رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»

خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»
جوهرة العرب


رحلة الموسم الـ «11» على مشارف النهاية
خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»
 
أبوظبي، في 28 فبراير 2024
انطلقت أمس «الثلاثاء»، منافسات المرحلة الأخيرة من برنامج «شاعر المليون» في موسمه الحادي عشر، بحضور معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج، وجمع غفير من عشاق الشعر النبطي، وذلك ضمن منافسات الشعراء الستة المتأهلين إلى الدور النهائي خلال الأمسية الأولى منه، التي احتضنها مسرح «شاطئ الراحة» بأبوظبي، وبثتها قناتا «أبوظبي» و«بينونة» بتقديم الإعلاميين سعود الكعبي وميثاء صباح.
وتأهل إلى مرحلة الستة، خمسة شعراء من المملكة العربية السعودية، هم عامر محمد بن مبشر وأحرز 27 درجة من 30، وعبدالله حنيف اليامي وحصل على 25 درجة، ومحمد آل مداوي الوادعي 25 درجة، وصلاح بن ضاحي الحربي 23 درجة، ومبارك بن مدغم الأكلبي 23 درجة، إضافة إلى الشاعر فيصل عبيريد العازمي من دولة الكويت الذي انضم إلى المتأهلين من الحلقة السابقة، بعد حصوله على 76٪ بتصويت الجمهور في الحلقة الأخيرة لمرحلة الـ «12»، وأحرز في هذه الحلقة 26 درجة.
وتحسب درجات الشعراء في هذه المرحلة من 60 درجة للجنة التحكيم 30 منها في الأمسية الأولى، ومثلها في الأمسية النهائية، و40 درجة من تصويت الجمهور خلال الحلقتين، ويتم حساب الدرجات في الأمسية الختامية لتحديد المراكز من السادس إلى الأول.
وكان حامل بيرق الموسم الماضي الشاعر مبارك بن طعساس الحارثي قد قرر إتاحة الفرصة أمام شعراء الموسم الحالي للمنافسة على اللقب، وعدم التنافس معهم للحفاظ على لقبه، واكتفى بالمشاركة في الأمسية بإلقاء عدد من القصائد أمام الجمهور وجدت تفاعلاً كبيراً.   
وجرى العرف أن يتيح برنامج «شاعر المليون» المجال أمام حامل بيرق الموسم السابق للدفاع عن لقبه وفق قوانين وشروط المسابقة، وفي حال رغبته في التنافس أو إفساح المجال فعليه الإعلان عن قراره خلال الحلقة نصف النهائية من البرنامج.
 
المعيار الإضافي للمنافسة
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، أن المعيار الإضافي للتنافس في الأمسية سيكون كتابة ثلاثة أبيات على وزن وقافية الأبيات التي مطلعها «يا هل الهجن شلو بهن شله أسروا الليل وأطراف الأيامي/ كل شيء طراته على حله بدلوا سير الأنضا بدرهامي»، على أن يعبر كل واحد من الشعراء في أبياته عن شعوره حال عدم فوزه ببيرق الشعر.
وأشادت اللجنة بإجادة الشعراء الستة النسج على الوزن المطلوب والقافية، مع تفاوتهم في كيفية التعبير عن المعنى، وأثنت اللجنة على خلو الأبيات من الملاحظات.
 
صلاح بن ضاحي الحربي.. سيرة الفخر والمدح
المتنافس الأول في الأمسية الشاعر صلاح بن ضاحي الحربي، ألقى قصيدة وطنية، وقال الدكتور غسان الحسن إنها تمثل سيرة فخر ومدح في آن واحد، مبيناً أن القصيدة فيها كثير من الإضاءات الجميلة، منوهاً بالتناص مع المأثور الديني. وأبان الجماليات الشعرية في النص بالإشارة إلى عدد من الأبيات، لكنه نبه إلى أن الشاعر لم يتق الوقوع في العبارات المباشرة والمكرورة.
الدكتور سلطان العميمي من جهته أشار إلى أن القصيدة من الناحية الفنية هي جيدة المستوى ويتفاوت فيها مستوى الشاعرية في أبياتها من بيت إلى آخر. وقال إن هناك أبياتاً فيها تصاوير شعرية رفيعة المستوى، لكن هناك أبيات كان الوصف فيها مباشراً وتخفت فيها الشاعرية. وأضاف أن ما يميز القصيدة أن لها الهوية الخاصة بها وهي من الأشياء الضرورية في القصائد الوطنية.
حمد السعيد أشاد بالولاء والانتماء الوطني الذي أظهرته القصيدة، واختلف مع الرأيين السابقين بقوله إن النص إذا أثقل بالصور الشعرية يكون ذلك أمراً سلبياً في بعض الأحيان، لكنه نوه إلى وجود عبارات دارجة لم تخدم الموضوع في القصيدة، وأظهر السعيد إعجابه بترابط النص وحرفة الشاعر مشيداً بانتقالاته في القصيدة.
 
عامر محمد بن مبشر.. وفاء وانتماء
جاءت قصيدة الشاعر الثاني في الأمسية، عامر محمد بن مبشر، في مدح دولة الإمارات والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، ووصف الدكتور سلطان العميمي القصيدة بأنها رائعة، مشيراً إلى أن الشعر كان حاضراً فيها بقوة الموهبة وذكاء الشاعر في توظيف المفردات واختيارها، وخلق الصور الشعرية المدهشة. وأكد أن القصيدة فيها جمال شعري ووعي بالكتابة وتسلسل الفكرة. وتوقف العميمي عند عدد من الأبيات مبيناً ما احتوته من جماليات، ووصف الشاعر بأنه يحلق بجناحين من الشعر والإبداع.
حمد السعيد بدوره قال إن الشاعر «تجلى في النص»، وعدّد جماليات القصيدة، متوقفاً عن أبياتها، مشيداً بتوظيف الشاعر للمفردات فيها. أما الدكتور غسان الحسن فقال إن النص يفوح بالوفاء والانتماء، منوهاً بأن الصور الشعرية للقصيدة جاءت بشكل حزم، مشيداً باستخدام الشاعر للمحسنات البديعية لاسيما الجناس والطباق.
 
عبدالله حنيف اليامي.. شعرية رفيعة المستوى
ثالث شعراء الأمسية كان عبدالله حنيف اليامي، الذي مدح بقصيدته دولة الإمارات العربية المتحدة. وأبدى حمد السعيد إعجابه بترابطها وتوظيف بيئة الشاعر في مدخلها، كما أظهر إعجابه بالاقتباس من القصص القرآني واستخدام المحسنات البديعية، وقال إنها خدمت النص بشكل جيد.
الدكتور غسان الحسن وصف القصيدة بالجميلة التي فيها الكثير من التصاوير الشعرية، وأشاد بترابط الصورة الشعرية في النص برغم تضمنها صوراً جزئية كثيرة، ونوه باستخدام المحسنات مثل  التورية والطباق في النص، كما أشاد بطريقة بناء القصيدة.
أما الدكتور سلطان العميمي فرأى أن القصيدة تحمل اللغة الشعرية للشاعر بشكل واضح، برغم أنها لا تحمل تجربة شخصية له، بل لجأ فيها إلى استخدام تقنية القناع التي ينسلخ فيها الشاعر عن ذاته ويتقمص شخصية أخرى. وقال إن الشاعر وظف الكثير من الأساليب الشعرية الجميلة والمتميزة مثل الأنسنة والمحسنات البديعية، وقال إن في كل بيت من القصيدة هناك لغة شعرية رفيعة المستوى، وهناك حضور واضح لثقافة الشاعر لاسيما في الجانب الديني، كما أشاد بدقة التصوير واختيار المفردات.
 
مبارك بن مدغم الأكلبي.. حضور الهوية
الشاعر ومبارك بن مدغم الأكلبي كان هو المتنافس الرابع في الأمسية، وألقى قصيدة وطنية، وصفها الدكتور غسان الحسن بأنها «قصيدة لابأس بها»، وتوقف عند عدد من الأبيات لبيان جمالياتها، وقال إن القصيدة نسجت حول حدث توحيد المملكة العربية السعودية لكن فيها الكثير من الأبيات المباشرة التي ابتعدت عن الأسلوب المعتاد للشاعر، مبيناً أوجه الضعف في النص.
الدكتور سلطان العميمي بدوره أشار إلى أن ما لفته هو الحضور القوي لعناصر الهوية في القصيدة، وأن الحضور البشري فيها طغى على حضور المكان، وناقش العميمي عدداً من أبيات القصيدة محللاً بنيتها الشعرية واللغوية.
من جهته أبدى حمد السعيد إعجابه بالنص، وأشار إلى حضور الجناس في عدد من المواضع من القصيدة، مما منحها صوراً جمالية، متوقفاً عند عدد من الأبيات مبيناً ما احتوته من جماليات.
 
محمد آل مداوي الوادعي.. من العام إلى الذاتي
الشاعر الخامس في الأمسية، محمد آل مداوي الوادعي، جاءت قصيدته بعنوان «سمو القلم». وأشار الدكتور سلطان العميمي إلى أنه لم يعد هناك كثيرون ممن يستخدمون القلم في الكتابة، عطفاً على التطور التكنولوجي الحالي، وتمنى لو أن الشاعر طرح أيضاً في القصيدة علاقة الجيل الجديد بالكتابة وبالقلم. وقال العميمي إن القصيدة جميلة وموضوعها يدفع الشاعر إلى أسلوب الأنسنة، مضيفاً أنه لمس في القصيدة حضوراً واضحاً لهذا الأسلوب، مبدياً إعجابه بتوظيف دلالات السواد في النص مثل المساء والحبر، وأن الشاعر وظف أكثر من وجه مرتبط بالكتابة.
وقال حمد السعيد إن النص هو من أجمل القصائد التي مرت عليه عن القلم، مظهراً أعجابه بالرقة لدى الشاعر في حديثه مع القلم. وتوقف السعيد عند بعض الأبيات وحلل جمالياتها، مشيراً إلى أن المحسنات البديعية في النص خدمت الصورة الشعرية.
الدكتور غسان الحسن من جهته قال إن القصيدة برغم أنها تذهب إلى شيء عام وهو القلم، لكن الشاعر يتكلم عنه بصورة ذاتية، لذلك جاءت الأبيات وصفية لقلمه هو، وكتابته هو، ولم تتضمن حدثاً أو سياقاً موضوعياً متصلاً، لذلك كل بيت من الممكن أن يكون قائماً بذاته عدا بعض الأبيات في البداية. ونبه الحسن الشاعر إلى أن هناك تكراراً في المعاني ورد في بعض الأبيات.
 
فيصل عبيريد العازمي.. خصوصية وثراء
آخر شعراء الأمسية، فيصل عبيريد العازمي، شارك بقصيدة عاطفية، أثنى حمد السعيد على الصور الشعرية فيها، وأشاد بحبكة الشاعر، واستخدامه محسنات بديعية خدمت موضوع القصيدة.
وامتدح الدكتور غسان الحسن أسلوب الطرح الموجود في القصيدة، وقال إن الجميل في القصيدة أن الشاعر لم يذهب إلى البوح بعواطفه وإنما إلى تعداد الأماكن ومتعلقات المحبوب وأمكنته وغيرها من الأشياء المحيطة بالشاعر ويتذكر علاقتها بالمحبوب، لذا جاءت التفاصيل حميمية أوصل بها الشاعر أحاسيسه.
الدكتور سلطان العميمي وصف القصيدة بأن فيها خصوصية التجربة الشعرية، وتنم عن شاعرية فخمة. ونوه إلى اهتمام الشاعر الواضح بالتفاصيل الذي يظهر في القصيدة، سواء تفاصيل واقعية أم ذهنية. وقال إن الحواس كانت حاضرة في القصيدة بقوة مما أعطى القصيدة روحاً. مشيداً بثراء المفردات لدى الشاعر.
 
مبارك بن طعساس الحارثي: قائمة الستة إنجاز
وضمن فقرات الأمسية، استضاف الإعلامي فيصل العدواني الشاعر مبارك بن طعساس الحارثي حامل بيرق الموسم العاشر من «شاعر المليون»، الذي أبدى سعادته بالعودة مرة أخرى إلى مسرح «شاطئ الراحة» مرسلاً شكره لبرنامج «شاعر المليون» مشيداً بأدواره في إبراز الشعر النبطي والحفاظ على مكانته.
وقال الحارثي إن كل الشعراء الـ 48 المتأهلين يستحقون أن يكونوا في البرنامج ويستطيعون التنافس على البيرق، مؤكداً أن وصول الشعراء الستة إلى هذه المرحلة هو إنجاز كبير في حد ذاته، وأنه يبارك للفائز منهم.
  • خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»
  • خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»
  • خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»
  • خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»
  • خمسة سعوديين وكويتي في انطلاق المرحلة النهائية من «شاعر المليون»