كما عهدناهم كل الهاشميين منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية قبل مائة وواحد عاما ،حتى الآن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى ، كانت الأردن نصيرة الفلسطينين منذ النكبة عام 48 حتى عامنا هذا عام - 2024 - ما زالت أبواب أردننا غير موصدة ،قيادة وشعبا تحرص على تهيئة الظروف المواتية لإحتضنان المنكوبين ،وأغاثتيهم محاولة أنقاذهم من عدو غاشم عدو ظالم ،يقتل الأطفال والنساء وحتى كبار السن كانوا لهم بالمرصاد.
وهذا ليس غريبا على الأردن التي ورث قيادتها معاني التضحية والفداء لأجل نصرة المظلوم كابرا عن كابر ،منذ أطلق الشريف الحسين بن علي الطلقة الأولى من شرفة قصره في معان ،حين أنطلقت الثورة العربية الكبرى لإعلان أستقلال إمارة شرق الأردن ،وأعلان حريتها من الإستعمار آنذاك،منذ طفولتنا وقد رضعنا من حليب أمهاتنا حب هذا الوطن الغالي ونحن تعلمنا منذ عهدنا بالهاشميين قبل قرون مضت ،كانت الأردن وما زالت وطننا الغالي الذي نحبه ،لإنه أرض الرباط على أكبر مواجهة على خط النار مع العدو الإسرائيلي الغاشم ،وما زالت الأردن سباقة في تلبية نداء الأغاثة للأهل في كل فلسكطين ولأهلنا في غزة الواقعة تحت نير الإحتلال الإسرائيلي وعدوانه الغاشم عليها ظلما وبهتانا ،وهو يواصل قصف غزة العزة بمدنها من الشمال إلى الجنوب حتى رفح ودير البلح وخان يونس وقبلها مخيم النصيرات وشوارعها شاهد عصر على إستبسال المقاومة في مخيماتها الصامدة وفي ثكناتها غير المتحصنة منذ السابع من أكتوبر الماضي ،ونحن نتابع عبر الآلاف من أهلنا هناك يعيشون على وقع المدافع والقصف الجوي العشوائي الذي هدم البيوت ودمر المباني وأزهق الأرواح البريئة بلا رحمه أكثر من مائة ألف شهيد وجريح ،وما تبقى من المستشفيات 36 الذي خرج معظمها عن الخدمة جراء إن القوات الجوية الأردنية أجرت إنزالا جويًا لمساعدات طبية ودوائية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، منتصف ليل الأحد - الاثنين، وأوضح متحدث باسم الحكومة لقناة "المملكة" أن عملية الإنزال تطلبت "ترتيبات لوجستية معقدة".
وما تناقلته وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي عبر الحساب الرسمي لجلالة الملك عبدالله الثاني في منصة إكس (تويتر سابقًا)، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، أنه"بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة في منتصف هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوًا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة".
وأضاف حساب الملك عبدالله: "هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة. سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة في تصريحات نقلها تلفزيون "المملكة" الرسمي: أن "عملية إنزال المساعدات في غزة جوا تطلبت ترتيبات لوجستية معقدة".
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه ""بتوجيهات ملكية سامية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي هذا اليوم بإنزال مساعدات طبية عاجلة في ساعات الليل بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني غزه /76، والذي أوشكت إمداداته على النفاد نظرًا لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح"، حسب بيان للجيش الأردني.
وأضاف البيان: "تأتي هذه الخطوة استمرارًا لجهود المملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف بجانب الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة، وتؤكد القوات المسلحة أن المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات ويقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع".
ولا ننسى الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت وبذلت العديد من الجهود لكسر حصار غزة بمواقفها النبيلة ،وأطلقت حملات لجمع التبرعات لأهلنا بغزة أمثال وطننا الثاني الغالي الإمارات الحبيبة التي أرسلت مستشفى ميداني لغزة الذي يعمل تحت وطأة الفصف الجوي من أجل تضميد الجراح وأسعاف الجرحى والمساهمة في أنقاذ ما أمكن من المتضررين من الحرب الغاشمة على غزة ،ولا ننسى جهود سيدي صاحب السمو محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات المتحدة التي عالجت الآلاف من مرضى السرطان ،وما زالت تقدم للأهل هناك ما أمكن لمساعدتهم في البقاء على قيد الحياة حتى يحدث الله أمرا .
والعالم لا يعلم أن هذا هو الأردن قيادة وشعبا والنشامي من أبناءه يضحون بأرواحهم كي يغيثوا الملهوف وكل من يحتاج للمساعدة فكيف لا أهل غزة أهلنا من عظام رقابنا هم الأولى وهم الأكثر إالتصاقا بنا من غيرهم من شعوب الأرض.
"شكرا سيدنا " عبارة تعني الشكر موصول لجلالتكم منذ أن كنا صغار ونحن لا ننسى فضل والدنا المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي منحنا كلنا النازحون من الضفة الغربية من قدس الأقداس ونحن أردنيون فلسطينيون منذ عام 67 ،شكرا لكل ما قدمته سيدي ،أنت ومن سبقك من قيادات مجيدة غادروا الديار بأجسادهم لكن أرواحهم تنطق بأمجادهم ،شكرا لكل موقف وطني عروبي من أجدادك الملوك الغر الميامين ، شكرا لكل منحة منحتنا إياها ليكون لنا الحق بالحياة على أرض الأردن الطيبة ،والحمد لله أنك كنت السباق في كسر حصار غزة وقدمت الطرود الغذائية لأهلنا هناك وجزاك الله خيرا ونحن سنستقبل شهر رمضان المبارك بعد أيام ،وهؤلاء يعيشون تحت وطأة الجوع والعطش والبرد في الخيام لاجئون نازحون مشردين مشتتين في أصقاع الأرض يبحثون عن الأمان والإستقرار فكنت أنت الملاذ لهم وسخرك الله لتطعمهم وتسقيهم لعل الله يحدث بعد ذلك أمر بوقف القصف والحرب عليهم