الدنمارك/ السّويد: ناشدت الأديبة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الرّئيسة الفخريّة لمنظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة PEACE ANDFRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATION المجتمع الدّوليّ حكومات ومؤسّسات وأفراد أن تضغط بالطّرق جميعها على كيان الاحتلال الصّهيونيّ لإيقاف اعتدائه العسكريّ الهمجيّ على قطاع غزّة، وإيقاف إبادته الجماعيّة الممنهجة لأهله جميعاً دون استثناء لا سيما المدنيين العُزّل منهم الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الاستهداف العسكريّ والإرهاب الاضطهاد والظّلم والاعتداء والحصار وسلبهم أصغر حقوقهم الإنسانيّة، فضلاً عن سلبهم وطنهم وحرّياتهم، بل وأرواحهم كذلك. وأكّدت الشّعلان أنّ استمرار هذا الاعتداء العسكريّ الصّهيونيّ على قطاع غزّة وعلى سائر أراضي فلسطين فضلاً عن الإجراءات المشدّدة التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال الصّيهونيّ مع مطلع رمضان المبارك المنتظر بما فيها من حرمان المصليّن الفلسطينيين من الصّلاة في المسجد الأقصى هي اعتداء صريح على مشاعر ملياري مسلم في العالم، واستهداف لشعائرهم الإسلاميّة في تكريس واضح لعنصريّة الكيان الصهيونيّ ووحشيته وعدائه الدّينيّ للبشرية جمعاء، وإصراره على استفزاز مشاعر المسلمين، وإرهابهم، وتصعيد المواقف معهم في داخل فلسطين وخارجها. كما طالبتْ بإجبار الاحتلال الصّهيونيّ ودول الجوار على إدخال المساعدات والإغاثات والأغذية والماء الصّالح للشّرب والعلاج والإيواء والمواد الأساسيّة للحياة والإعمار إلى قطاع غزّة الذي يشهد أبشع هجمة عسكريّة غير متكافئة من طرف جيش الاحتلال الصّهيونيّ على قطاع أعزل محاصر لا جيش فيه أصلاً، ولا يملك قوّة عسكريّة رسميّة أبداً، محذّرة من أنّ الوضع الإنسانيّ في غزّة قد وصل إلى حدّ غير مسبوق في التّاريخ الإنسانيّ على الأصعد جميعها، وأنّ الوضع الصّحيّ والغذائي والأمني فيه يهدّد بإبادة الغزيين جميعهم تحت وطأة المرض والجوع والعطش والبرد والمعاناة بصورها جميعها، فضلاً عن الاستهداف العسكريّ لكلّ منهم دون استثناء، مع استمرار قطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والاتصالات عن المدنيين في غزّة، وإحكام الحصار عليهم بأشكاله جميعها. كذلك عبّرت الشّعلان عن شعورها بالخزي والعار من صمت الإنسانيّة كاملة أمام أغرب وأبشع إبادة جماعيّة لعرق بشريّ في التّاريخ الإنسانيّ كلّه؛ إذ هي الإبادة الأولى من نوعها التي تحدث أمام عدسات كاميرات الإعلام في بث حيّ ومباشر دون أن يحرّك المجتمع الدّوليّ ساكناً، في حادثة تاريخيّة مفجعة ستظّل تسم البشريّة كاملة بعار لا يمكن محوه بعد أن غضّت الطّرف عن جرائم الجيش الصّهيونيّ الذي استهان بأبسط أدبيّات الحرب والعدالة والرّحمة الإنسانيّة، والإخلال بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيّات الدّوليّة والأدبيّات الإنسانيّة فيما يخصّ قصف المدنيين والضّعفاء والجرحى والفتك بالأسرى والمعتقلين والنّساء والأطفال وكبار السّن والمرضى والعاجزين، والتّنكيل بجثث الشّهداء الفلسطينيين الأبرار، وقام بقطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والاتصالات عن المدنيين في غزّة، بعد أن دمّر بيوتهم ومبانيهم ومدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم ومرافقهم المدنيّة والإنسانيّة كاملة، وشرّدهم من بيوتهم، وأجبرهم إلى النّزوح إلى منطقة ضيّقة في رفح الفلسطينيّة في أسوأ ظروف معيشيّة يشهد بشر في هذه المعمورة. ودعت الشّعلان شعوب الأرض قاطبة من الأشراف كي يضغطوا على دولهم كي تتّخذ موقفاً مناصراً للقضّية الفلسطينيّة العادلة، ولوقف الاعتداء الصّهيونيّ الهمجيّ على غزّة وعلى سائر أراضي فلسطين، وعلى كلّ مَنْ يستهدفه الاحتلال الصّهيونيّ من أشراف المقاومة في المنطقة ممّن يقفون إلى جانب فكّ الحصار عن غزّة وإيقاف الحرب عليها. إنّ ما يحدث الآن من إبادة جماعيّة للفلسطينيين في غزّة وفي سائر فلسطين المحتلّة ما هو إلّا إبادة لشعب بكامله معظمه من الأطفال والنّساء والعزّل ومصابي الحرب على مرأى ومباركة من العالم كلّه، وفي صمتٍ مخزٍ في إزاء أطول استعمار متوحّش في العصر الحديث لشعب فلسطينيّ صامد يرفض أن يترك حقّه، أو أن يتنازل عنه، وهو لن يغيّر أبداً من حقيقة أنّ ما تقوم به المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطينيّ هو ملحمة تاريخيّة نضاليّة مشرّفة لشعب يحافظ على حقّه في البقاء على أرضه، ويرفض أن يُطرد منها، ويصمّم على تحريرها في صمود أسطوريّ مشرّف عزّ نظيره في تاريخ البشريّة؛ إذ هي أوّل مرّة نجد فيه شعباً أعزلَ إلّا من مقاومته المسلّحة المحدودة الموارد يقف في وجه جيوش العالم المستبدّة جميعها مدافعاً عن أرضه، وهو محاصر جائع عطشان مشرّد مكلوم لا سلاح له إلّا إيمانه الكامل بقضيّته وبشرفه وبحقّه في الدّفاع عن أرضه في وجه المحتلّ الصّهيونيّ. النّصر لفلسطين، والمجد لأهلها وللمقاومة الأبيّة فيها ولكلّ مَنْ ناصرها، والخزي والعار للصّهاينة ولمَنْ والاهم إلى يوم الدّين.