في يوم المرأة العالمي هذا العام تعود المرأة الغزيّة لصدارة المشهد العالمي وتسرق الألباب بقدرتها على تحمل الكثير بما يفوق قدرات غالبية الرجال، فما عادت تقبل دور الثكلى المستكينة بل هي أساس من أسس المقاومة وتذكي للشباب العزيمة وتدفعه للاستمرار، و هذا طبيعي لمن أنشأت جيلاً أول حروف أبجديته الوطن.
المرأة الاردنية نموذجا يحتذى بالبذل والتميز والعطاء والفكر التقدمي الذي يبتعد عن الابتذال وتسليع المرأة الذي لا يمكن قبوله والذي نراه في وسائل التواصل الاجتماعي، علماً أن الكثيرات منهن يمتلكن محتوىً يستحق الإهتمام والمتابعة،مثالا على ذلك المقابلات التلفزيونية العالمية لجلالة الملكة رانيا العبدالله في حديثها عن العدوان على غزة ، لكن يبدو أننا بحاجة لتصويب البوصلة لنقيّم المحتوى ونبتعد عن القشور أو البهرجة الزائفة.
المرأة التي نحتاج تسليط الضوء عليها هي من طراز خنساوات الأردن وهن كثر ومثال ذلك التي عاشت من تعبها وكدها ورفضت الصدقة وهن موجودات في كل حي، ولا نريد أمثلة مبتورة عن المجتمع لا تعكس ثقافتنا الإسلامية العروبية الراسخة التي يحاولون مسخها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
المرأة الأردنية تنال ثقة القيادة الأردنية في البرلمان والوزارة والقضاء وفي كل المجالات،وهي ناجحة وتشق طريقها في الصخر ولا تألو جهداً في جعل عملها يتجاوز البصمة ليكون نهج حياة لمحيطها وبلدها، وذلك من خلال محاولات السيدات لإثبات وجودهن بعيدا عن الكوتا التي تقبلها ظرفاً آنياً لكنها تُرفضها مستقبلاً وتسعى المرأة الذكية لجعلها ماضياً لا يحتاجه أحد.
و الهدف الأساسي هو العدالة في تمثيل المرأة بشكل طبيعي وبعد العدالة تكون المطالبة بالمساواة في التواجد بديهية، لقدرتها على التصدر.
المرأة التي هي حجر الأساس في كل أسرة فهي المربية والمعلمة الأولى والموجهة، تستحق منا كل دعم وكل احترام وتقدير.
و ختاماً: "لا يمكن للأردن التقدم للأمام في مسارات التحديث دون دور فاعل للمرأة" - من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني أطال الله في عمره-.