رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com

تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
جوهرة العرب


 

٧ مارس ٢٠٢٤

 

يتجه الجنيه الإسترليني إلى الهدوء اليوم أمام الدولار الأمريكي مع مكاسب بحوالي 0.05% عند حوالي الساعة 9:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش ويستقر بالقرب من مستوى 1.273 وذلك بعد سلسلة ممتدة لأربعة أيام من المكاسب. كما يكمل الجنيه مساره الجانبي الممتد منذ حوالي الشهر أمام اليورو وذلك قرب المستوى 0.85576.

جاءت هدوء الجنيه الإسترليني اليوم مع التباطؤ الأشد من المتوقع لنمو أسعار المنازل في فبراير الفائت وهو أيضاً التباطؤ الأول منذ أشهر، وذلك وفق مؤشر أسعار المنازل من Halifax.

حيث تباطؤ تضخم أسعار المنازل لأول مرة منذ نوفمبر أشهر إلى 0.4% على أساس شهري وهو ما كان ما دون المتوقع عند 0.8%. أما على أساس سنوي فقد تراجع نمو الأسعار إلى 1.7% من 2.3% في يناير وهو التباطؤ الأول منذ سبتمبر.

جاء هذا التباطؤ في نمو أسعار المساكن بعد الإشارات حول المزيد من انتعاش الطلب في السوق العقاري وذلك مع تباطؤ أنشطة الانشاءات بأقل وتيرة منذ أغسطس الفائت واقترابها من وقف التقلص وذلك مع قراءة عند 49.7 لمؤشر مديري المشتريات الانشائي.

فيما أشار تقرير S&P Global إلى ان انتعاش الطلب في السوق العقاري كان محدوداً في فبراير إلا أن الاعمال الجديدة قد تسارعت على نحو ملحوظ لأعلى مستوى منذ مايو الفائت علاوة على أعلى مستويات الثقة حول النمو في الأشهر القادمة منذ عام.

يبدو أن السوق العقاري في بريطانيا قادر على التماسك أكثر مما كنا نتخيل، حيث يتجه شيئاً فشئياً إلى استعادة النمو – باستثناء ما تعانيه الأنشطة العقارية التجارية – على الرغم من معدلات الرهن العقاري الأعلى منذ ما قبل بداية الألفية.

ربما قد لن تكون استعادة النمو في السوق العقاري على نحو مستدام قريبة للغاية وذلك مع التأثير المتأخر للتشديد النقدي والذي قد يأخذ بعض الوقت ليتبلور.

عليه، فإن المتاعب أمام السوق العقاري لم تنتهي بعد، فمع التوقعات باستمرار التضخم في الانحسار وبلوغه مستهدفه عند 2% خلال الأشهر القادمة سنكون أمام المزيد من الارتفاع لمعدلات الفائدة وعوائد السندات الحقيقة، أي المزيد من ارتفاع تكاليف التمويل الحقيقة.

المعدلات الحقيقة هي بالفعل مرتفعة وتقع في المنطقة الإيجابية وقد تسير نحو المزيد من الارتفاع مع انتعاش النمو الاقتصادي. حيث يقع معدل الفائدة المعدل بالتضخم عند 1.25% وهو الأعلى منذ العام 2008، كما أن العوائد الحقيقة للسندات لأجل عشرة أعوام هي بالكاد أيضاً تقع أعلى الصفر بقليل إلا أنها لا تبعد كثيراً عن أعلى المستويات منذ العام 2016 وذلك بعد أن بلغت أكثر من -7% في أواخر العام 2022.

معدل الفائدة الحقيقي (في الأعلى) والعائد الحقيقي للسندات الحكومية لأجل عشرة أعوام (في الأسفل). المصدر: TradingView

يستفيد الجنيه أيضاً من تفاؤل صناع القرار حول مستقبل نمو الاقتصاد البريطاني واللذين اتخذوا الأمس المزيد من الخطوات لدعم عبر خفض في ضرائب الدخل والاتجاه والتوقعات بخفض عجز الموازنة على نحو ملحوظ خلال السنوات المقبلة.

أما اليوم، نترقب حديث رئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، عقب إعلان قرار سعر الفائدة والذي يتوقع أن يأتي بعدم تغيير المعدلات الحالية. فيما أن حديث لاغارد حول المزيد من تباطؤ الأجور والتضخم قد يكون عاملاً ضاغطاً على اليورو في وجه الجنيه الإسترليني.

كما قد يستفيد الجنيه أيضاً في حال التباطؤ الأشد من المتوقع لأداء سوق العمل في الولايات المتحدة مع البيانات المرتقبة غداً. حيث من المتوقع أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 198 ألف وظيفة في فبراير نزولاً من 353 ألفاً في يناير إضافة إلى تسجيل تباطؤ في متوسط أجر الساعة إلى 0.2% على أساس شهري من 0.6% في يناير ايضاً.

  • تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com