• التقرير يشير إلى أن الموظفين في الشرق الأوسط من أكثر الموظفين تفاؤلاً وثقة في العالم، وأن منطقة الشرق الأوسط لديها استعداد كبير عاليًا لتبني الفوائد الإنتاجية للذكاء الاصطناعي والأتمتة • التقرير يشير إلى إدراك المسؤولين التنفيذيين لأهمية الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية وعدم استعداد غالبية القوى العاملة للتحول بعد نيويورك، 6 مارس 2024 – نشرت ميرسر، إحدى شركات مارش ماكلينان ورمزها في بورصة نيويورك (MMC)، اليوم تقرير توجهاتالمواهب وكوادر العمل العالمية 2024 والذي يشمل آراء أكثر من 12,000 مسؤولاً تنفيذياً وقادة موارد بشرية وموظفين ومستثمرين على الصعيد العالمين. ويسلط التقرير الضوء على الخطوات التي تتخذها جهات العمل من أجل تحقيق الازدهار في الحقبة الجديدة التي نشهدها. ووفقاً للتقرير، فإن الموظفين في الشرق الأوسط من أكثر الموظفين تفاؤلاً وثقة في العالم. كما أن منطقة الشرق الأوسط لديها استعداد كبير عاليًا لتبني الفوائد الإنتاجية للذكاء الاصطناعي والأتمتة. ومن بين النتائج الرئيسية للتقرير: • يقول 73% من الموظفين في الشرق الأوسط أنهم يزدهرون في مؤسساتهم الحالية، مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 65%. • يعتقد 51% من الموظفين في الشرق الأوسط أن مؤسساتهم ستعلمهم المهارات التي يحتاجون إليها إذا تغيرت وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 45% على مستوى العالم. • شهد 37% من الموظفين في الشرق الأوسط تغيرات إيجابية في تخفيف أعباء عملهم بسبب الذكاء الاصطناعي و/أو الأتمتة، مقارنة بـ 33% على مستوى العالم. • يقول 68% من الموظفين في الشرق الأوسط أنهم متحمسون للتكنولوجيات الجديدة، مقارنة بـ 62% على مستوى العالم. • ذكر 49% من الموظفين في الشرق الأوسط أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو مصدر قلقهم الأكبر، مقارنة بـ 45% على مستوى العالم، ويخشى 34% من الموظفين أن تحرمهم التكنولوجيا الجديدة من المزايا والمكافآت التي يحصلون عليها (مقارنة بـ 38% على مستوى العالم). • يقول 53% من الموظفين في الشرق الأوسط أنهم راضون عن أماكن عملهم الحالية، مقارنة بـ 56% وقال بات توملينسون، رئيس شركة ميرسر: "تسلط نتائج تقرير العام الحالي الضوء على التحولات الهائلة التي شهدتها أماكن العمل، وتشير إلى تباين كبير بين وجهات نظر المسؤولين التنفيذيين وقادة الموارد البشرية بخصوص الأمور التي ستدفع عجلة الأعمال إلى الأمام في عام 2024،إلى جانب وجود تأخر واضح في وجهات نظر الموظفين حول أثر التكنولوجيا. ومع دخولنا لحقبة الجمع بين البشر والآلة، يجب على المؤسسات الحرص على وضع الأفراد في محور اهتمام عملية التحول". الذكاء الاصطناعي التوليدي عنصر رئيسي في زيادة الإنتاجية لقد أدى النمو المتسارع في قدرات الذكاء الاصطناعي إلى تنامي الأمل بزيادة إنتاجية القوى العاملة، إذ يتوقع 40% من التنفيذيين بأن يساعد الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية بنحو 30%. كما يرى ثلاثة من أصل خمسة (58%) بأن التكنولوجيا تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الشركات على استبقاء موظفيها، ويرى أقل من النصف (47%) بأنه يمكنهم تلبية الطلب خلال العام الجاري عبر نموذج المهارات المتوافر حالياًلديهم. من جهتها قالت كايت بريفيري، رئيس القسم العالمي لاستشارات المواهب لدى ميرسر، ومؤلف التقرير: "تعد تنمية الإنتاجية من خلال الذكاء الاصطناعي من أبرز الأولويات التي يفكر بها المسؤولون التنفيذيون، ولكن الجواب لا يكمن في التكنولوجيا وحدها، إذ يحتاج تحسين إنتاجية القوى العاملة إلى تصميم مدروس لبيئة العمل يركز على العنصر البشري. وتدرك الشركات الرائدة أن الذكاء الاصطناعي هو أحد عناصر المعادلة فقط، ولذلك فإنها تتبنى منظوراً شاملاً لمعالجة جوانب الهدر في الإنتاجية، وتوفير مرونة أكبر من خلال النماذج الجديدة للجمع بين البشر والآلة". ويواجه الوصول إلى طريق مستدام لمستقبل العمل عدة تحديات. إذ يشعر ثلاثة من أصل أربعة تنفيذيين (74%) بالقلق إزاء قدرة المواهب الموجودة لديهم على تحقيق تغير سريع، فيما يشعر أقل من ثلث قادة الموارد البشرية (28%) بثقة كبيرة بقدرتهم على إنجاح نموذج الجمع بين البشر والآلة. ويعتبر تبني نماذج للمواهب معززة بالمهارات من العناصر الأساسية لتحقيق المزيد من المرونة، الأمر الذي نجحت الشركات ذات معدلات النمو الكبيرة في تحقيقه. انخفاض ثقة الموظفين في جميع المجالات شهد عام 2023 انخفاض الثقة في جهات العمل من أعلى مستوى تم تسجيله في عام 2022، الأمر الذي يعد مؤشر خطر، خاصة وأن التقريرأظهر أن الثقة لديها تأثير رئيسي على طاقة الموظفين وشعورهم بتحقيق النمو والازدهار ونيتهم في البقاء في أماكن العمل. وإن الأفراد الذين يثقون بأن المؤسسات التي يعملون لديها تفعل الشيء الصحيح لهم وللمجتمع يكونون أكثر ميلاً بنحو الضعفين للقول بأنهم يحققون النمو والازهار، ويشعرون بأهميتهم وانتمائهم وقيمتهم. وأشار نحو نصف الموظفين إلى أنهم يرغبون العمل في مؤسسة يفتخرون بها، وبالمقابل تستجيب المؤسسات لذلك من خلال إعطاء الأولوية لجهود الاستدامة ومبادئ "العمل الجيد". وبالنظر إلى حقيقة كون الأجر العادل (34%) وفرص التطوير (28%) من الدوافع الأساسية التي تؤثر على نية الموظفين البقاء في أماكن عملهم الحالية خلال العام الجاري، فإنه يجب على جهات العمل السعي لتسريع وتيرة المساواة بالأجور والشفافية والوصول العادل إلى فرص العمل في الفترة المقبلة من العام الجاري. يدرك الموظفون على الصعيد العالمي بأن الشعور بالانتماء يساعدهم على الازدهار، ولكن 39% من قادة الموارد البشرية فقط يرون بأن للمرأة والأقليات تمثيل عادل في الفرق القيادية في مؤسساتهم، كما يرى 18% فقط بأن جهود التنويع والمساواة والشمول التي بذلت مؤخراً قد أسهمت في زيادة معدلات استبقاء المجموعات الرئيسية المتنوعة. وذكر ثلاثة من أصل أربعة موظفين (76%) بأنهم واجهوا تمييزاً بسبب العمر. ومع تفاقم هذه التحديات بالتزامن مع النقص المستمر في المهارات، فإن الاهتمام الأكبر بالإدماج وتلبية احتياجات الموظفين سيساعد جميع الموظفين على تحقيق النجاح والازدهار. المرونة ستكون عاملاً رئيسياً في الأعوام المقبلة لقد أسهمت الاستثمارات الأخيرة في تخفيف المخاطر في تحقيق النتائج المرجوة منها، حيث أشار 64% من التنفيذيين بأن شركاتهم قادرة على مواجهة التحديات غير المتوقعة، في زيادة عن الرقم السابق البالغ 40% والمسجل قبل عامين. وأثّرت المخاوف قصيرة الأمد مثل التضخم بشكل كبير على خطط المسؤولين التنفيذيين والممتدة لثلاثة أعوام، وبالمقابل فقد لا تحصل المخاطر طويلة الأمد مثل التهديدات الإلكترونية وتغير المناخ على الاهتمام الذي تستحقه. ويتمتع بناء مرونة الأفراد في مواجهة التحديات بأهمية مماثلة لمرونة المؤسسات، إذ بيّن أربعة من أصل خمسة موظفين (82%) بأنهم قد يصلون إلى درجة الإجهاد واستنفاذ طاقتهم خلال العام الجاري. كما تتمتع إعادة تصميم العمل من أجل ضمان جودة حياة الموظفين بقدر كبير من الأهمية بهدف تخفيف هذه المخاطر، الأمر الذي طبقته فعلاً 51% من الشركات ذات معدلات النمو المرتفعة (التي سجلت نمواً في إيراداتهابنسبة 10% أو أكثر خلال عام 2023)، مقارنة بـ39% من الشركات الأخرى ذات معدلات النمو الأقل. تجربة الموظفين هي أولوية قصوى أعرب أكثر من نصف المسؤولين التنفيذيين (58%) عن قلقهم بخصوص عدم قيام شركاتهم بالمطلوب لإلهام القوى العاملة وتشجيعها على اعتماد التقنيات الجديدة، في حين أن نحو ثلثي (67%) قادة الموارد البشرية أعربوا عن قلقهم إزاء تطبيقهم لحلول تقنية جديدة ولكن دون تحقيق أي تحول في العمل. بالإضافة إلى ذلك، تعد تجربة الموظفين الأولوية الأهم بالنسبة للموارد البشرية خلال العام الجاري، وهو مجال تركيز مهم نظراً لأن الموظفين الذين يواصلون تحقيق النمو والازدهار يكونون أكثر ميلاً بنسبة 2.6 مرة لأن يقولوا بأن جهة العمل تصمم تجارب عمل تساعدهم على إبراز أفضل ما لديهم. كما تؤدي الموارد البشرية دوراً حيوياً في تحسين العمل للجميع، ولكن هناك ضرورة ملحة بالنسبة للموارد البشرية تتمثل في العمل جنباً إلى جنب مع قادة المخاطر والإدارات الرقمية من أجل تحقيق التغيير المنشود وبالسرعة المطلوبة. ويخطط 96% من الشركات بهدف مواكبة التوقعات المؤسسية وتوقعات الموظفين، لإعادة تصميم بعض مهام الموارد البشرية خلال العام الجاري، والتركيز على تحقيق النتائج في جميع الإدارات المستقلة والأساليب الرقمية الرائدة في العمل. المستثمرون يثمنون القوى العاملة المتفاعلة جمعت ميرسر خلال العام الجاري وللمرة الأولى مدخلات من مدراء أصول حول كيفية تأثير استراتيجية المواهب في مؤسسة ما على قرارات الاستثمار. ويرى تسعة من أصل عشرة منهم (89%) تفاعل القوى العاملة كمحرك رئيسي لأداء الشركة، فيما يرى 84% منهم بأن تبني نهج "التوظيف واستغلال القوى العاملة حتى إجهادها ثم تسريحها" (churn-and-burn) هو مضرّ لقيم المؤسسة. كما يقول المستثمرون بأن تعزيز مناخ الثقة والعدالة هو العامل الأكثر أهمية في بناء قيمة حقيقية ومستدامة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.