تعودنا ككتاب أو مواطنين أن نؤشر على السلبيات ونقدها لدى دوائر الدولة الرسمية من وزارات ومؤسسات خدمية، وكذلك نقد المسؤولين المقصرين أو المتباطئين في أداء واجباتهم ، وبنفس الوقت فإنه من الواجب علينا أن نؤشر على الإيجابيات ونبرزها حتى نكون منصفين، ونؤشر بالخط الأخضر على مؤسساتنا الناجحة والمتطورة ، والحديث اليوم عن مستشفى الجامعة الأردنية ، هذا الصرح الطبي الكبير الشامخ شموخ الجبال ، حيث يعتبر مستشفى الجامعة الأردنية من المستشفيات المتطورة في تقديم الخدمات الطبية والصحية في الأردن ، هذا المستشفى الضخم والعملاق بحجم بناؤه الرابض على إحدى تلال منطقة الجبيهة في العاصمة عمان ، والمطل والمشرف على كل مناطق عمان، ويضم في أجنحته كوادر طبية من أساتذة الجامعة غاية في المعرفة والخبرة، وكذلك كوادر صحية وتمريضية وفنية وإدارية غاية في الرقي بالتعامل مع المراجعين، من حيث السرعة في إنجاز الإجراءات الإدارية ، حيث أن إجراءاته سهلة ومبسطة ، وذلك بسبب قيام إدارة المستشفى بتوفير أقسام للمحاسبة والصيدلة، في كل جناح طبي ، مما يوفر الوقت ويحد من الإزدحام، كما يوفر المستشفى منصة إلكترونية تستطيع من خلالها وأنت جالس في منزلك إختيار الطبيب المختص وتحديد الموعد الذي يناسبك صباحاً أو مساءاً ، فتذهب للمستشفى وخلال دقائق تكون اجراءاتك الإدارية جاهزة بدون عناء وبكل إحترام دون الحاجة لأي واسطة ، علاوة على النظافة العامة للمستشفى التي تضاهي نظافة الفنادق إلى حد ما ، فقد أتيح لي أن أتعامل مع المستشفى على مدار أربع سنوات، كما أتيح لي التعامل مع نائب مدير المستشفى الدكتور نخلة أبو ياغي فوجدته غاية في الرقي والخلق الدمث ، واللطف باستقبال المراجعين ومساعدتهم، حيث أن باب مكتبه مفتوح ، وعيادته مفتوحه، وتلفونه مفتوح، يستمع للجميع ويذلل مصاعبهم وإجراءات معاملاتهم، علاوة على مديرية العلاقات العامة التي توجه الناس وتساعدهم، حقيقة تبين لي أن هناك مؤسسات متطورة إداريا وطبيا غير مروجة إعلاميا لتستقطب طالبي السياحة العلاجية القادمين من خارج المملكة ، فطوبى لهذا المستشفى وكوادره على هذا الإنجاز والتميز في الأداء ، وللحديث بقية.