ابنائنا الطلبة بين الجائحة القسرية والجائحة الاختيارية
بقلم الدكتورة خديجة سليمان الزغاميم
رسالة موجزة ارسلها لكم بين الجائحة القسرية والجائحة الاختيارية.
أولياء الامور الكرام …
لن أبدا بالحديث معكم بحثكم على ضرورة الزام ابنائنا وابناؤكم الطلبة بالدوام المدرسي وعدم التغيب. كوني اتحدث وكلي وعي وثقة بأن قرار التغيب يتخذه الطالب بموافقة ولي أمره، ابعث رسالتي هذه لنقف قليلًا، مستعيدين شريط السنوات الاربعه الفائتة، وماجابهناه بجائحة كورونا متفحصة الاستطلاعات التي كانت تحلل والتغذية الراجعة التي كانت تقدم، مؤكدين أن عملية التعلم لم ولن تكتمل الا بالغرف الصفية المدرسية، ولا بديل عن المعلم فلا انضباط ولا تنظيم لعملية التعليم الا من خلال المدرسة.
تكاتفت الايدي لمنح طلبتنا حقهم بالتعليم، قدمنا كل ما بوسعنا من اساليب تعليمية، انشأت المنصات وتم تفعيل المجموعات للتواصل مع الطلبة، حفاظا على رسالة التعليم والامانة التي بين ايدينا . وبالرغم من هذا نواجه فجوة في التعليم نحاول علاجها .
غير أن ما يقلل فرص التعافي هي جائحة اختيارية لا تقل خطورة عن سابقتها .
هي رسالة تذكير بأن المدرسة ليست مكانا للتعليم فقط، فإن كثرت المنصات واختلفت اساليب الحصول على المعرفة، يبقى العنصر الاهم والاكثر تاثيرا صقل شخصية لدى ابنائنا ودمجه مع اقرانه واكسابه الخبرة العملية والحياتيه بمجتمعه التعليمي بغرفته الصفية ومدرسته ..هي رسالة تامل اضعها بين ايديكم…