ينتعش اليورو قليلاً اليوم بعد الخسائر الحادة التي تعرض لها أمام الدولار الأمريكي خلال الجلستين السابقتين عندما بلغ أدنى مستوى له منذ بداية مارس ويحقق اليوم مكاسب بنسبة 0.1% ويستعيد مستوى 1.08273 عند الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت غرينيتش.
يستعد اليورو لأسبوع قد يكون متقلباً وذلك مع تدفق جملة من البيانات الاقتصادية سواء من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والتي ستساعد الأسواق عبر ضفتي الأطلسي على بناءً تصورات أكثر وضوحاً حول المسار المحتمل للتضخم.
من الولايات المتحدة في الجمعة القادمة تترقب الأسواق ارقام مؤشر أسعار الانفاق الشخصي الاستهلاكي الأساسي (core PCE) لشهر فبراير مع التوقعات بتماسك التضخم عند 2.8% على أساس سنوي وتباطؤه قليلاً إلى 0.3% على أساس شهري من 0.4%. فيما أن عودة التضخم للتسارع مجدداً في الولايات المتحدة قد يكون المساهم الأكبر في تشكيل الضغط على اليورو هذا الأسبوع.
أما غداً فيتوقع أن نشهد انتعاشاً طفيفاً في مؤشر ثقة المستهلك من Conference Board في مارس بعد الانخفاض لأول مرة منذ ثلاثة أشهر في فبراير. إضافة لذلك، يتوقع أن تعود طلبيات السلع المعمرة الأساسية إلى النمو مجدداً بنسبة 0.4% في فبراير على أساس شهري بعد انكماش مماثل في يناير.
أيضاً هذا الأسبوع ومن سوق الإسكان فننتظر قراءة شهر فبراير لمبيعات المنازل المعلقة مع التوقعات بعودتها إلى النمو مجدداً إضافة إلى اعانات البطالة الأولية الأسبوع وتأكيد قراءة الربع الرابع للناتج المحلي الإجمالي وثقة المستهلك من جامعة ميشيغان.
أما من منطقة اليورو، نترقب غداً تقرير GfK لمناخ المستهلك في ألمانيا مع التوقعات بانحسار المعنويات السلبية للشهر الثاني على التوالي والتي كانت تحت ضغط ارتفاع التضخم والمخاوف الجيوسياسية. كما ننتظر غداً إصداراً للسندات الألمانية لأجل أعوام وذلك بعد المزاد الأفضل هذا العام في وقت سابق من هذا الشهر. في ألمانيا أيضاً، نترقب قراءة مبيعات التجزئة لشهر فبراير والبطالة لشهر مارس الحالي. في حين ينتهي أسبوع بيانات منطقة اليورو مع القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلك في كل من فرنسا وإيطاليا.
توقعات الأسواق تشير إلى خفض محتمل لثلاث مرات لسعر الفائدة سيبدأ بها الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في يونيو القادم. في حين أن تسارع تضخم أسعار الانفاق الشخصي الاستهلاكي الأساسي مجدداً بخلاف التوقعات الحالية قد يساهم في زعزعت هذه التوقعات قليلاً وان يبدو أن الأسواق متمسكة للغاية بفرضية بدء مسار خفض سعر الفائدة فعلاً في يونيو وبذلك يكون السؤال عن عدد مرات الخفض التالية.