٢١ مارس ٢٠٢٤
يستمر النفط الخام عبر كل المعيارين الرئيسين في التراجع لليوم الثاني وذلك بعد أن بلغ أعلى مستويات منذ نوفمبر الفائت في وقت سابق هذا الأسبوع، وذلك بانخفاض بحوالي 0.5% عند حوالي الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
جاء تراجع أسعار النفط اليوم مع عودة التسارع الأكبر من المتوقع لانكماش أنشطة المصانع، في واحد من أكبر الأقاليم المستوردة للخام في العالم، منطقة اليورو وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا. فيما لم يستطع أداء أنشطة المصانع في المملكة المتحدة الذي أوقف انكماشه بالكاد لأول مرة منذ حوالي العامين من دعم أسعار النفط المتراجعة.
حيث شهدنا اليوم القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر مارس والتي أكدت من جديد على استمرار الانكماش الممتد منذ منتصف العام 2022 لأنشطة المصانع في كل من ألمانيا وفرنسا وعموم منطقة اليورو، وذلك على ضوء الطلب الضعيف على الرغم من استمرار ارتفاع الثقة حول الأشهر القادمة وفق ما أشارت إليه S&P Global.
تأتي هذه الأرقام المخيبة من منطقة اليورو بعد بيانات إيجابية للإنتاجالصناعي الصيني في فبراير والذي نمى على نحو أكبر من المتوقع بشكل ملحوظ.
كما يبدو أن أسواق الطاقة تجاهلت في النهاية الإشارات الإيجابية التي أطلقها رئيس الاحتياطي الفيدرالي في خطابه الأمس بعد إعلان قرار سعر الفائدة وذلك بحديثه عن إمكانية خفض سعر الفائدة لثلاث مرات هذا العام بدءً من النصف الثاني.
أضف إلى ذلك، تأتي هذه التراجعات المستمرة منذ الأمس على الرغم من استمرار السحوبات من المخزونات الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي وعلى نحو أكبر من المتوقع ولأول مرة منذ يناير.
أما اليوم، تتقرب الأسواق القراءة الأولية أيضاً لمؤشرات مديري المشتريات الصادرة عن S&P Global للولايات المتحدة، مع التوقعات بتباطؤ نمو كل من أنشطة الخدمات والمصانع.