سبق وأن تحدثت في مقال سابق عما اسميتة العطش الحزبي، وقد قصدت في تلك المقالة أن هناك تعطش لدى المجتمع وفهم واع وتوجه جمعي وارادة سياسية لممارسة العمل الحزبي وفق قناعة راسخة ومبادىء تستند الى فكر عميق بعيدا عن الانحياز للأنا او سطوة الفكر الفردي المنطلق من مصالح خاصة ورؤية ضيقة لا تخدم الصالح العام ولا العمل الحزبي.
وما أقصده تحديدا في هذا المجال هو أننا كأعضاء ننتمي لحزب معين علينا أن نلتزم بما فوضنا به الحزب لاتخاذ القرارات ورسم السياسيات من قبل الهيئات المتخصصة الوازنة والتي هي على قدر من الخبرة والتجربة والمعرفة والثقة والتي تم انتخابها من قبل الهيئة العامة للحزب.
هذا باختصار يعني أن أي قرار تتخذه هذه اللجان المنتخبة يجب أن يكون محط احترامنا ودعمنا كون هذه اللجان هي حاضنة فكرنا الجمعي والتي تطبقة على أرض الواقع وبالتالي يجب أن تكون محط ثقتنا.
اننا جميعا مع احترام الرأي والرأي الاخر ونحترم النقد والحوار البناء الذي يهدف الى تحقيق المصلحة العامة التي هي أساس فكرنا الحزبي.
وقد أكدت على هذه الفكرة كون التجربة الحزبية عند شبابنا ما زالت غضة في بواكيرها وبحاجة لدعم ورعاية أهل الخبرة والدراية.
حمى الله الاردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله وادام ملكه.