إن شيوخ ووجهاء وأبناء عشيرة الصقور في الأردن وخارجه يؤكدون التفافهم حول القيادة الهاشمية المظفرة مثمنين جهود جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم تجاه القضية الفلسطينية وخاصة جهود جلالته لوقف العدوان على قطاع غزة الذي يمر بحرب شرسة تبيد الأبرياء من النساء والأطفال
وانه ومنذ بداية العدوان الغاشم على اهلنا وأشقائنا في قطاع غزة ونحن ملاقي الأردنيين نرفض هذا الظلم ونشد على يد سيد البلاد في جميع تحركاته الدولية والدبلوماسية والسياسية في سبيل وقف هذه الحرب وعودة السكان إلى بيوتهم ووقف حمام الدم الذي موس بحق ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق من ابناء قطاع غزة ، وهذه شيمة الأردنيين نجير الملهوف، ونسند الجار فهذا هو الأردن العروبي الذي لا يفرق الدم العربي ولا يضن بالروح ولا الموقف.
ولا يمكن لعاقل ان ينكر ما قدمه الأردن من مواقف وخطوات سياسية ومساعدات انسانية منذ العدوان ولا يزال بجهود نشامى الجيش العربي دون ان ينتظر الشكر او الثناء فهذا واجب الضمير الحي الذي يمتلكه كل أردني تجاه الاشقاء إلا انه وللأسف حاول البعض من اتباع الفئات الضالة ان يحجبوا بسوادها ضوء الشمس لخلق مناخات تخدم أجنداتهم ومصالحهم الضيقة التي طالما كانت مصالح تتعارض مع مصلحة الوطن والقضية الاولى لكل أردني وهي القضية الفلسطينية
ولقد تابعنا للأسف محاولات البعض البائسة لخلق الفتنة والشرخ في الصف الأردني الواحد من خلال التشكيك بمواقفنا المشرفة او العمل على استفزاز رجال الامن ومحاولة الاحتكاك بهم وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا فالأردن قدم ولا يزال الكثير تجاه الأشقاء ورجال الامن ايضا يحمون الناس ويطبقون القانون ومحاولة استفزازهم وجرهم إلى إلى صدام مرفوضة ولا تهدف إلا لخدمة اجندة خارجية يؤرقها واحة الامن الهاشمية التي يعيش فيها الأردنيون في كل أنحاء وطننا الغالي
ولقد كفل الدستور حق التعبير ضمن إطار القانون ومحدداته، هذا الحق مُناط بالعاقل المتزن ومع كامل ثقتنا بإن هدف الأغلبية العظمى هو هدف سامي لا بل معبر عن الكل، ووقفت الأجهزة الأمنية درعا حامياً للكلمة تحرس الحناجر وتُلبي اللهم آمين بعد كل دعاء، الى أن أمتدت أصابع الفتنة وخفافيش الخراب لتحاول حرف البوصلة عن الإتجاه الصحيح، فرأينا وسمعنا هتاف مؤدلج ينقض عهد الوحدة ويفرق الأخ عن أخيه ويحاول شرخ الصف الواحد وقذف سم الشتم على جندنا الاوفياء الذين تجرعوا الوجع مرتين وجع حال أهلنا في غزة والوجع الاقسى طعن الجهلة والمدسوسين، وتحملو حديث الافك والسب والشتم وتعاملوا بروح الفرسان وكظموا الغيض مع القدرة، ومع اقرارنا بحق الكلمة الا أننا نرى أنه يتوجب على الجميع أن يسدوا بابا فتحه داعي الفتنة وابن مؤامرة نعرفها تماما، فالاردن مستهدف حقيقة ومن لازال يشكك في ذلك بعيد عن الواقع ، كما اننا نرفض رفضا قاطعا التطاول على اجهزتنا الأمنية ومحاولة الطعن في خاصرة الجيش العربي المصطفوي وجهاز الامن العام لا يصدر الا عن دنيء آثم ، وما دفع حماة الأرض والعرض للصبر الا لسمو رسالتهم ونبل غايتهم.
ونحن عشيرة الصقور بكل أبنائها وشيوخها إذ نجدد اليوم عهدنا بالولاء والانتماء ونبرق رسالة لا مواربة فيها بأن كل من أراد شق الصف الأردني فهو حتما ليس في خندق الدفاع عن فلسطين الحبيبة، وأن كل من أراد بهذا الوطن سوءا فهو خادم للعدو وأن قوة الأردن ومنعته قوة للاشقاء، وأن أي محاولة لفت العضد وتفريق المواقف ستستحضر فينا روح الاوفياء من أبناء جيشنا العربي وبطولاتهم.
حمى الله الأردن وقائده وسيف بني هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسدد على طريق الحق والعدل خطاه وأعانه في دحر المؤامرات وسهل طريقه في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وحمى الله ولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.