الشارقة – 27 مارس 2024 أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تُولي اهتماماً متزايداً بالأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، وعلى رأسها القمح؛ وذلك عبر التوسع في زراعته محلياً، وتُعدّ مزرعة القمح في مليحة بإمارة الشارقة قصة نجاح مهمة في جهود استدامة الغذاء، وتطوير القطاع الزراعي. جاء ذلك خلال زيارة معاليه إلى مزرعة القمح بمليحة؛ حيث كان في استقباله سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، وسعادة سالم عبدالله الكعبي مدير الدائرة، وعدد من مديري الإدارات. وخلال الزيارة، اطلع معاليه على أحدث التقنيات والأنظمة الحديثة التي تتبناها مزرعة القمح بمنطقة مليحة، وتعرّف إلى مختبرات التقنيات الحيوية، والمزرعة التجريبية التي تُعنى بتطوير سلالات وأصناف القمح، للوصول إلى صنف "الشارقة 1". وشهد معاليه حصاد أحد محاور مزرعة القمح، وأثنى على الجهود المستمرة التي تبذلها الشارقة، والتي تأتي ترجمة لرؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز تجربة الإمارة زراعياً، وتطوير قطاع الزراعة كجزء أساسي من استراتيجيتها، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي المستدام، الذي يُعدّ خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تُولي اهتماماً متزايداً بالأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية وعلى رأسها القمح؛ وذلك عبر التوسع في زراعته محلياً، بالتزامن مع العمل على تأمين الاحتياجات الاستيرادية للدولة من السلع الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح ومنتجاته من خلال شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة حول العالم. وأضاف معاليه: إن إجمالي الكميات المستوردة من القمح بلغت 1.4 مليون طن متري عام 2023، وسيسهم التوسع في زراعة القمح محلياً، وخصوصاً بمزرعة القمح بمنطقة مليحة بشكل كبير عند اكتمال مراحلها، في خفض كميات القمح المستوردة من الخارج، وخصوصاً أن إنتاج مزرعة القمح بمليحة، القائم على استخدام أحدث ما توصلت إليه علوم الزراعة حول العالم، يُعدّ قصة نجاح مهمة في جهود استدامة الغذاء، وتطوير القطاع الزراعي؛ حيث يتميّز القمح المُنتج في مزرعة مليحة بأنه عضوي، كما يُعدّ من بين الأعلى احتواء على نسب البروتين، وغير معدل وراثياً، وخالٍ من المواد الكيماوية. وثمّن سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، حرص معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية على زيارة مزرعة القمح بمليحة، والاطلاع على تجربة الشارقة الزراعية، واستراتيجيتها في زراعة القمح التي تأتي ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي: إن التكامل والتنسيق بين الدوائر والمحلية والاتحادية، يفتح آفاقاً للتنمية الزراعية المستدامة، ويسهم في توسيعها بما يعزز الأمن الغذائي ويحقق الاكتفاء الذاتي الذي يحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات، التي سخرت الإمكانات كافة، لتنفيذ خططنا التنموية الشاملة في قطاع الزراعة، بما يعزز القدرات الحيوية والاستراتيجية في إنتاج القمح.