٢٠ مارس ٢٠٢٤
يسجل اليورو اليوم تداولات جانبية أمام الدولار مع مكاسب طفيفة بنسبة 0.03% وذلك بالقرب من المستوى 1.08690.
تماسك اليورو هذا يأتي على الرغم من عودة الانكماش الأكبر من المتوقع لأسعار المنتجين في ألمانيا في فبراير إضافة إلى حالة الحذر في الأسواق قبيل صدور مخرجات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) اليوم.
حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين انكماشاً بنسبة 0.4% على أساس شهري في فبراير في ألمانيا وذلك بأسرع من التوقعات عند 0.1%. أما على أساس سنوي، فقد تباطأ انكماش الأسعار بشكل أقل من المتوقع أيضاً من 4.4% إلى 4.1% مقابل التوقعات عند 3.8%.
فيما كان الدافع الأكبر لهذا التراجع هو أسعار الطاقة والمعادن والكيماويات المنخفضة مقارنة مع ما كانت عليه قبل عام من الأن.
أرقام أسعار المنتجين لليوم، والتي تعد مؤشراً رائداً لمسار تضخم أسعار المستهلكين، لا يبدو أن سيتكون قادرة على تغيير توقعات الأسواق حول خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في وقت أبكر من النصف الثاني من هذا العام على الأقل.
تتحول الأضواء اليوم إلى قرار نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الولايات المتحدة. فيما أن الترجيح هو لصالح إبقاء معدلات الفائدة الحالية دون تغيير.
في حين يبقى التركيز الأكبر على خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والبحث عن إشارات في خطابه حول الخطوات المقبلة بشأن السياسة النقدية ومدى تفاؤل صناع السياسة النقدية بشأن التقدم المنجز في أعادة التضخم إلى مستهدفه.
إلا أن اللهجة المتساهلة على نحو أكبر من المتوقع قد تعزز توقعات الأسواق بإمكانية خفض سعر الفائدة لأول مرة أيضاً في يونيو، وهذا قد يكون عاملاً داعماً لليورو اليوم. فيما ترجح الأسواق هذه الاحتمالية بنسبة 60% مقابل 36% للإبقاء على المعدلات الحالية كما هي، وذلك وفقاً لأداة CME FedWatch.
في أسواق السندات، كان اليورو ليتعرض إلى المزيد من التراجع اليوم مع تراجع عوائد سندات منطقة اليورو بعد تيار صاعد استمر لأكثر من اسبوع، إلا أن تراجعاً مماثلاً لسندات الخزانة الأمريكية مع ترقب تطورات اليوم كان قد عدل من هذا التأثير.