عند عدد من أبيات القصيدة مبيناً جمالياتها.
الدكتور سلطان العميمي وصف القصيدة بأنها مؤثرة، كما احتشدت بالتصاوير الشعرية
التي تنتمي إلى العاطفة الذاتية، ووصفها بأنها «قصيدة تفاصيل بمعنى الكلمة» سواء أكانت
تفاصيل ذاتية مرتبطة بذكريات الشاعر مع والده أم التفاصيل المرتبطة بوالده نفسه وحياته
وعلاقته بعناصر البيئة حوله. ونوه العميمي بحضور ثيمة العطاء في القصيدة.
من جهته صنف حمد السعيد النص ضمن «المراثي الراقية»، وأشاد بالصور الشعرية التي
احتوتها القصيدة وتدرج أبياتها، وتوقف عند عدد من أبيات القصيدة مبيناً العناصر الجمالية
فيها.

محمد عايض العزيزي المطيري.. سيناريو إنساني
خامس المتنافسين الشاعر محمد عايض العزيزي المطيري من المملكة العربية السعودية
جاءت قصيدته عن الغربة والأمل. ووصفها الدكتور سلطان العميمي بأنها قصيدة تحمل
مشاعر إنسانية جميلة في تناولها لحال المغتربين في كل العالم. ونوه إلى أن فيها سلاسة
أسلوب وتصويراً شعرياً جميلاً، كما يوجد فيها مزج بين أسلوب السيناريو وتناول القضية
الإنسانية. مشيراً إلى أن القصيدة فيها الكثير من الإضاءات الشعرية والإشارات التي تدل
على ثقافة الشاعر.
من جانبه أشاد حمد السعيد بالقصيدة وترابط أبياتها، كما نوه بالتناص الوارد فيها مع آيات
قرآنية، وأطرى على إتقان الشاعر لقافية القصيدة برغم صعوبتها.
وقال الدكتور غسان الحسن إن القصيدة تلامس هماً إنسانياً عاماً يتكرر عند الكثيرين.
منوهاً بتصوير الأبيات لمعاناة المغتربين والتعبير عنها بصور شعرية جميلة. وناقش
الحسن ما احتواه عدد من أبيات القصيدة من أفكار وأساليب لغوية وشعرية.

نايف القرن الحربي.. مقدرة على تطويع الحدث
آخر شاعر في الأمسية نايف القرن الحربي من المملكة العربية السعودية كان موضوع
قصيدته العفو والرحمة، وهو الموضوع الذي أشاد به حمد السعيد وبالتميز الذي تناوله به
الشاعر، كما نوه بالصور الشعرية في القصيدة وما احتوته من محسنات بديعية.
وقال الدكتور غسان الحسن إن النص يطرق قضية في غاية الأهمية، مبدياً إعجابه بتسلسل
الطرح في القصيدة وتناول الشاعر للمسألة بالتمهيد لها ثم التأسيس للقضية وبيان عقدتها
ونهايتها، مشيراً إلى وجود مباشرة في عدد من الأبيات. لافتا إلى أن الشاعر وصف في
القصيدة نصف صورة موضوعها فقظ.
وقال الدكتور سلطان العميمي إن موضوع القصيدة قلما يتحدث عنه الشعراء في قصائدهم،
ولفت إلى «المقدرة الشعرية الفائقة» للشاعر على تطويع الحدث وتفاصيله شعرياً، وقال إن

القصيدة بوجه عام حملت أبياتها تصويراً لأحاسيس مختلف الأطراف في القضية، إلا أن
مطلع وخاتمة القصيدة ليس مكانهما هذا النص لاختلاف موضوعهما عن موضوع
القصيدة.

تقييم إيجابي في معيار «المجاراة»
جاء تقييم لجنة التحكيم إيجابياً للأبيات التي جارى فيها شعراء الأمسية أبياتاً للشاعر
الإماراتي علي بن رحمة الشامسي، إذ بين أعضاء اللجنة أن جميع الأبيات جاءت متقنة
وزناً وقافية وإلقاء، ما دل على تمكن واضح للشعراء من فن المجاراة.

العدواني يستضيف الكتبي
في فقرته التي يحاور من خلالها عدداً من نجوم الشعر في الوطن العربي، استضاف
الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية الشاعر عايض بن ختروش الكتبي، الذي تحدث
عن جوانب من تجربته، كما تناول أثر برنامج «شاعر المليون» على الساحة الشعرية
وعلى الإعلام الشعري والثقافي بوجه عام وقال إن البرنامج أصبح اليوم هو المنبر الوحيد
في العالم العربي الذي يمثل هدفاً ووجهة لكل الشعراء، مشيراً إلى التطور المطرد الذي
يشهده البرنامج في كل عام.
كما ألقى الكتبي عدداً من قصائده التي تفاعل معها الجمهور الحاضر في مسرح شاطئ
الراحة.

آلية المنافسة

وضمت مرحلة الـ «24» من «شاعر المليون» التي اختتمت أمس، أربع أمسيات تنافس
في كل أمسية ستة متسابقين يتأهل منهم إلى المرحلة التالية شاعر أو اثنان بقرار لجنة
التحكيم ويصوت الجمهور لشاعره المفضل من بقية المتنافسين لإكمال الثلاثي المتأهل من
كل حلقة، لينتقل 12 شاعراً إلى المرحلة التي تليها، ويتنافس فيها الشعراء خلال أمسيتين
بالآلية السابقة نفسها، ليصعد ستة شعراء إلى المرحلة الرابعة التي يتنافسون فيها من دون
استبعاد أي متسابق، وتحسب فيها درجات الشعراء من 60 درجة للجنة (30 منها في
الأمسية الأولى ومثلها في الأمسية النهائية) و40 درجة من تصويت الجمهور، ويتم حساب
الدرجات في الأمسية الختامية لتحديد المراكز من السادس إلى الأول.
ويحصل الفائز السادس على جائزة 600 ألف درهم، ومليون درهم لصاحب المركز
الخامس، ومليوني درهم للمركز الرابع، وثلاثة ملايين درهم للمركز الثالث، وللمركز
الثاني أربعة ملايين درهم، فيما تبلغ جائزة الفائز بالمركز الأول خمسة ملايين درهم ويتوج
ببيرق الشعر ولقب شاعر المليون.

  • تأهل «اليامي» في آخر أمسيات المرحلة الثانية من «شاعر المليون»
  • تأهل «اليامي» في آخر أمسيات المرحلة الثانية من «شاعر المليون»
  • تأهل «اليامي» في آخر أمسيات المرحلة الثانية من «شاعر المليون»
  • تأهل «اليامي» في آخر أمسيات المرحلة الثانية من «شاعر المليون»