بعد انتهاء البطولة والتقدم بالتهاني والتبريكات للوطن شعبا وقيادة وحكومة على إنجاز تحقق بروح وعزيمة وإصرار صنعت المستحيل وجعلت الحلم حقيقة، وكنا قاب قوسين أو أدنى من لقب عن جدارة واستحقاق، وإن شاء الله سأفرد مقالا خاصا لذلك.
وبعد الشكر والتهنئة إلى قطر شعبا وقيادة وحكومة على حسن وروعة الاستضافة والتنظيم، وقد أصبح هناك تخصصا وخبرة إضافة إلى استغلال ذلك إيجابيا بالترويج السياحي والموروث القطري والعادات الاصيلة، ولا بد من التقدير إلى بعض اللفتات الإيجابية ومنها رفع الشماغ الاردني والقطري في لقاء الختام من الجماهير ومنها أيضا افتتاح البطولة بالقسم من لاعب المنتخب الفلسطيني ....الخ من أمور تحتاج مقالات،
ولا بد من التهنئة أيضا بالتتويج القطري والمحافظة على اللقب مع إيماني انه فنيا المنتخب لم يقدم ما قدمه في ٢٠١٩ وان التتويج ساهمت فيه بعض العوامل منها مسار الفريق إلى النهائي، وهذا ينطبق على المنتخب الاردني حيث ان خروج اليابان على يد إيران أراح المنتخب القطري من مواجهة خصم مرشح، وعمليا قطر لم تواجه سوى إيران من المنتخبات المرشحة والأردن واجه فقط العراق وكوريا التي واجهها مرتين، إضافة إلى أنه برأيي الشخصي الذي تحدث به الكثير ان الاخطاء التحكيمية وخصوصا في النهائي لعبت دورا كبيرا في النتيجة،
مع ملاحظة أن هناك جانب مهم لم يتم التطرق به في بعض البرامج وهو تعامل الحكم مع الاحتكاك والالتحام واحتساب الاخطاء خاصة في وسط الملعب ووقت والية استخدام البطاقات ، و أعتقد ان الأخطاء كانت حاضرة بالبطولة، ولا شك أن الأخطاء دائما تكون حاضرة مع اختلاف عددها وتاثيرها وطبيعتها، ولكن أرى أنها كانت مؤثرة جدا في البطولة ومن هنا فإنني أدعو الاتحادات المشاركة إلى عمل ملف كامل عن الاخطاء من وجهة نظرهم من خلال الاستعانة بخبراء التحكيم لديهم ورفع الملف إلى الاتحاد الآسيوي والدولي ليس من باب الاعتراض ولكن على الأقل من باب المساهمة في التقييم ولفت النظر إلى الخطأ محاولة لمنع تكراره، وأيضا تقييم الحكام وبالتالي محاسبة المخطىء وحرمانه من الظهور خصوصا في البطولات القارية وبدورة الاتحاد الآسيوي والدولي أعتقد ان دورهم هو مراجعة ما حدث من أجل نفس الهدف والوصول إلى التقييم الأدق وان يتم ما سبق في كل البطولات من كل اتحاد مشارك.
كما اعتقد أنه من المهم إعادة النظر بنظام البطولة سواء من حيث عدد الفرق المشاركة، وأرى أن زيادتها لم يشكل عامل نجاح وإضافة بل شكل عامل سلبي وإضعاف للمستوى الفني والتنافسي بالبطولة خصوصا في ظل نظام واعتماد أفضل اربع ثوالث من ست توالث وهذا النظام أضعف دور المجوعات وسمح باختيار مسار وطريق بشكل غير جيد، كما أضعف لقاءات في دور ١٦ وأصبح هناك لقاءات نسبة التوقع فيها إلى مغادرة احدهم قد تصل حد قريب من الإجماع وبالتالي انعدام الندية أو التنافس أو التشويق في بعض اللقاءات وشخصيا مع العودة إلى حصر المشاركين في البطولة في ١٦ فريق ويتاهل الأول والثاني إلى دور ٨ او وضع وتجربة اي نظام آخر لكن النظام الحالي لا أرى بنجاحه.
كما أنه من المهم معالجة موضوع التذاكر حصة وآلية تضمن حضور أكبر خاصة في الادوار المتقدمة ومن ممكن إعطاء نسبة مثلا ٣٠ % تطرح من خلال الاتحاد الذي هو طرف في اللقاء على الأقل في دور الأربعة
اما إعلاميا فقد حضيت البطولة باهتمام اعلامي كبير تفوق باعتقادي على بطولة أمم أفريقيا لعدة عوامل منها الفرق في التنظيم والتغطية والبنية التحتية والمسافات وطبيعة التنقل، وأيضا الخروج العربي المبكر في امم افريقيا ولكن من حيث المبدأ فإن فكرة توحيد وقت البطولتين ساهم في التشييت للمتابع الكروي، واحيانا عدم وجود القدرة والوقت على المتابعة لكلتا البطولتين وكان من الأفضل عدم التوحيد في الوقت حتى لو تم إقامة كل بطولة في عام منفصل،
ورغم التغطية الإعلامية سواء في المواقع المرئية أو المسموعة أو في مواقع التواصل فإنه يلاحظ أن البعض كان واضحا جدا في الميول وهذا حقه ولكن لا يجب أن يصل لدرجة الانحياز والابتعاد عن الحقيقة، والبعض كان يعتمد نظام خالف تعرف ويتكلم باللامنطق من باب لفت النظر والاعتماد على متابعة وترندات وبعض الحوارات تجد فيها مقاطعة وعدم تنظيم وعدم وجود اساسيات الحوار بعدم المقاطعة للمتحدث وارتفاع الاصوات بشكل منفر.
ومن غير المقبول بل من المكشوف أن تجد إجابات في برنامج معين ان مثلا ركلات الجزاء لم تؤثر ولم ير أحد انها تستحق على الأقل المناقشة وتدخل الخبراء لا بل لم يقم أحدهم بالحديث أنه كإعلامي أو فني بأنه ليس خبير تحكيم بل استعجل جميعهم بالفتوى دون مراعاه الاختصاص، وبعضهم كان العذر والإجابة ان لو كان هناك خطأ لقام الفار بالتصحيح وطلب حكم الساحة وكان حكم الفار لا يخطىء وكان مقياس الحقيقة هو ذلك الاستدعاء وبعضهم على انذار يخص لاعب من وطنه وصف الحكم انه حاقد وبعضهم في الأسلوب والإجابة اورد من الكلمات ما يدل على سخرية أو تقليل من الفريق أو أصحاب الرأي بوجود خطأ، وأرى انه على المتابعين مقاطعة وإلغاء المتابعة لبعض الأشخاص وبعض القنوات حتى يكون الرد فيه درس ويجعل المخطىء يراجع نفسه ويجب محاسبته على الحديث وليس من حق أحد استخدام بعض المصطلحات بحق أركان اللعبه ومنهم الحكام والتعرض الشخصي لهم سواء بالفعل أو بالحديث، وهنا اعتقد بلزوم تدخل ومتابعه من الاتحاد المختص بحق القناة والشخص نفسه
وبنفس الوقت فإنني كنت اتمنى ان يقوم التلفزيون الاردني بعمل خاص بالبطولة بعنوان خاص مثل وحي آسيا أو نبض آسيا ...الخ والتعاقد مع خبراء وأصحاب اختصاص لتحليل الأداء الفني وفقرة خاصة لتحليل أداء التحكيم وفقرة لتحليل أداء الحراس وفقرات ومقابلات من الاردن وقطر ودول آخرى، وهنا تجدر الإشارة إلى البرنامج المميز في القناة الرياضية العمانية بعنوان مساء آسيا وكل الشكر للقائمين عليه على الفكرة والتطبيق والحيادية والتميز والارتقاء بالطرح والاسلوب والاستضافة، وتجدر الإشارة بظهور مميز في البرنامج لقامات وكفاءات اردنية نعتز بها مثل الكابتن اسامه قاسم ( مدرب التفاصيل الجزئيات ) والكابتن هيثم الشبول ( السفير المميز ) وعتبي كبير على درجة انحياز في أماكن أخرى وتحامل ومجاملات ونفاق وانحياز واحيانا تشعر كأنه خطاب كراهية وهذا يتنافى مع كل القواعد الدينية والاخلاقية ويتنافى مع مبدأ كرة القدم وفلسفتها بأنها وجدت ليس فقط للمتعه بل للاجتماع والالتقاء وزيادة الروابط وتعزيز معاني سامية ودعم ثوابت رأسخة وللقضاء على الفراغ وتفريغ طاقات دعم مواهب وإظهار كفاءات، وأكثر من يؤلمني ان بعض المحللين من أجل مال أو فرصة ظهور سكت أو يسكت عن حق وطنه أو أفراد من وطنه،
ورحم الله الشهيد وصفي التل القائل "عندما يتعلق الأمر بالوطن لا فرق بين الخيانة والخطأ"، وتبا لكل متخاذل ولكل من ينسى فضل الوطن بحثا عن شهرة وموقع ومال وعجبا لكل سارق آنجاز أو أفكار لانه الأسوأ أن تسرق والأعجب والأغرب أن تفرح بذلك،
والسرقة ليست فقط تكون سرقة مال فقد تكون سرقة مجهود وأفكار.