جوهرة العرب - بقلم الزميلة الإعلامية رهام يوسف العيسوي
في يوم المرأة العالمي الذي يصادف تاريخ اليوم، لا يسعنا إلا أن نفاخر في نشميات الأردن في كل عام وكل حين، فالمرأة الأردنية صاحبة البصمة الحقيقية التي أثبتت جدارتها بأنها تستحق تمكينها بفضل ما قدمته من عطاء وتضحيات، سواء في منزلها أو في وظيفتها وتوليها أي مهام تناط بها.
المرأة الأردنية اليوم استطاعت بكفائتها وحنكتها وشخصيتها القيادية أن تثبت قدرتها أن تكون في أي منصب، أو عمل، فلا يكاد يخلوا موقع أو مهنة في المملكة إلا وتبوّأته بكل جدارة واقتدار، وحققت فيه النجاحات والتميز وهناك من الأمثلة الكثير في نشميات الأردن، ولا بد أن نذكر أنه بفضل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله، تم تعزيز مكانة المرأة في المجتمع الأردني، وهانحن الآن نسير في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، والذي كرّست الحكومة جهدها فيه لتمكين المرأة ومشاركتها وإسهامها في الحياة الحزبية والسياسية لتكون صانعة قرار في المستقبل وتحتل أبرز المناصب في الدولة بما ينسجم مع الرؤية الملكية وبما يعزز طابع المرأة المعطاء والفعّال.
وقد رأينا كيف حرصت جلالة الملكة رانيا العبدالله على خلق علامة فارقة بمكانة المرأة في مسيرة الأردن التنموية، وتشجيعها على الانخراط في التعليم والعمل، والإنتاج عبر المشاريع حتى لو بدأت صغيرة، وإغلاق فجوة الفرق بين الذكور والإناث، لتعتمد المرأة على نفسها ماليا ومعنويا وتحقق الإنجازات وتتميز في العديد من المشاريع في كافة القطاعات والمجالات.
فالمرأة الاردنية استطاعت ان تسطّر أروع قصص النجاح والتميز واستطاعت أن تترك لها بصمة منفردة بمساهمتها في إبراز الصورة الحقيقية والمشرّفة عن الأردن واسهاماتها في مختلف جوانب الحياة وإصرارها بكل عزم لتكون عنصرا أساسيا ونافعا، فرأينا أبرز الصحف تكرم النساء الأردنيات الرياديات لنجحاتهن في مناصبهن بالعمل، ورأينا مؤخرا كيف سيدات الأردن يتوجن بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم، كإنجاز نفتخر فيه ويرفع من شأن النشمية الأردنية التي تعود للوطن مُتوّجة بالكأس.
ومؤخرا رأينا كيف أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بوسام النهضة المرصع لجلالة الملكة رانيا تثمينا لجهودها وتقديرا لها برفقة كلماته التي قال فيها: ” ولا أجد صورة أزهى من تلك التي رسمتها لشقيقاتك الأردنيات وحملتها بفخر للعالم، فبتن يتباهين بملكتهن ويرفعن رؤوسهن بوطنهن أينما وطأن”، فكان تكريمه بمثابة تكريم لكل إمرأة أردنية، وكلماته حاكت قلب كل نشمية تعتز بملكتها التي تعتبر أنموذجاً عظيم المثال للمرأة المعطاءة الحريصة بعين الأم والأخت والابنة على نساء هذا البلد في كل الميادين.
في الختام أوجه التحايا في اليوم العالمي للمرأة لوالدتي نبراس العطاء وأيقونة كل حنان، ولجلالة الملكة رانيا العبدالله الداعم الكبير لكل مرأة، ولنشميات الأردن وأقول: كل عام ونحن مبدعات وقويّات ونقدم الإنجاز تلو الآخر في كل المجالات والقطاعات ونربي الأجيال بكل عزم، ونهزّ العالم باصرارنا وطموحنا وعزمنا لأننا نستحق كل أفضل لمستقبل قادم برؤية قوية ومتميزة بالرقيّ لنا، كل عام والمرأة في بيتها وفي وظيفتها وبمشروعها وبقيادتها تحقق كل النجاحات والخير لهذا الوطن العزيز.