عيوننا ترحل كل يوم لا بل كل دقيقة وثانية ولحظه اتجاه اشقائنا في فلسطين وغزه هاشم لما نشهده من إبادة جماعية وتنكيل وتعذيب وهدما للبيوت على رؤوس ساكنيها من قبل احتلال وكيان غاصب لا يعرف الرحمه ومن جيش فقد كل الأخلاقيات من خلال قتله للأطفال والنساء وسياسة التجويع والتي شهدنا الأطفال تموت جوعا وهذا لم يشهده العالم بتاتا من هذا الكيان الدخيل .
جهود الأردن لم تتوقف منذ بدء هذه الابادة من خلال الدعم الدبلوماسي والانساني المتمثل بالانزالات الاغاثية لاشقاءنا الفلسطينيين .
إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لم تتوقف من خلال تواصله المستمر دبلوماسيا لانهاء هذه الابادة ووقف إطلاق النار الفوري لحماية أهلنا في فلسطين وغزه وان الشعب الأردني لم يتوانى للحظه عن مسانده أهلنا معنويا او من خلال تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا .
صحيح أن التظاهر في الشارع حق مشروع لكل الأردنيين، كما أن التضامن مع أهلنا في غزة واجب وطني يعبر عن الضمير العام ، ويعكس موقف الدولة بكافة اداراتها، الأردن منذ تأسيسه قبل 100 عام حمل ألهم العربي ، وانبرى للدفاع عن القضية الفلسطينية ، لا يمكن لأحد أن يشطب من التاريخ دماء الأردنيين وتضحياتهم، ولا من الحاضر مواقفهم المشرفة من أجل "الحق "العربي والفلسطيني، لكن حين تتحول المظاهرات إلى منصات لتجريح الدولة وتخوينها، وإلى حراكات مشبوهة لإضعافها وإلحاقها بعواصم الفوضى ؛ يصبح من الضروري أن نقول : كفى.
ونقول لمصلحة من هذه الهجمة ضد الأردن وضد رجال الأمن العام.. هل هذا يصب في مصلحة غزة والمقاومة؟؟؟!!!! ونحن نعرف ونعلم ان هناك جهات خارجية تحرك الشارع الأردني اتجاه الفوضى تحت شعار مساندة غزة .
يجب على الدولة الأردنية أن تتدخل فورا قبل فوات الأوان .